هداكِ الله
هداكِ الله
أنتِ الآن لاترين منه إلا الجانب الإيجابي المشرق ومتعلقه فيه جداً
يا أختي أستخدمي عقلك قليلاً ولا تفكري بقلبك وعاطفتك
كل الذئاب يستدرجون الفتيات بالمنطق الحسن والمعاملة الطيبة وتقديم الخدمات
والصرف عليها وأحتوائها وجعل الحياة في نظرها جنة
هل هو مغفل حتى ينفرك منه ويعاملك بجفاء وبخل وقسوة..؟!!
أكيد لن يفعل إلا كل مايرضيك ويجعلك تعشقينه حتى الثمالة وتثقين به جداً

أنه ذئب يعرف من أين تؤكل الكتف وعرف نقطة ضعفك فعمل عليها ولن يكشف عن أنيابه
إلا بعد أن يتشبع منك ويشعر بالملل وبعد أن يجد بديلاً مثيراً وفيه صفات أجمل
سيتركك بلارحمة وستكونين في رحمة من الله لو تركك دون أن يؤذيك أو يبتزك أو يفضحك


أختي خافي الله وأشكري نعمائه عليكِ فمازلتِ مستورة بسترة ولم يفضحك
ومازلتِ عذراء ولم تفقدي عذريتك رغم أن عذرية الفتاة وشرفها ليست مقتصره
على بكارتها بل عذرية في روحها العفيفة وحفاظها على شرفها من التدنيس

أحمدي الله أنك حتى الآن لم تصابي بأحد الأمراض الجنسية
لم تصابي بالإيدز وأسأل المولى أن يحميك وإلا تعودي لمستنقع القاذورات ذاك
فهو رجل متعدد العلاقات كل يوم وهو في أحضان امرأة يستمتع بها وأدعي الله
أن يطهرك منه فهو مستنقع قذر أوروبيات وشغالات ومن كل لون ومن كل جنس
رجل تهمه شهواتها رجل عافانا الله مما أبتلاه
فأرجوكِ يا أختاه أرتفعي بنفسك عن هذا المستنقع العفن ولاتفكري أن ترتبطي بهكذا رجل


أي رجل هذا الذي تتمنينه زوجاً...؟!
هذا رجل نسى الله وعاث في الأعراض وعبث بشرف غيره كثيراً
فلاتتمنيه زوجاً وهو لم يتب لله فيأتي القصاص فيكِ أنتِ أو في بناتك
وفكري كم زوجة هتك عرض زوجها بسبب هذا الحبيب الفاسق..؟؟
كم بنت خانت ربها وأهلها وربما فقدت عذريتها بسببه..؟؟
كم ضعيفة أستغل حاجتها ودفع لها المال ليستبيح جسدها سواء خادمة أو غيرها
من المستضعفات
كم محرومه من الحنان والأحتواء أستغل حاجتها لهما واستباح جسدها مقابل بضع
كلمات حنونه وبضع خدمات يقوم بها ولعابه يسيل طرباً وشوقاً لجسدها ..؟!

إلا تحنين لتلك الفتاة الطاهرة النظيفة التي دنسها...؟؟

عودي إليها عودي
فالله رحمان الدنيا ورحيمها مازال يمهل لكِ فلا تطغي ولا تستمعي
لشيطان هوآك واستثمري الفرصة وتوبي وعودي لكنف ربك الذي مازال ساترك

أختاه أخشى عليك أن تصحي يوماً بفضيحه عظيمة على عيون الأشهاد
وتخيلي معي الهيئة وهي تلقي القبض عليك معه ويستدع أباكِ
يومها لن تفكري في هذا الحبيب ولن يفكر بك
يومها ستقولين ياليت إلي جرى ماصار

أخشى عليكِ أن تصحي يوماً وتكتشفي نفسك حاملة لفيروس إيدزٍ لاشفاء منه
ولاتقولي أنه لا يستفيد من جسدك أبداً وأنك محافظة على عذريتك فأنتِ تعلمين أن ماتقومين به مع هذا
الفاسق لايخلوا من الاتصال الجسدي الذي يسوغ نقل الأمراض الجنسية الخطيرة لكِ

أخشى عليكِ يوماً أن تصحي وبأحشائك طفل بالحرام وكم من علاقة سطحية أدت إلى حمل بالحرام

فأحذري ثم أحذري الثقة برجل لايريدك زوجة له
أحذري أن تفضلي الحرام على الحلال



أرجوك أفيقي قبل أن تفيقي متأخرة جداً
أفيقي قبل أن تفيقي على وقع غضب الله منكِ
أفيقي قبل أن تفيقي على وقع فضيحة مدوية ربما تذهبين ضحية فيها

هداكِ المولى وأبعد هذا الشاب عنك وهداه وعفى عنكِ وعنه

:*

:*

ختاماً:

أريدك أن تكوني قوية جداً ولديك إرادة للخلاص منه
فأنتِ الآن في مرحلة أدمان له ولعلاقتك به ومع الأيام
سيخف التعلق ويزول الإدمان لكن المهم الرغبة الصادقة في التوبة
والإرادة القوية


وربما يغضبك ردي لكن تأكدي أنه خرج من قلب أخت لكِ في الله
تخاف عليكِ كما تخاف على أخواتها وعلى نفسها

حماكِ الله وحفظك من كل شر

:*

:*
لاتعتقدي أن أباكِ وحده هو الأب الوحيد الظالم
فكثيرون أبائهم ظلمة ولارحمة بقلوبهم
والله يا أختي لم أعرف طعم حنان الأب هذا الذي أسمع عنه
ولم أذقه بحياتي ولكن لم أجعل أفتقادي له يكسرني ويجعلني
هشه وضعيفة
أمسكت بتلابيب قلبي حتى تزوجت وعوضني الله بزوج وابناء
عوضت بهم كل ما أفتقدته لكني وجدت الحب الأعظم حب الله
:*
والله ياحبيبة لم أسمع يوماً من أبي كلمة طيبة ولم أكل معه يوماً
بصحن واحد وكل صنوف الضرب والعذاب التي ذكرتيها
لم يقصر بها مع أخوتي
وتركنا في أمس حاجتنا له
ليتزوج من امرأة وجدها في ملهى ليلي في أحد البلدان
وعزها وفضلها علينا هي وابنائها ومهما فعلت من طغيان لايراه
وعاد أخيراً بعد كل هذا العمر باحثاً عنا وكان ربي اقوى وأعظم

فلا تيأسي والله معكِ ولاتجعلي حرمانك من الحنان والعاطفة سبباً لضياعك
بل أصنعي من نفسك إنسانة تفخر بنفسها ولاتحب ولاتناجي إلا ربها
وسيرزقك الله بزوج صالح وأولاد وستعوضين كل مافاتك فيهم
وعلقي قلبك بالله ولاتعلقيه بغيره
فلازوج ولا أولاد سيمنحونك ذاك الشعور الذي يمنحه لك حب الله

((وأمنعي أباكِ من انتهاك جسدك وبلغي عنه هيئة حقوق الإنسان
ليوقفوه عند حده أو أي أحد بإمكانه ردعه والسؤال أين والدتك..؟
ولاتسكتي على هذه الفاحشة العظيمة
مهما كلفك الأمر فهناك شرطة وقانون والدنيا ليست سائبة
ولاتفكري بحرمانه لكِ من أي شيء فما تمرين به يحتم عليك الدفاع عن شرفك
وإيقافه عند حده ؟!!))

أسأل الله لكِ الستر والعفاف والزوج الصالح
أفتحي صفحة جديدة بيضاء فحياة الطهر تنتظرك

:*

:*
غاليتي غصة فراق
لم نغفل مسألة والدها بل يجب عليها أن تحلها
قبل أي عمل آخر
وعندها خيارات عدة:
* الاستعانة بعد الله بأمها وأمها لن تتركها عرضه لهذا الأب الفاسد
*التبليغ عن والدها وطلب المساعدة من هيئة حقوق الإنسان
*الهيئة كما ذكرتي والحلول كثيرة لكن قبل أي شيء
يجب أن تتحرك هي بكل عزيمة للدفاع عن شرفها ودينها
سواء من والدها أو غيره

:*