عدنا بعد الفاصل و العود أحمد بإذن الله



أبدأ بتذكيركم بأن رحلة يوم الأربعاء 4 يناير قد فاتتنا
و طلعنا على رحلة الجمعة فماذا يعني هذا ؟
إذا لم تنسوا فقد قلت لكم بأننا كنا حاجزين في فندق سن وي لاقون لأول يومين و هما الخميس و الجمعة
5 - 6 يناير على التوالي .. طبعا فاتتنا الرحلة و لم أتمكن من الاتصال بمكتب السياحة لإلغاء حجز الفندق لأنني لم أتلق الرد النهائي من مكتب الخطوط الماليزية إلا الساعة الثامنة من مساء الخميس 5 يناير و قد انتهى دوام مكتب السياحة في هذا الوقت .. و ثاني يوم بالطبع هو الجمعة ولم أتمنك من الاتصال ..
نعود الآن إلى حيث توقفنا في الحلقة الماضية .. حيث صعدنا الطائرة على الساعة التاسعة تقريبا و أقلعنا بعد التاسعة و النصف بقليل .. العيال الكبار كانوا فرحانين و الصغير عندي متخوف شوية لأنه أول مرة يركب الطيارة
كانت الرحلة ثمان ساعات بالتمام و الكمال .. بدأوا بتوزيع العصيرات و البسكويت
كان الوقت يمضي بطيئا .. بصراحة كنت خائف من إنه ولدي الصغير يطفش و يبدأ بالبكاء لأنه لو انفتح ما حيقفل
أخذنا معنا العديد من الألعاب الصغيرة الجديدة عليه حتى يتسلى بها .. هو ماشاءالله عليه من النوع الكثير الحركة .. يجري هنا و يمشي هناك .. و الطيارة بالطبع تحد من كل ذلك .
أحضروا العشاء على الساعة الحادية عشرة و بدأوا بالتوزيع للأطفال أولا ( عشان الوالدين ينتهوا من أكل عيالهم و يخلصوا ) .. بصراحة أعجبتني هذه الفكرة و نحن دائما نطبقها في البيت بحيث يأكل الصغار أولا و نحن بعد ذلك على رواقة و هدوء
على الساعة الثانية عشرة و نصف أطفؤوا الأنوار و لسان حالهم يقول ( يالله ناموا و خلصونا)
في هذه اللحظة بدأت سيمفونيات الولد الله يصلحه و يهديه .. ما في رأسه نوم و هم طافيين الأنوار و يبغون ينومونا بالغصب
ياولدي أسكت شوية و هدي نفسك .. ياولدي فضحتنا بين العربان الله يهديك .. و الناس بتطالعنا بتلك النظرات الرهيبة .. و الله أنا كنت خلاص من الاحراج .. كنت ألغى أضربه
طلعنا كل ما في جعبتنا من الحلويات و الألعاب و و و ............. إلخ .. و هو مايزال صامدا و مصرا على موقفه من الصياح و البكاء
عدت حوالي نصف ساعة و شكله بدأ يتعب شوي من البكاء و بدأت بوادر النعاس تظهر عليه
يارب لك الحمد و الشكر و أخييييييييييرا نام و نام من بعده كل من بالطائرة
نمنا قليلا ثم صحونا ثم نمنا مرة أخرى و هكذا إلى أن فتحوا الأنوار الساعة الخامسة فجرا ..
أصبحنا و أصبح الملك لله . .
أحضروا الفطور و خيرونا بين البيض أومليت أو الطبيخ ( ماشاءالله عليهم من الفجر طبيخ )
انتهينا من الفطور و كنت مستغربا من حاجة هل عرفتم ماهي ؟
لم يوزعوا علينا تلك البطاقات التي سنقوم بتعبئتها .. و الله غريبة ..
و بينما أنا أفكر في الموضوع إذا بصوت الميكرفون يصدح بأن البطاقات غير متوفرة على الرحلة و يجب علينا تعبئتها في المطار عند التفتيش على الجوازات
و كلها شوي و إذا ولدي الحبيب يصحو على صوت اعلانهم بوجود ربط الأحزمة استعدادا للهبوط
هم أعلنوا في الطائرة و أنا أعلن هنا بوجوب الاستئذان و الانصراف الآن .. فإلى لقاء متجدد بإذن الله و عين الله ترعاكم