• كيف تعامل زوجة لا تحبها


{ َفَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً } (34) سورة النساء(1)

{ َإِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} (1) سورة النساء

{ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ } (216) سورة البقرة

الحسن البصري رحمه الله تعالى يقول : زوّج ابنتك صاحب الدين فإن أحبها أكرمها وإن أبغضها لا يظلمها !

إي أذا أطاعت المرأة زوجها في جميع ما يريده منها مما أباحه الله تعالى له فيها , فلا سبيل له
عليها بعد ذلك ! فليس له ضربها ولا هجرها وتمام الآيه تهديد للرجال إذا بغوا على النساء من غير سبب .
يقول النبي صلى الله عليه وسلم ( لا يفرك مؤمن مؤمنه إن كره منها خلقاً رضي منها آخر ) (م) وغيره

إن هذا الحديث العظيم ينبه إلى أمر هام ينبغي أن يدركه الزوج كما ينبغي أن تدركه الزوجة أيضاً فإن الكمال لله وحده , ولله در القائل :

ومن ذا الذي تُرضي سجاياه كلُّها كفى المرء نبلاً أن تعد معايُبه !

إن أعتقاد كل من الزوجين بوجوب طلب السعادة الكاملة من الآخر هو سبب لأكثر المتاعب والمشكلات .
وما أسعد الزوج أو الزوجة الذي يتحلى بالصبر والأحتمال فإن في الحياة الزوجية عقبات وصخوراً قد تعرض لكل من الزوجين في كثير من الأحيان , ففي الصبر تذليل لك ذلك . أما الطيش ففيه كل الخطر وسرعان ما يهدد الأسرة بالأنحلال والتصدع وأن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث يوجه كلاً من الزوجين إلى التساهل ما دام ممكنا فإذا أبغض أحدهما من الأخر صفه جاءت صفه أو صفات أخرى تشفع لصاحبها . وبذلك يصير الوفاق ويتم الوئام وتسلم الأسرة .