وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أخي الكريم :

موضوعك هذا تشعب في عقلي

لدرجة أني ما عدت أفهم ما الذي تتحدث عنه بالضبط ؟!


هل هو التربية الجنسية للأطفال .. التي هي أساساً تربية وقائية .. تهيء الطفل للمرحلة القادمة .

أم تتحدث عن التربية الجنسية للمراهقين .. وكيفية إيصال لهم المعلومات الجنسية .

أم أنك تقصد من وراء موضوعك الثقافة الجنسية بشكل عام .

ام أنك تحاول جمع تجارب الآخرين للإستفادة منها .


لماذا لم توافقني كثيراً .. في مسألة اختلاف طريقة ايصال المعلومات

للذكور عنه للإناث ؟!


لماذا كتبت عني ( حالة نادرة ) هل لديك احصائية بهذا الشأن ؟!

( اقتبست هذه السؤال من أحدهم حاول أن يصفعني بالإحصائية مرة

فقلبت الطاولة على رأسه ) لا تلقي بالاً لما بين القوسين فهو هذيان .



لماذا كتبت هذه العبارة : ( مهم أن يعلم الطفل بالأمر قبل المراهقة ) ؟!

أ لأنك اعتمدت حالة واحدة تراها نادرة .. وكونت هذا الرأي .. دون أن تستحضر

ظروف الزمان والمكان التي عايشتها أنا .. فسببت لي ما عبرتُ عنه بـ ( كالصدمة )


أريد أن أقول ( ولا تعتقد أني غاضبة .. بل أحاول التوضيح فقط ) :

هناك فرق في الشعور في حالة علم المرأة بالتفاصيل الجنسية .. و هي في موقع محايد .

وبين علم المرأة عن التفاصيل التي تجهلها وبمعنى أدق ( لم تكن تتصور أنها على هذا النحو )

وفي ذات الوقت تجد نفسها أمام الأمر الواقع

الذي يقول : يجب أن تسلمي بسهولة بهذه الأمور .. فهي شيء طبيعي جداً ..

لاحظ المدة الزمنية بين ( علم اليقين ) والمطالبة بتنفيذ ( عين اليقين )

تجد أنها مدة تحار فيها العقول وتصدم .. فلم يوجد مجال للتهيئة النفسية .



طلب أخير لو سمحت : أزل عنك هذه الكآبة ( فهي لا تناسبك )

لن تنتهي الدنيا من أجل موضوع واحد .. ذهب إلى ذاكرة النسيان ( اسئل مجربة )

رغم تشوقنا لتلك الفكرة التي قلت حينها ستظل في الاذهان .

المهم أنه : قدر الله وما شاء فعل ..

( ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطئك لم يكن ليصيبك )


تحياتي وشكري لك

أختك .

__________________