آآه ماذا أفعل .. فكل الظروف ضدي
				
				
				
				
بسم الله الرحمن الرحيم 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
 
أسعد الله أوقاتكم بكل خير ..
فئة من الناس تستسلم أمام الأزمات , أو أمام سلبياتهم الشخصيه 
فعندما يتعرض أحدهم لأزمة ما , تتوقف همته عن فعل شيئ تجاهها 
ويبرر استسلامه بأن الظروف ضده , وكأن الظروف يجب أن تكون مفصلة على مقاسه !
 
عندما يتعامل أحدهم مع زوجته بعصبية , وتتوالد مشاكلهم باستمرار بسبب هذه العصبيه 
يبرر بأن هذا طبعه وعليها أن تتأقلم معه !
 
عندما تتخذ إحداهن قرارات متعجلة تسبب لها أزمات متكرره بعلاقتها مع زوجها 
تبرر بأن هذا طبعها ولا تستطيع تغييره ! 
 
لما لا نكون إيجابيين ونكف عن لوم الظروف والطبع والناس والحظ , ونعمل على تطوير أنفسنا ؟
ولما لا نجابه الواقع , الذي لم ولن يكون مفصلا على مقاسنا ؟ 
ولنسأل أنفسنا ..
هل الناجحون كانت ظروفهم مثالية , ولم يواجهوا ظروفا صعبة في حياتهم ؟ 
أم أنهم كفوا عن الشكوى , وعملوا واجتهدوا وغيروا من سلبياتهم وتفوقوا على صعوبة ظروفهم وسلبياتهم ؟
 
الملاحظ أن الكثير من هؤلاء عندما تعرض له مشكلة لشخص ما شبيهة بمشاكله هو
ينهال عليه بالنصائح الإيجابية , وينسى أن ينصح نفسه , وأن يعمل بما ينصح به غيره !
وهؤلاء السلبيين في حياتهم وعلاقاتهم تجدهم يراوحون أماكنهم 
لو عدت لهم بعد عشرين سنة .. " لم يتغير شيئ " 
ولو تعجبت لوضعهم , تأتيك الإجابة المغلفة بآهات مصطنعه " آآه ماذا أفعل .. فكل الظروف ضدي "
 
فليفتش كل منا بداخله عن هذه " الآه " التي تتردد على لسانه ..
هل هي صادقة دائما ؟
وهل فعلا لا يستطيع فعل شيئ لتغيير واقعه للأفضل ؟
 
قال تعالى " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم "