رد : لست أدري كيف صارت الأمور إلى هذا الحد ؟ [مستجدات في الرد 392-398-414-7
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأسعدكم الله في هذه الليالي المباركة وفي كل يوم من أيامكم.. أبشركم أني أتقلب في نعم الله وعافيته ولا أكاد أرى أحدًا أحببته إلا ويدعوا لي بأن يخلف الله علي بخليفة الصالحين.. أمي الحبيبة تودعني بدعواتها وتستقبلني باهتمامها.. جدتي الغاليه كذلك تدعوا لي بدعوات الكبار في السن التي تشرح الصدر وتطيّب الخاطر.. ووالدي كذلك وإخوتي وأحبتي وأنتم يا إخوتي وأخواتي..
أعتذر والله أني أشغلتكم بتفاصيل حياتي وقد أكون أدخلت الحزن على قلوبكم فما ذنبكم في ماحصل لي.. ماحصل كله كان مكتوبًا في اللوح المحفوظ.. وماحدث هزّني حقيقة وأعاد تشكيل شخصيتي وأهدافي ونظرتي في الحياة فالحمد لله..
كل هذه المشاكل حصلت وانتهت وطُويت.. غامرتُ ودخلتُ بحر الحياة الزوجية بسفينة رائعة زيّنتها بالورود والشموع والأزهار.. كنت أقود هذه السفينه بالعاطفه والابتسامه وكنت أبحر بها بحسن نية بلا وجهه.. فلما انتصفتُ في البحر رأيت الرياح والأمواج والأعاصير وتعرضت لها فما أغنت عني ورودي وشموعي وما أنقذتني عاطفتي وابتسامتي.. فغرقت السفينة... إلى القاع المظلم البعيد.. واستقرت هناك ذكرى ميته لاتصلح للإبحار من جديد..
حزنت كثيرًا والله وتأثرت بغرقها.. وخشيت على نفسي من الحزن والهم أن أغرق معها.. تمسكت بحبل الله فكان أوثق الحبال.. وبدأت أشعر بصفتين من صفاتي التي أعرفها في نفسي (النسيان والتفاؤل).. بدأت أنسى أسباب هذه المشاكل وتفاصيل الحوارات وتفاصيل حياتي وأتذكر أنها كانت جميله.. وبدأت أتفاءل بالخير والبيت الحلال والزوجة الصالحة والذرية الصالحة.. والفضل كله لله ثم لكل من دعا لي وكل من أسمعني كلمة طيبة.. أشكركم يا إخوتي من كل قلبي وأشعر أني لم أعد أريد أن أدخل على قلوبكم الحزن أكثر مما أوجعتكم بقصتي التي لم يتبق منها إلا أن أذهب إلى المحكمه بعد العيد وأوثّق فيها حادثة الغرق.. وأسأل الله في هذه الليلة الفضيلة أن يرزقنا جميعًا الزوج الصالح والذرية الصالحه.. تشرفت يا أحبتي بكم وبمعرفتكم وسأظل هنا أخوكم الصغير ومحبكم أقرأ وأكتب وأستفيد.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم ومحبكم