كنت قد وصلت لمرحلة قررت فيها ألا أفكر في شيء.

كنت قد قررت أن أتجاهل كل ما يؤلمني .. وأستمر في ادعاء أنني لا أرى ولا أسمع.

كنت أضحك وأسولف هنا وهناك وأعمل جاهدة على أن أنسى كل شيء يسبب لي الوجع.

لأنني أدرك جيداً أنني لست محور الكون .. وأن الآخرين ليسوا رهن رغباتي .. وأن مشكلتي تافهة جداً مقارنةً بمشاكل الآخرين .. قررت في لحظة ما أن أرمي كل شيء وراء ظهري وأترك الأمور تمشي كما قدر الله لها أن تمشي .. ولم أعد أتكلم أو أشتكي أبداً .. لا لمن حولي في محيطي .. ولا هنا في المنتدى.

وجئت أنت وقلت أمام الجميع: ترا أم سلطان بتعاني من داخلها .. بتعاني .. بتعاني!

لماذا؟!!!


المطلوب مني باختصار: إما إعادة برمجة نفسي وتشكيل شخصيتي .. وإما الصبر.

طيب ما أنا كنت أحاول أن أفعل هذا بالفعل!!

أما أن أكون راضية عما يحدث؟!! .. وأن أخضع حياتي لقراراتهم؟!! .. فلا.


من حقه أن يحضرها ويدخلها في حياة أهله؟!

ومن حق أمي أن تغيّر رأيها وموقفها من زيجته .. فتقبلها وتفتح بيتها وقلبها للأخرى؟!

ومن حقه كذكر ـ رغم أنني أكره إطلاق هذا الوصف على زوجي لأنني طوال عمري أعتبره رجل وليس مجرد ذكر ـ أن يتصرف وفق تكوينه المتطلع دوماً للنساء؟!

آمنا بالله.

ومن حقي أن أرفض أن أكون جزءاً من كل هذا .. وسأرفضه دوماً.

هكذا هو الأمر ببساطة.

__________________


اللهم طِيبَ الأثر .. وحُسْنَ الرحيل.

س: هل طلب الطلاق الثاني بسببي؟

ام هو الشيطان حاول يلحق نفسه لما شافك بدأتي تذهبي للنادي وبدأتي تذهبي للطبيب النفسي وخاف انك تعيشي حياة سعيدة ويستمر زواجك فقال خليني الحق اوسوس لها عشان تتطلق؟ ومن ثم تكتئب ومن ثم تنتحر او تكفر !!!

لاتقولي لي ابداً ان الشيطان همه مصلحتك؟

ولاتقولي ان الشيطان من الغباء بحيث يقولك اكفري بطريقة مباشرة؟

هي خطواااااااااات

نحن همنا الاكبر انك تكوني سعيدة سواء بأبو سلطان او بغيره او بدونه

ولكن انتي لستي جاهزة للانفصال عنه الان

والانفصال سيعمل نتائج عكسية

وعلى الجميع

لا أنت ولا الشيطان.

هي مواقف متفرقة تجمعت كلها أمامي لما بدأ يعمل نفسه زعلان آخر يومين في إجازته!!

قررت بعدها مباشرةً أن أخبره بكل ما أعرفه. (محادثات ـ حركات على الواتس ـ مكالمات ـ صور ـ مواقع)

وكلها أمور كنت أتجنب الحديث عنها لأني أعرف أنني لا أستطيع الكلام عنها باعتبارها أشياء تزعّل .. ولكن باعتبارها أشياء تستدعي الطلاق.

وما دمت قررت أن أفصح عنها فكان يجب أن تقترن بطلب الانفصال.


على كل حال .. أنا طلبت الطلاق وانتهى الأمر .. وإلى أن يعود من عمله فليس لدي الكثير لأقوله في هذه الجزئية.

ورغم أنكم ترون أنه لن يلبي طلبي .. إلا أنني لا أعوّل على هذا .. ولا زلت أعتقد أنه قد يستجيب فعلاً.
.
.
.
بخصوص الطبيب .. فقد قررت أن أتوقف.

المسافة بعيدة .. والطريق وحده يستغرق حوالي ساعتين ذهاباً وإياباً بسبب زحام السيارات ... وفي المرات القليلة التي ذهبت فيها إلى العيادة كنت أرجع البيت ما يقارب الرابعة عصراً أو بعدها .. وهذا كثير عليّ وعلى أبنائي.

الموظفة عملت لي خصم .. ولكنها أرسلت لي عدة مرات لتسألني إن كنت سأذهب .. وقد أزعجني هذا ولا أدري هل من الطبيعي أن تستعجلني هكذا!

الأهم .. ما قاله لي الطبيب ـ باستثناء الاسترخاء وإعادة تحليل المواقف ـ لا يختلف عن كل الكلام الذي قيل لي .. ولا يزال يقال .... ولكن أكثر ما أوقفني قوله: انتي مشكلتج ليست استثنائية وكثيرات يأتين إلينا لذات السبب! .. وقوله: غيرج مب محصّل زوج .. إنتي على الأقل عندج زوج!

يعني لست أنا من تفّهت مشكلتي.

__________________


اللهم طِيبَ الأثر .. وحُسْنَ الرحيل.