ليعلم الإنسان الكادح في الدنيا .. أنه للفناء لا محالة .
أن ترى الضعفاء وأصحاب البلاء .. و تدرك الحقيقة المرة :
أنك لا تملك لهم شيء .. لا تستطيع أن تعيد إليهم حياتهم أو صحتهم أو ...
ثم تفاجأ أنك في الأساس ضعيف .. لا تملك حتى من أمرك شيء ..
لا تستطيع أن تحتفظ بالصحة أو القوة أو العقل .. كل ذلك بيد الله تعالى
فلماذا يتكبر الإنسان .. في حين أنه عند الله قد يكون لا شيء !
لماذا يتكبر على والديه و لا يزورهما .. و لو كان هو في مكانهما لما فارقاه لحظة .
هما حرصا على حياته .. و هو لم يهمه ولا حتى موتهما !
عن الحسين بن علي - رضي الله عنهما قال :
سمعت جدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : أد الفرائض تكن من أعبد الناس
وعليك بالقنوع تكن من أغنى الناس ، يا بني إن في الجنة شجرة يقال لها شجرة البلوى
يؤتى بأهل البلاء فلا ينصب لهم ميزان ، ولا ينشر لهم ديوان ، يصب عليهم الأجر صبا .
ثم تلا النبي - صلى الله عليه وسلم - ( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ) .
أختي الفاضلة
جزاكِ الله خير الجزاء على هذه التذكرة البليغة .. و جعلها في ميزان حسناتك .
__________________