أختي الفاضلة كنت أفكر قبل فترة بكتابة موضوع يحمل نفس فكرتك و لكن أخذي للإجازة جعلني أعيش مرحلة الاشيء حتى من الأفكار

لكن أجدت الطرح و الفكرة فجزاك الله خير الجزاء و فرج همك ويسر أمرك .

دائما ما أفكر في أمور متعددة في حياتنا و دائما أتساءل
لماذا نزع الرضا بما كتب الله من خير لنا ؟

نعم و الله كل أمرنا خير و ذلك فقط لمن يؤمن

فالزواج خير أراده الله
و الطلاق خير أراده الله
و الإنجاب خير أراده الله
و عدم الإنجاب خير أراده الله

أتفكر في حال البشر

هناك من تزوج و لم يرضى و غيره يتمنى الزواج و لم يرضى بأن يكون غير متزوج و عندما يتزوج لم يرضى
و هناك من تطلق و لم يرضى و غيره يحاول الزواج
و هناك من أنجب البنات و لم يرضى و غيره يتمنى لو فتاة و احدة و إذا رزق بالفتاة لم يرضى و اراد الصبي

السؤال الكبير

متى نرضى متى نؤمن بأن كل ما كتبه الله خير و كل ما كتبه الله لنا سنحصل عليه ؟

متى نؤمن أن الحياة سعادة بطريقة عيشنا لها و ليس بطريقة تسير الظروف لنا

متى نؤمن أن الحياة لا تتوقف لفقد شيء
متى نؤمن أن الألم لن يوقف الحياة و لكن نحن من يوقفه بإستمرارنا في الحياة
الى متى سيظل تفكيرنا بما نفقده و ليس بما لدينا

الحياة ليست ما نفتقده أو مالم نحصل عليه

الحياة أن نعيش بمالدينا

و مالدينا هو ما يوجب علينا شكر الله عليه لأن ما نفقده سيجعلنا يوم ما نسخط لأن ما نفتقده أزال الرضا


أيها الإنسان
سواء متزوج مطلق أعزب أرمل عقيم
دائما تسأل منذ تعلمت النطق حتى قبل لحظت موتك و لم يقنعك أي جواب و كثيرا لم تجد الإجابه

لكن نهايتك ماهي هي موتك و صدقني لن يكون لديك أي سؤال
و إنما ستسأل فماذا أعددت لهذه الإسئله

( كلنا يوم ما سنحمل و ندفن فلماذا لا نرضى بما كتب الله لنا )

لماذا لا تكون حياتنا و كل ظروفها طريق لقربنا من الله أكثر

اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا و لا مبلغ علمنا