كنت سأعقب تماماً بما ذكرت صاحبة الوضوع قبل ردي هذا بخصوص الردود التي تنتقص وتحط من منزلة الشاب الخاطب. فنحن جميعاً لسنا في مقام يسمح لنا بالحكم الكامل على شخص من خلال حادثة معينة أو طلب كما في هذا الموضوع. فدعوا هذا لصاحبة الموضوع فهي أهل لأن تحكم على أهلية الشاب لها من عدمها.

أما بخصوص طلب الشاب، فعلى الرغم من استغراب اصحاب الردود السابقة، إلا أنها لم تكن بالشي الذي يستحق أن يطول النقاش فيه، وخصوصاً من الناحية الشرعية والتي تحسم هذا الموضوع بالنهي.
لكن، وللأسف الشديد، نحن في زمن تنهال فيه علينا المعلومات من كل حدب وصوب، وأصبح من الصعب عدم التعرض لهذا الكم الهائل من الانفتاح، وخصوصاً عبر الانترنت.

وما يثير استغرابي حقاً هو استغرابكم يا معشر النساء من "شهوانية" خاطبها! أولستم أول من يجدر بهم العلم بأن إحدى ميزات الذكر هي الرغبة الشهوانية القوية أكثر من الاناث؟ فما بالكم بهذا الزمن حيث لا بد للعين -وبدون قصد- أن تقع على عشرات الصور والمناظر التي تثير الشهوة؟
وكون العلاقة استمرت لاكثر من سنة الان كما تذكر صاحبة الموضوع، فإني أراها حسنة تحسب للشاب -وان كان الطلب غير شرعي- في محاولته لأن تكون هذه الاستثارة من خلال زوجته شرعاً، وإلا فالطرق والسبل الاخرى موجودة ومتوافرة للاسف الشديد، وأولها تفريغ الشهوة ذاتياً!

والمتمعن في سرد الاخت صاحبة الموضوع، يرى أن سبب المشكلة هو 1-خجلها، 2-خوفها 3- أشياء كثيرة. واني احسب ان "الاشياء الكثيرة" تعبير مجازي عن مشكلات لا تحضر ذهنها في وقت كتابة الموضوع. فيبقى الخجل والخوف. ومن الطبيعي أن تخجل الفتاة في مثل هذه الفترة وفي هكذا طلبات، فهو شيء لم تألفه أو تعتد عليه، بعكس الشاب (وهنا اتحدث بشكل عام) الذي يكون معرضاً أكثر لهكذا مسائل، وعلى سبيل المثال: الصور الاباحية (عطفا على نقطتي السابقة بخصوص زمن الانفتاح)، والتي عادة تنسج خيالات للشاب يريد أن يراها واقعاً. وإني أحسب جميع الشباب على خلق ودين يبعدهم عن هكذا أمور، ولكن شاءت الأقدار أن تقع الغالبية العظمى من الشباب في هذا الخندق (لأننا شهوانيون!).

وعليه أنصح صاحبة الموضوع بأن تكسر حاجز الخجل والخوف، وتستغل الخروج من هاتين الخصلتين في البدء بمناصحة دبلوماسية أن مايطلبه "مفهوم إلى حد ما" ولكن هناك طلبات أخرى أفضل وان كل ماعليكم القيام به هو التريث حتى اللحظة المناسبة (أو التعجيل بالزواج كما اقترح الافاضل هنا). حسنة اخرى تحسب للشاب هي ندرة حديثه في هذا الموضوع كما ذكرت الاخت في رد سابق، وكذلك ارتباكه واستحيائه في زيارة لها. فلعلي اصيب او اخطئ بان الشاب كان في قمة شهوته تلك المرة فلم يقاوم. تناسي مافعلت من قبل وابدأي من جديد! دعي الماضي فما فعلت من قبل لن يغير من الامور شيئا.

لكم دعواتي بدوام التوفيق