و المضحك اني تذكرت شخص الله يستر عليه

متعصب للقبيله و اللون و النسب و اختار زوجته ( بعد بحث و فحص و عنايه )

و حصل مبتغاه و الحمد لله و من فترة قريبه سُمع خبر زواجه من سمراء غير قبيليه

و كل من سمع الموضوع اصابته الدهشة و الحيره

طلع مآخذها لانها دكتوره كبيره و اكبر منه بالعمر و راتبها طبعا معروف فوق راتبه بكثير

يعني وين راح التعصب و الاستشهاد بالاقوال المأثورة و العرق دساس

و كلام فارغ لما شاف فلوسها تبخرت كل الشروط و الادعاءات

________


ذكرت القصه السابقه فقط لاوضح لكم ان البعض ينتقص السمر

و يرى ان الزواج منهم معيبا في حقه و حق ابناءه

مع ان اختلاف الالوان من آيات الله

( ومن آياته خلق السماوات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إن في ذلك لآيات للعالمين ( 22 )

و من آياته منامكم بالليل و النهار و ابتغاؤكم من فضله إن في ذلك لآيات لقوم يسمعون ( 23 )


نتفكر في السماوات و نسبح الله

و نتفكر في الارض و عظمة الجبال و نسبح الله

نحب سكون الليل و هدوءه و نسعى في النهار لكسب ارزاقنا

و نحب اعمالنا و وظائفنا لانها تدر مالا كثيرا نقضي به حوائجنا

و كل ذلك من آيات الله التي تستحق الشكر نقف عندها و نقول سبحان الله و الحمد لله

لكن اذا اختلطنا بمن يخالفنا لونا و نسبا ازدريناه و انتقصنا قدره

مع ان آختلاف لونه آية من آيات الله فهل نحن بذلك نزدري و نشمئز من لونه و نسبه ؟؟

ام اننا نزدري و نشمئز من آية الله التي خلقها ..!!

( اختلاف اللون ) آية الله الوحيده او التي تكاد تكون كذلك التي يزدريها البعض منا بنظرته الدونية

لاصحاب البشره السمراء ..

هنيئا لكم ( بياض اجسادكم ) و هنيئا لنا الأجر من رب العالمين على صبرنا على هذه المعاناة

اللهم اكرمنا ببياض القلب و نقاؤه و اقبضنا اليك و انت راض عنا