*مرحباً بالأخ العزيز العملاق/ عمران.. وكل عام وأنت بخير.
*أيُّ البيوت يا عمران يخلو من المشكلات صغيرها أو كبيرها؟!.. لا يوجد أبداً.. حتى بيت النبوة لحقته بعض المشكلات.. سنة الله في الخلق.
*لكل شيء جانبان أو لنقل جوانب.. رؤية هذه الجوانب بعين بصيرة نافذة تعين المرء بعد الله على تحقيق التوازن في مسيرة حياته.. والنظر بشكل إيجابي متفائل للأمور.. والامتنان للرحمن سبحانه على عطاياه.. وأستذكر في هذا المقام قصة الأحزاب ووصف الله سبحانه (حتى إذا بلغت القلوب الحناجر) ومع هذا يقوم الرسول صلى الله عليه وسلم بكسر تلك الحجرة ويبشر الناس بالفتوحات وكنوز كسرى وقيصر.
*لا شك أن الخيرة فيما يختاره الله.. ولو اطلع المرء على الغيب لاختار الواقع.. ولو علم الإنسان كيف يدبر الله له لذاب قلبه من محبته كما قال ابن القيم إن لم تخنّي ذاكرتي.. وأجمل منها الآية القرآنية (وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ).. وهذه من الآيات المعينة بعد الله للتوازن النفسي والعقلي كما أراها.
*أحسنت.. ينبغي على المرء يا صديقي أن يبذل أقصى ما يستطيع لتعديل وضعه وظروفه وفق الإمكانيات والمصادر المتاحة له وذلك عن طريق بذل كل الأسباب الممكنة أما النتائج فهي بيد الله سبحانه وتعالى.
*هناك من الأمور التي يُمكن حلها والتعامل معها بطرق عديدة فيتم حلها جذرياً.. وهناك أمور لا يمكن حلها كاملة وإنما نكتفي بحل بعض منها والتعامل مع الجزء الآخر كما هو.. وهناك مشكلات أو أشياء في الدنيا صعبة الحل أو مستحيلة الحل وهذه لا يكون لها إلا التكيف معها والتأقلم مع طبيعتها.
*وفي كل الأمور لا بد من الصبر.. قال الفاروق رضي الله عنه: أدركنا خير عيشنا بالصبر.
*وأضيف على نقطة الصبر نقطة الدعاء والإلحاح فيه.. فلا يرد القدر إلا الدعاء.
*لله أبوك يا عمران.. كم تستثيرني للكتابة..

كيف تتجاوز مشاكلك الزوجيه؟؟
بالتغاضي والصبر

__________________
اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ نُفُوساً مُطْمَئِنَّةً تُؤْمِنُ بِلِقَائِكَ، وَتَقْنَعُ بِعَطَائِكَ، وَتَرْضَى بِقَضَائِكَ.