الأخت الفاضله بيتا

أتمنى أن تسألي جارتك وتحاوريها بالحوار التالي :
ألم تسأل " حبيبها " لماذا تقيم علاقة مع أخرى وأنت متزوج ؟
أم أنه قدم لها الموشح المعتاد الذي يقدمه الرجال الخائنين لزوجاتهم
وجعل في زوجته من العيوب ما تنوء بحمله الجبال ليبرر فعلته !

بما أن قيس يجيد الكلام والغزل , وتغزل حتى بأنفاسها العذبه
لماذا لم يأسر قلب ولب زوجته بكلامه العذب وغزله الجميل ؟
أم أنه كالمعتاد سيقول إنها متبلده ولا شعور لديها
وأنه جرب كل شيئ معها ولكنها كالصخر الأصم ... الخ الموشح المعتاد

ألم تفكر أنه مثل ما يكلمها فهو يكلم غيرها ؟
كلامها متناقض !
تارة تقول أنه ينصحني ليعيدني إلى زوجي
وتارة أخرى تقول إنها تريد الزواج به للعيش معه بالحلال

ولنفترض أنه تزوجها
كم سيدوم العسل بينهما ؟
وهل تستبعد أنه عند أول مشاجره بينهما أن يقول لها
ما أدراني إذا اختلفت معك أن تبحثي عن رجل آخر يحل لك مشاكلك ؟
كما بحثتي عني لأحل لك مشاكلك مع زوجك الأول !
سيقول لها بعتي زوجك الأول وهو أبو أولادك من أجلي
كيف أضمن ألا تبيعيني من أجل غيري ؟
كيف أثق بمن خانت أبو أولادها ألا تخونني ؟
كيف أحترم إمرأة خائنه ؟

لماذا كل هذا التعب والعبث ؟
أمن أجل حب مزيف ؟
سرعان ما ينقشع مع أول هزه
التربة العفنه لا تنتج إلا نباتاً عفناً

هل سيثق بها إذا رآها تستخدم النت لوحدها ؟
هل سيثق بها إذا استخدمت جوالها بعيدا عنه ؟
هل هي ستثق به ؟
هل تظن أنه سيسمح لأطفالها بالعيش معهم ؟
هل سيسمح والدهم لهم بالعيش مع زوج أمهم ؟

جارتك كبيرة بالعمر ولكنها غير راشده , وتعبث بزواجها كما يعبث الطفل بلعبته

هي أوردت لي غالبية تساؤلاتك ...لم تقل لي عن نظرته لزوجته سوى انه لم ينتقد زوجته بشيء ويتحاشا ذكرها ...أما باقي التساؤلات فقد كانت تدور برأسها وهذا كان جزء من الشكوك التي ذكرت في الفقرة :ضميري عذبني وقلبي مزقني ...وبعد صراع عشته أنا كما عاشه توأم روحي قررت أن أطلب الطلاق من زوجي بالرغم من كل ما يعنيه هذا ... أعلم بأنني سأنسف حياتي وبأنني سأفقد كل أقاربي وأخسر أبنائي لكني لا أستطيع ترك من ضاع مني كل حياتي ووجدته الان ولا أستطيع أن أكون خائنة ..ظلت تحاول قطع علاقتها ... تبتعد فترة ثم تعود .. وكلما ابتعدت وجدت شيء ما انكسر داخلها ووجدت الشكوك تتسرب لقلبها عن حقيقة مشاعره تجاهها .. تقرأ عن علاقات النت وتقارن ما جرى معها بهذه العلاقات ...


والغريب بالأمر ان حبيبها أيضا كانت تراوده نفس الشكوك تجاهها ... وقالها لها صريحة بأحد المرات التي حاولت بها قطع العلاقة .. قال بما معناه انه يظن انها تلعب عليه وتمثل دور العاشقة ... قالت لي جارتي هذا في معرض حزنها عليه وهي تقول انه الان سيظن بأني كنت أمثل عليه الحب وانني أحد تلك الفتيات اللاهيات .

الخلاصة أن هكذا علاقة لا يمكن أن تعيش وتكبر حتى لو كانت المشاعر حقيقية من كلا الطرفين ... ستقتلها الشكوك قبل أن تتمكن من الحبو

جارتي تشكركم جميعا ..

عادت لغرفة الزوجية بعد أن كلمت زوجها بلطيف الكلام وطلبت منه المحاولة من جديد مع استعمال اللصقة التي اقترحتها اختنا سوسنا ... لا أدري كم ستستطيع المداومة عليها حيث أن سعرها غالي نسبيا .

سأبلغكم ان جد جديد عندها .

الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات