|
ختم الرسول -صلى الله عليه وسلم- وهو يصف العلاج لعبد الله بن عمرو بن العاص حال تشابك الأوضاع، واضطراب الأمور، وكثرة الفتن بقوله: ((وعليك بخاصتك، وإياك وعوامهم)) وفي رواية: ((وعليك بأمر خاصة نفسك، ودع عنك أمر العامة)) وهذا كلام بليغ شامل دقيق من المصطفى -صلى الله عليه وسلم- يمكنك أخي المسلم أن تلحظ من خلاله عدة إشارات: الإشارة الأولى: إنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن الأمة كلها والمجتمع بأسره يحصل له التشابك والاضطراب، وأن وصف الحثالة ينسحب على الجميع، هذا لا يمكن أبداً، هذا يفهم من قوله: ((وعليك بخاصتك)) إذاً هناك بقية من أهل الخير والهدى يدعون إلى الأمر الأول الذي كان عليه عبد الله بن عمرو بن العاص، وهذه الثلة هم الذين يقاومون الحثالة في كل مجتمع، وينهون عن الفساد في الأرض، وفي مثل هؤلاء، جاء التوجيه النبوي لذلك الصحابي ولنا أيضاً أن نقبل على هؤلاء الخاصة، ونذر أمر العامة، حال التشابك وحال الفتن، وحال اضطراب الأمور والأوضاع، ثم من الذين يحددون لنا ما نأخذ وما ندع، هم هؤلاء الخاصة الذين أرشد النبي -صلى الله عليه وسلم- راوي الحديث بأن يقبل عليهم، وأن يكون معهم، ويلتفت حولهم، ويسير في ركابهم بقوله -: ((وعليك بخاصتك)) الإشارة الثانية: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- ذكر بأن هناك خاصة، فهناك خاصة للمؤمنين، وهناك خاصة لطلبة العلم، وهناك خاصة للدعاة، وهناك خاصة لأهل الخير والاستقامة، كما أن هناك خاصة لأهل الشر والفساد، وهناك خاصة للمجرمين وهكذا، لكن كما تلاحظ في الحديث بأن توجيه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لعبد الله بن عمرو بن العاص أن يكون قريباً من الصنف الأول، وهم الخاصة من المؤمنين، والخاصة من أهل الدين والعلم والدعوة والخير والهدى، لكي ينتفع بعلمهم، ولكي يزداد إيماناً بالجلوس معهم، ولكي يعينوه على نفسه حال تشابك الأمور، واضطراب الأوضاع وكثرة الفتن. إن هؤلاء الخاصة هم الذين يقيمون الحجة على العالمين. إن هؤلاء الخاصة، يجدون من الروح والسعادة والإيمان مالا يجده غيرهم. إن هؤلاء الخاصة الذين أرشد النبي -صلى الله عليه وسلم- عبد الله أن يقبل عليهم هم زبدة أهل الأرض، وهم طيبها، وهم مصدر الخير والبركة والأمن، وأما العوام فهم تبع لهم. ثم إن هؤلاء الخاصة وإن كانوا قلة في عددهم لكنهم كثرة بإيمانهم وبإخلاصهم وصدقهم ودعوهم قال الله تعالى: {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ} [(24) سورة السجدة]. الإشارة الثالثة: ((ودع عنك أمر العامة)) فليس كل ما عند العامة صحيح وصواب ولا تنخدع بالكثرة، فإن الصواب يعرف من الكتاب والسنة، لا مما عليه العامة، وبهذا تعلم فساد بعض الاصطلاحات الشائعة عند الناس كالموت مع الجماعة رحمة، أو إذا كان كل الناس وكل المجتمع وكل البلد أو كل الأهل يفعلون كذا فأنا واحد منهم، هذا ليس بصواب، ولهذا يقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: ((ودع عنك أمر العامة))، وفي المقابل جاء التوجيه بالإقبال على الخاصة. اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا..... |
جزاك الله خيراً أخي في الله " معدن الرجوله" نقل موفق، بارك الله فيك، وفقت في اختيار المادة، ووقت عرضها وجزى الله شيخنا المبارك ناصر الاحمد خير الجزاء، ونفع بعلمه وأسمحلي أن انقل باقي العلاج، فهو لا يقل أهمية عن ما سبق: |
بارك الله فيك أخي معدن الرجوله وأسأل الله عز وجل أن يجزيك خير الجزاء على ماكتبت يداك و جعله الله في ميزان حسناتك وصدقت يا أخي الزمن هاذا كثر فيه الهر ج والمر ج بداية بأكل حقوق الناس بغير وجه حق وأخذ الرشاوي على أساس إنها هدايا و مرورا بالفتاوى المضلله و التي تصدر من أ ناس دخلاء علينا وهم ليسوا أهل للفتوى ولا أدري من أين أخذوا علمهم الذي يفتون به الناس وفي الأوانه الأخيره سمعت
فتاوى ماعمري سمعت بتحليلها من علماء كبار مثل إبن باز وإبن عثيمين وإبن جبرين عليهما رحمة الله والحين شفنا وسمعنا بأناس تحلل وتحرم أشياء نحن البشر من أنفسنا و من منطلق مبادئنا وقيمنا نعرف إنها حرام وماتجوز وحتى الجاهل الذي لاعلم عنده لوسألته أجابك بأن هاذا الأمر فعله غلط ويشوفه بأنه غير جائز لما فيه من أضرار وهو شخص جاهل بالعلم والفتوى وهاذا ما سهل على بعض المغرضين الفاسد ين الذين كل همهم إشباع بطونهم وشهواتهم ونشر الفساد والفجور بين الناس صار كل واحد من هائولاء الفاسقين والحاقدين يأخذ بتلك الفتوى ليصل إلى غرضه المنشود والمفروض في هاذا الزمن سد الذرائع بدلا من نشر الشبهات والبدع لأن هناك فئات جاهله لاتعلم بأي فتوى تأخذ أو إنها تعلم أين الفتوى الصحيحه ولاكنها لاتأخذ سوى ماتوافق أهوائها ورغباتها حتى لوكانت خاطئه و لو وجهت إليها نصحا أو نقدا ترد عليك لقد أفتى بذلك الشيخ الفلاني وأنا أخذت بفتواه فهي في ذمته هو وأنا أبرأ من ذلك يعني يأخذ بالأنسب لنفسه ومصلحته الدنيويه فقط . حفظك الله ورعاك لأهلك من كل شر وسؤ وجعل قلمك دائما بالحق ناطقا وللخير داعيا . |
لن أحكي قصة عن أحد و لكن عن نفسي يوم الجمعة و كعادة سموي أجتمع مع الأسرة بعد صلاة الجمعة لنتغدى سوياً و كنت جالس مع إحدى أخواتي أتابع برنامج أعتقد إسمه الجواب الكافي و كنت أنا و إبنها نجيب على إتصالات المستفتين قبل الشيخ و يبدو أن أختي إنزعجت من طريقتنا فقالت ( تروه مو برنامج مسابقات ) |
نسأل الله العافية- من الحرام |
مواقع النشر |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
![]() |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|