طيب أختي الفاضلة لدي إقتراح
لماذا لا تكونين معه في منتهى الصراحة و الوضوح
و تخبرينه عن الموت و أن كل نفس ذائقة الموت
و أن الموت ليس شيء مخيف أو مهم
و أن الأهم هو كيف نعيش بما أننا أحياء
و تبدأين في الحديث معه عن الإيمان و الخير والسعادة و كل الأمور الإيجابية
و بكذا تكونين وضحتي له حقيقة الموت و نزعتي خوفه بوضعك أمور إيجابيه و مفرحه
لو كنت أب لطفل و واجه هذا الموقف فسيكون تعاملي وفق هذه الطريقة
لأننا سواء كنا صغار أو كبار ( الموت ) و فقداننا لشخص ما
هو أمر يشكل صدمة قويه و لكن معرفتنا كيف عاش هذا الشخص هو ما يجعل الصدمة تخف
أبوضح بقصة حدثت معي يوم أمس
كان لي صديقي في المرحلة الجامعية
يمتاز بالروح المرحه و الطيبه و الأخلاق العالية و خدوم لأبعد حد
أتتني رسالة من صديق آخر نصها ( انتقل إلى رحمة الله فلان اثر سكته قلبيه )
قرأت الرسالة ( ثلاث مرات ) أريد أن أقرأها ( انتقل والد أو الدة فلان إلى رحمة الله اثر سكته قلبيه )
و توقف عن القراءة و شعرت بألم في قلبي ممزوج بخوف
و صاحبتني الصدمة حتى المساء
اتصل علي صديقي صاحب الرسالة و تكلمنا عن هذا الشخص ( رحمة الله تعالى و أدخله فسيح جناته )
و أنه توفى و هو صائم
و بدأنا في سرد ذكرياتنا و مواقفنا معه و كيف عاش حياته بسعادة و بخير لامس كل من حوله
و الله العظيم راح أي شعور بالحزن أو الصدمة أو الخوف أو الألم
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يدخله الفردوس الأعلى من الجنة
__________________
أخو الحزم قد يقسو على من قد يُرحم ورُب عقوبة أورثت صلاحاً
وقصاصاً ردع ظُلماً موشكاً وموتاً أحيا نفوساً ولولا خشية الناس من الناس
لفسدت الأرض وأكل الناس بعضهم بعضا .