يا أخية:
1) إن زوجك رجل طموح، ويريد أن يحقق لنفسه مكانة. لذا فهو يسعى بكل ما أوتي من جهد لأجل تحقيق هذا الهدف.
2) إن طبيعة زوجك العمليّة التي لا تحب الدعة والسكون تجعل منه رجلاً يهوى العمل مدار اليوم. فإذا وجد فراغاً ولو لسويعات معدودة فإنه يصاب بالملل والتوتر. هذه هي طبيعة من يعشقون عملهم من الرجال عادة.
3) عمل أبي عمر وما يتطلبه من سفريات خارجية تجعل من الرجل سريع الاستثارة والعصبية والتعب. لو كنتِ مكانه لما استطعت فعل ما يفعله أبو عمر. حتى بعض الرجال لا يفعلون ما يفعله "ما شاء الله تبارك الله"...إن السفر والتنقل قطعة من العذاب كما ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم..إن السفر المتعدد يوحي لأبي عمر أنه رجل غير مستقر، غير منظم، يعيش تساؤلات عديدة من ضمنها متى أرتاح؟.
4) زوج قضى في الغربة سنين عديدة ما عرف الحرام أو اقترب منه. هل تريدينه الآن أن يفعلها؟ مستحيل يا أمة البديع أن يفعل ذلك أبو عمر. ثم أني أبشّرك بأن الرجال الذين من طبيعتهم العمل المتواصل الطويل والطموح العالي يصبح لديهم هاجس الجنس شيئاً ثانوياً؛ لأن لديهم أولويات أخرى في حياتهم، مع استهلاك طاقتهم في أعمالهم.
5) الأسئلة التي تتبادر إلى ذهنك هي أسئلة تتبادر لذهن العديد من النساء الذين يغيبون أزواجهنّ عن البيت كثيراً.
:::
آمل منك ما يلي:
1) إن أتاك ذاك الهاجس الشيطاني عن زوجك فاستعيذي من الشيطان ثلاثاً+اصرفي هذه الفكرة+فكري بشيء آخر+أرسلي له رسالة للاطمئنان عليه.
2) تواصلي معه بالاتصالات، واجعلي أولاده يكلمونه معك، لكن في غير أوقات العمل.
3) أرسلي له رسائل الشوق من فترة لأخرى حتى تكون صورتك حاضرة أمامه، وكي تثيري مشاعره ناحيتك...وكلما اقتربت عودته للبيت من السفر أكثري من هذه الرسائل المحمّلة بالكلمات الجميلة.
4) خصّصي أنت وقتاً خاصة لكما مع إعلامه مسبقاً بذلك.
5) استخدمي أنوثتك يا رعاك الله حين وجوده في بيته.
6) جهّزي الشاي والقهوة، واجلسي معه، وتحدّثي معه فيما يحب، وتكلمي له عن أي موضوع، وتجنّبي مشاكل الأولاد وقصصها إلا حسب ما يقتضيه الوضع.
7) اشكريه على جهوده وأعماله خصوصاً أمام أولاده.
8) عند عودته من السفر قبّلي رأسه، وقولي له: مرحباً بسيد البيت وتاج رأسنا.
9) لعلك تجددين في الهيئة الشكلية، أو في تغيير أماكن بعض الأثاث.
10) قدمي له هدية مما يميل له أبو عمر.