التواصل بين الناس - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

مساحة مفتوحة موضوعات ونقاشات علمية، وثقافية، وفكرية، واجتماعية.

 
قديم 11-12-2005, 09:22 PM
  #2
الرميصـــــــاء
قلم مبدع
 الصورة الرمزية الرميصـــــــاء
تاريخ التسجيل: Apr 2005
المشاركات: 430
الرميصـــــــاء غير متصل  
كلمة " علاقة " تعرف في القاموس على النحو التالي : " العلاقة هي التفاعل النتناغم والمتعاطف " .
ففي تفاعلاتنا الشخصية نمر بعدة مراحل عندما نقابل شخصاً ما لأول مرة .
فإذا نجحت في اجتياز هذه المراحل وأقمنا العلاقة ، فبإمكاننا أن نبدأ في التفاعل ونحن واثقون أنه سيُقبل وسيحظى بالاهتمام .
فالاهنمام من قبل الطرف الآخر يعد شيئاً جوهرياً ، لأن النتاج الأساسي للعلاقة هو الإحساس بالمصدداقية ، فإن المرسل ، وليس الرسالة ، يصبح داخل بؤرة الاهتمام ، الأمر الذي يؤدي بعد ذلك إلى عدم الشعور بالراحة .
فلقد أثبتت الأبحاث أن لدينا حوالي 90 ثانية لكي نترك انطباعاً جيداً عندما نقابل شخصاً ما لأول مرة ؛ فنجاحنا أو فشلنا في إقامة العلاقة يتوقف على ما يحدث في تلك الفترة البسيطة .


العلاقة الطبيعية :

يقيم الناس ذوو الاهتمامات المشتركة علاقة طبيعية مع بعضهم البعض .
فالناس اجتماعيون . ونحن نعيش في مجتمعات . فالطبيعي والمنطقي أن يتآلف الناس مع بعضهم البعض لا أن يتجادلوا ويختلفوا ومن ثم يفشلوا في إقامة علاقات انسانية جيدة .


العلاقة بالصدفة :

ربما تكون قد سافرت إلى بلد أجنبي حيث لا يتحدث الناس هناك لغتك ولا تفهم أنت لغتهم ، فتشعر بعدم الراحة .
وفجأة تقابل شخصاً من بلدك وربما من نفس المدينة التي تعيش فيها ، وبالطبع فإنه يتحدث نفس لغتك ، فتجد نفسك قد كسبت صديقاً جديداً ، وبالطبع فإنكما ستخوضان في معلومات شخصية تخص عائلاتكما ووظيفتكما .
ويرجع كل هذا إلى أنكما تتكلمان نفس اللغة.إن هذ هو ما نسميه العلاقة بالصدفة . وهذا لا يقتصر على اللغة والمكان .
فالمقابلات عن طريق الصدفة تحدث لنا تقريباً كل يوم ؛ في العمل أو في السوبر ماركت أو في المغسلة أو في محطة الأوتوبيس.


العلاقة بالتخطيط :

نحن نعرف أن العلاقة قد تنشأ نتيجة لوجود اهتمامات مشتركة أو عندما تجد نفسك في موقف أو ظروف معينة . ولكن إذا لم تتوافرأي من هذه الشروط ، فلابد أن يكون هناك طريقة تكفل لنا إقامة علاقة ؛ وهذا هو ما نسميه العلاقة بالتخطيط وهو ما نحن بصدده .

عندما نبدأ في التخطيط لإقامة علاقة ، فإننا نقلل المسافة ونحد من الاختلافات بيننا وبين الطرف الآخر عن طريق إبراز الاهتمامات المشتركة بيننا . وعندما يحدث ذلك فإننا نشعر بالارتباط الطبيعي مع الطرف الآخر لأننا أصبحنا متشابهين .
إن التخطيط للعلاقة يعتمد على مرونتك في تعديل تصرفاتك عن قصد ولفترة قصيرة لكي تصبح مثل الشخص الآخر . فأنت تتحول إلى مكيف لفترة تتيح لك أن تقيم الارتباط .

كل ما تحتاجه هو موقفك ومظهرك وجسدك وتعبيرات وجهك وعيناك ونغمة وإيقاع صوتك وموهبتك في تنظيم كلمات لتأخذ شكل محادثة جذابة وملكتك الخاصة في اكتشاف الحاسة المفضلة لدى الطرف الآخر . أضف إلى هذا قدرتك على الاستماع وملاحظة الناس وحصيلة واسعة من الفضول .

لا آلات ، لا أدوات ، لا حبوب دواء ، لا دفتر شيكات ، لا عصا كبيرة . كل ما ستحتاجه هو الملكات الخاصة التي ولدت بها ورغبتك النابعة من القلب في صحبة الناس .



تلميحة اليوم

أن مفتاح العلاقة مع الغرباء أن تتعلم كيف تصبح مثلهم . ولحسن الحظ ، فهذا بسيط وممتع في نفس الوقت ، فهو يجعلك تنظر إلى أي مقابلة جديدة على أنها لغز أو لعبة أو شيء مفرح .
.................................................. ................


موقفك هو كل شيء

عقلك وجسدك جزءان من نظام واحد . فهما يؤثران على بعضهما البعض . عندما تكون سعيداً ، يبدو عليك ذلك في صوتك ومظهرك واستعمالك للكلمات السعيدة . حاول أن تكون بائساً بينما تقفز في الهواء وتصفق بيدك ، أو حاول أن تبدوا سعيداً و أنت ترتمي على الكرسي وتخفض رأسك ناظراً لأسفل . فموقفك يتحكم في عقلك، وعقلك يتحكم في لغة جسدك . فالمواقف تحدد نوعية وحالة أفكارك ونبرة صوتك والكلمات التي تقولها . والأهم من ذلك أنها تتحكم في لغة جسدك وتعبيرات وجهك . فالمواقف تشبه الصينية التي تقدم عليها نفسك للآخرين . فبمجرد أن ينهمك عقلك في موقف معين فأنت لا تمتلك السيطرة الكاملة الواعية على الإشارات التي يصدرها جسدك . فجسدك له عقل خاص به وسيعكس التصرفات المرتبطة بأي موقف أو شعور تحس به .

موقف إيجابي :

إن نوعية موقفك تحدد نوعية علاقاتك وتتحكم في كل شيء في حياتك بغض النظر عن المكان الذي تعيش فيه أو الوظيفة التي تشغلها .
فما تبعثه من خلال موقفك الإيجابي يعود عليك أضعافاً مضاعفة من الشعور بالفرح وبتحقيق الذات . ولا يكلفك مليماً واحداً .



موقف سلبي :

قد يتفاعل اثنان من البشر بطريقة مختلفة تماماً مع نفس التجارب . ولكن عندما يتفاعل اثنان بنفس الطريقة مع نفس التجربة ، فإنه يكون هناك رابطة مشتركة قوية وطبيعية تجمعهما سوياً فالمواقف تكون أحياناً مُعدية ، ولأنها جوهر التفسير العاطفي للخبرات والتجارب .

ماذا يحدث عندما يغضب الناس ويفقدون السيطرة على أعصابهم ؟ إن مظهرهم يكون عدوانياً ( لغة الجسد ) وتصبح نبرات صوتهم جافة ويستخدمون كلمات توحي بالتهديد والوعيد . نطلق على هذا الموقف ( موقفاً سلبياً) نحن لا نحكم على صحة أو خطأ هذه المواقف ؛ ولكن هذا الأسلوب لا يمكن أن يوصل الرسالة جيداً من وجهةالنظر الخاصة بمكانيكية التفاعل بين الناس ، . فالموقف السلبي يأتي دائماً من الناس الذين لا يعرفون مايريدونه بالضبط من وراء التفاعل مع الناس .


الاختيار لك :

لحسن الحظ أن المواقف متاحة أمامك تختار منها ما تشاء . فإذا كانت لديك الحرية في اختيار الشخص الذي تود أن تتفاعل معه فلماذا لا تنتهج موقفاً إيجابياً ؟

اسأل نفسك " ماذا أريد بالضبط في هذه اللحظة ؟ وأي من المواقف سيساعدني خيرمساعدة ؟" وتذكر أن هناك نوعين فقط من المواقف التي نلجأ إليها عندما نتعامل مع الناس : أيجابي وسلبي .

فكاما أسرعت في تحديد ما تريده بالضبط ومعرفة الموقف الإيجابي الذي سيساعدك في الوصول إلى ما تريد ، تغيرت لغة جسدك وصوتك كلماتك بسرعة لتساعدك في تحقيق مآربك .


مواقف سلبية :

غاضب ، ساخر ، نافد الصبر ، متململ ، قليل الاحترام للآخرين ، مغرور ، متشآئم ، قلق ، فظ ، متشكك ، محب للإنتقام ، خائف ، خجول ، مستهزيء ، محرج ، مشغول .

مواقف إيجابية :

دافىء ، متحمس ، واثق ، متعاون ، مسترخ ، كريم ، متسائل ، واسع الحيلة ، مريح ، مساعد ، جذاب ، هادىء ، صبور ، مرحِّب ، مرح ، منهمك ( مهتم ) .
تلميحة اليوم

إنتهج موقفاً مرحاً في المرة القادمة عندما تقابل شخصاً جديداً ،ولاحظ كيف يتغير كيانك كله ، فنظرتك ستكون مرحة وسيبدو هذا في صوتك وفي الكلمات التي تستعملها . فهذه هي " قمة التفاعل " .

.................................................. .
__________________
 

مواقع النشر

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:31 PM.


images