قِــصّـــةُ ظَــمـــأْ - الصفحة 5 - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

المتزوجين مواضيع تهم المتزوجين من الرجال والنساء.

موضوع مغلق
قديم 31-05-2007, 07:12 AM
  #1
ولـيـد
قلم مبدع
تاريخ التسجيل: Apr 2007
المشاركات: 309
ولـيـد غير متصل  
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صبا نجد
صعب الانتظار
فك الحصار عن باقي القصة.

شاكر لك صبرك و تواجدك.

بالتوفيق و السداد.
__________________
اللــهُمّ توفـّنـي مُسْـلـمـاً وَألـْحِـقنـي بـِالـصَّـالِـحـيـْن
قديم 29-05-2007, 07:13 PM
  #2
ولـيـد
قلم مبدع
تاريخ التسجيل: Apr 2007
المشاركات: 309
ولـيـد غير متصل  
لم يبق إلا أن تتهمني زوجتي بالسرقة ، هكذا قال خالد لأمه على إثر

محاجة أمه له و إنكارها عليه ضربها، و أردف خالد قائلا: لينفعها أبوها، منذ

ان أصبحت معلمة و أبوها و أمها يلاحقانها في راتبها ويحققون معها فيه،

أين ذهب المال؟ لم أعطيته المال؟ لا تشاركيه في المال، مع السلامة

لا أريدها و لا أريد منها شيئا، لينفعها أهلها، إن كانت تريد بيتها فهو مفتوح لها

متى ما أحبت العودة، أما ولداها فوالله لن تراهم في بيت أهلها، قال خالد كل ذلك

بانفعال.

سمع أبوخالد بما حدث فسر في داخله ولم يبد الفرحة على ظاهره، كأنه

أحس ببعض الإنتصار، يا حسافة على بعض الرجال، انتصاراتهم و انجازاتهم ينفذها لهم غيرهم

و هم من يحسون باللذة حتى لو كان في أمر سيء و خراب بيوت .


أما أهل سارة فمنظر بكاء ابنتهم و عويلها جعلهم يأبون أنصاف الحلول و يأبون تهدئة

الأمور و السعي في إصلاحها و هي في بدايتها حتى لا يؤججها شياطين الإنس و الجن، بل توعد

ابوها بالإنتصار لها و أمها باركت له هذا التصرف .


انتظرت سارة أسبوعا، شهرا ، سنة ، سنة و نصف و ما حلت الأمور و ما تحرك أحد ،

لا زوجها أتى واعتذر و لا أبوه أتى مصلحا ، و أبوها أقسم ألا ينزل نفسه إلى مستواهم

و يذهب إليهم ليحل الأمر و هم الذين أخطأوا .

اشتاقت سارة إلى عبدالله و فيصل ، يا الله أمهم التي حملت بهما تسعة أشهر

و عانت الم ولادتهما و فطمتهما ورعتهما لم ترهما لسنة و نصف؟ الذي زاد

الألم شدة أنهم بجانبها لا تبعد عنهم إلا شيئا قليلا من المسافة و تسمع أصواتهم أحيانا

يضحكون و يلعبون ببراءة و أحيانا يبكون وينادونها بعفوية الأطفال عند بكائهم ، يمه يمه .


كان خالد قاسيا أكثر من اللازم ، عندما يكون في البيت يكون طفليه عنده ، و عندما

يخرج من المنزل يدعهما في بيت أهله، و إذا كانت هناك مناسبة خارجية عند أحد

يجتمع فيها أهله و أهلها لا يدع الأطفال يذهبون إلى المناسبة مع أهله حتى لا تتمكن

أمهما من رؤيتهما هناك ، فيبقى هو في المنزل و يبقى معهما .



رحلة خالد إلى الإدمان .


بعد أن طالت مدة فراق خالد و سارة عن بعضهما بدأ كل واحد منهما يرجع إلى

نفسه نوعا ما و يقول : لو أني تصرفت كذا بدلا من كذا لما و صل الحال إلى ما وصل إليه .

بدأ كل واحد يحن إلى الآخر فطرة أودعها الله في بني آدم ، بدأت تفكر سارة

في أن ترجع إلى بيتها بشكل جدي كي يلتئم ما انكسر من جديد و تعود إلى بيتها

و أطفالها ، و خالد أيضا بدأ يتسرب إلى داخله الشعور بالذنب و بدا يحاول أن

يضغط على نفسه و يذهب بنفسه إلى أهلها و يعتذر أو يرسل أحدا إليهم .

ذهبت سارة إلى أبيها كي تخبره بما عزمت عليه فهب الأب في و جهها

غضبانا عليها، بعد كل هذه الإهانة و طول المدة التي ما كلفوا أنفسهم فيها أن يعتذروا

تريدين أن ترجعين هكذا ببساطة ؟، تريدين أن تصغري من قدر أبيك في أعينهم ؟

إذهبي، إذهبي إليهم ، لكن لا أعرفك و لا تعرفينني بعد اليوم.

ما تفوهت سارة بكلمة بعد كلام أبيها، كانت دموعها الغزيرة التي تهاوت أبلغ من

أي حديث و أصدق من أي كلام ، دموع اشتاقت إلى أبناءها فلذة كبدها .


أما خالد فأصر إلا أن يتحدث إلى أبيه بشأن زوجته و يقنعه أن يذهب

معه إلى عمه كي يردها و تعود الأمور إلى طبيعتها.

كان وقت طعام العشاء ، و بعد أن انتهوا من الأكل انفرد خالد بأبيه في غرفته

و أخبره بما عزم على القيام به ، قام الأب من مكانه و ذهب و فتح الخزانة

من دون أن يتفوه بكلمة ، أخرج من الخزانة سلسلة من حديد دقيقة طويلة،

و أقفل الباب على ابنه و ضربه ضربا شديدا و إخوته و أمه يسمعون

كلمات أبيه الجارحة و شتمه له و ضربه و يردد قائلا : حسبتك رجلا لا تهينك

امرأة ، حسبتك رجلا لا تنزل رأسك امرأة، حسبتك رجلا تقف مع أبيك ، سقط خالد

مغشيا عليه مصدوم من أبيه و من تصرفه الذي لم يكن يتوقعه منه و كان بعيدا جدا

عن الإحتمالات، كانت تلك هي المرة الأولى التي يضربه فيها ، و متى ؟

بعد أن أصبح الإبن رجلا متزوجا و لديه أبناء.


يتبع إن شاء الله
__________________
اللــهُمّ توفـّنـي مُسْـلـمـاً وَألـْحِـقنـي بـِالـصَّـالِـحـيـْن

التعديل الأخير تم بواسطة ولـيـد ; 29-05-2007 الساعة 07:16 PM
قديم 30-05-2007, 12:08 AM
  #3
نـور النـور
كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Mar 2004
المشاركات: 758
نـور النـور غير متصل  
الله المستعاااااااااااااااااااان....موقف صعب جدا...

بانتظار التكملة...
قديم 30-05-2007, 12:35 AM
  #4
ندى أم سعد
عضو جديد
 الصورة الرمزية ندى أم سعد
تاريخ التسجيل: May 2007
المشاركات: 23
ندى أم سعد غير متصل  
بأنتظار التكمله
قديم 31-05-2007, 07:15 AM
  #5
ولـيـد
قلم مبدع
تاريخ التسجيل: Apr 2007
المشاركات: 309
ولـيـد غير متصل  
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ندى أم سعد
بأنتظار التكمله
شاكر لك تواجدك و حضورك.

أتمنى لك التوفيق.
__________________
اللــهُمّ توفـّنـي مُسْـلـمـاً وَألـْحِـقنـي بـِالـصَّـالِـحـيـْن
قديم 30-05-2007, 04:35 AM
  #6
الحائــــرة
قلم مبدع
تاريخ التسجيل: Aug 2006
المشاركات: 3,734
الحائــــرة غير متصل  
انتظر التكمله
قديم 30-05-2007, 05:42 AM
  #7
&*ملاك العراق*&
عضو نشيط جدا
 الصورة الرمزية &*ملاك العراق*&
تاريخ التسجيل: Mar 2007
المشاركات: 962
&*ملاك العراق*& غير متصل  
بارك الله بك

انتظر التكمله
قديم 30-05-2007, 12:45 PM
  #8
ولـيـد
قلم مبدع
تاريخ التسجيل: Apr 2007
المشاركات: 309
ولـيـد غير متصل  
خرج خالد من بيت أهله يحمل نفسه بثقل شديد و هم كبير، ضاعت آماله التي

كانت عالية في أن يلتئم الشمل قريبا، هل يمكنه أن يذهب لوحده إلى بيت

عمه و يصلح الأمور بنفسه و يعود بزوجته إلى أبنائه؟ سأل نفسه ذلك السؤال

و أخبر أمه بذلك يستشيرها، باركت أمه تلك الخطوة و دعت له بتوفيق الله، لكن

أباه علم أن ابنه قد نوى ما نوى فعله و أنه يستعد للذهاب إلى عمه كي يصلح الأمور،

نادى أبوه أم خالد و قال لها : أبلغي ابنك أنه لو عاد بزوجته فسأخرجهم من المنزل،

المنزل كان ملكا لأبي خالد، أبلغيه أن لا مقر لهم في بيتي، ليبحثوا عن منزل آخر.

توسلت أم خالد كثيرا من أجل ابنها عند أبيه لكن لم تفلح محاولاتها و أصر أبو خالد

على موقفه.

سمع خالد بموقف أبيه لكنه استبعد جدا أن يقوم أبوه بطرده من منزله و فسر كلام

أبيه أنه ليس سوى حالة غضب و ستزول سريعا بأمر الله، مضى خالد قدما

في أمره و ذهب و أتى برجلين أحدهما أحد إخوة أبيه و الآخر خال لسارة

وذهبوا جميعا إلى منزل عمه، رحب العم بالجميع و استمع إلى خالد و الضيفين الآخرين

حتى فرغوا، كما علم أبو سارة بما حصل بين خالد و أبيه، و بعد كلام طويل

حول الموضوع و تارة قبول و تارة رفض قبل أبو سارة اعتذار خالد

و قبل شفاعة الضيفين ووعد بأن تعود ابنته إلى بيتها قريبا إن شاء الله.


استقبلت سارة الخبر بسرور و جهزت نفسها للعودة يحملها إلى بيتها شوق

كبير إلى ابنيها و أبيهم ، و بالفعل و في يوم خميس و عطلة الأسبوع عادت

سارة إلى بيتها و التقت بزوجها و أبنائها ، احتضنت ابنيها حتى كادت أن تموت

من البكاء و هي تقبلهما و تمسح على رأسيهما، كان لقاؤها بهما كأعظم هدية يمكن

أن تقدم لها في تلك الأيام، و كان لقاؤها بزوجها متميزا ، سبق اللقاء رسالة

اعتذار و شوق على الهاتف النقال ، و عند اللقاء طبع كل منهما قبلة

على جبين الآخر و احتضان طال كثيرا كي تفرغ شحنات الشوق و الألم

و الحزن التي كانت جميعها ملازمة لهما منذ أن حصل ما حصل إلى لقائهما.


كان أبو خالد في سفر يوم أن عادت سارة ، عاد من السفر بعد ثلاثة أيام من رجوعها،

كان وقت عودته صباحا، ابنا خالد كانا عند أم سارة و سارة في عملها و خالد في عمله.

أخبرت أم خالد أباه بما حصل و ترجته ألا يهدم ما حصل و أن يترك ابنه في شأنه

يتصرف في حياته كيف شاء، لكن أبا خالد استشاط غضبا وقال : يبدوا أن خالدا لا يهابني ،

يبدوا أن خالدا يظن أني لا أستطيع أن أخرجه وزوجته من بيت أملكه، قام و توسلات

أم خالد لم تتوقف ، قام و هو عازم أن يفعل شيئا ، ففتح الخزانة و أخرج منها قفلين

عظيمين وذهب إلى منزل ابنه و أقفل بابيه وعاد إلى بيته بعدما ظن أنه بفعله قد

انتصر في معركته التي يبدوا أنها لن تنتهي إلى اليوم مع والد سارة بسبب حفنة

من المال و التراب.

عادت سارة من عملها ووجدت الباب مقفلا بأقفال غريبة، تسارعت نبضات قلبها

و زاد خوفها و علمت أن الأمر فيه أبو خالد، اغرورقت عيناها بالدموع و هي ترجوا

الله بقلبها و لسانها ألا تعود التجربة المريرة التي لم تخرج منها بفضل الله إلا

قبل أيام .

اتصلت بخالد و أخبرته بما وجدت و كان خالد للتو يقف بجانب البيت بسيارته ، أتى

ووجد سارة ووجد الأقفال كما أخبرته تغلق الأبواب بإحكام، جلس خالد بجانب

الباب على عتبات السلم الرخامي جلوس المحبط الكسير المهموم الحائر و قال:

هذا أبي هداه الله ، و جلست سارة بجانبه ، اتكأت برأسها على جنب خالد و دموعها

مهملة على خدها و سألت خالد سؤالا خائفا باكيا : سنفترق مرة أخرى ؟


خالد لا يملك مالا يستأجر بيتا و يؤثثه من جديد، و سارة مالها كله تحت تصرف

أبيها بعد المشكلة الأخيرة، أمرها خالد أن تذهب إلى أهلها و هو سيفكر ماذا

سيفعل و يخبرها الليلة إن شاء الله .

ذهبت سارة إلى أهلها تبكي فظنت أمها أن خالد السبب أيضا ، أخبرتها

ابنتها بما حدث فزادت أمها حقدا على أبي خالد.

عاد أبوها و علم بالذي فعله أبو خالد فغضب غضبا شديدا و أسر في نفسه

أن لا يدع الأمور هذه المرة أن تسير إلا كما يهوى هو لا ما يهواه خالد المسكين و أبوه.



قدمت سارة إلى أبيها و معها طفليها و جلست عنده ، تتحدث و هي تمسح على رأسيهما،

قالت له سارة : تعلم يا والدي أني احتفظ بالمال عندك كما رغبت أنت، و لو

لم يحصل ما حصل اليوم لما تكلمت عنه معك ، لكن يا أبي خالد لا يملك من

راتبه شيئا في البنك مدخرا، و نريد أنا و هو أن نستأجر شقة و نؤثثها

حتى ييسر الله أمرنا ، قاطعها أبوها و لم يدعها تكمل و أقسم أن لا يرى

خالد من مالها شيئا ، خالد رجال و يجب أن يتحرر من أوامر أبيه عليه

و أن يؤمن لأسرته مسكنا بأي طريقة و بماله هو لا بمالك أنت ، انصرفت

سارة و كانت دموعها كالعادة هي التي تتكلم أمام ردود أبيها القاسية عليها.



ذهب خالد عند أحد أصدقائه مثقلا بالهموم يفكر كيف يتصرف و لا يجد

سبيلا ، يذهب إلى الناس و يطلبهم مالا و هم يعلمون أن أباه قادر على

إقراضه ؟ ، انتظرت سارة منه اتصالا تلك الليلة يخبرها فيه بما قرر كما

وعدها لكنه لم يفعل ، لا يملك خالد أي قرار يخبرها به ، تتصل عليه

و لا يرد عليها فعلمت أن حبيبها في و ضع صعب فزادت حالها صعوبة هي الأخرى.


سافر خالد إلى مدينة أخرى كي يبعد عن المشاكل بزعمه، و لم يخبر أحدا ،

لا زوجته و لا والدته و لا أي أحد أبدا و أقفل هاتفه أيضا و لسان

حاله اليائس يقول : لا أب لي و لا أم و لا أقارب و لا زوجة و لم أنجب أبدا .

انتظرته سارة أسبوعا شهرا شهرين و لم يسمع أحد عن أخباره شيئا .

نقص و زنها كثيرا و أم خالد عانت هي الأخرى و أصيبت بمرض

السكر شفاها الله .

سارة لاحظت على نفسها انقطاع الدورة الشهرية ( عفوا ) عنها ، فزاد همها هما

بدلا من أن يكون لها ذلك سرورا ، أأحمل بطفل و أبوه لا أدري

عنه شيئا؟ ، أأحمل بطفل و أنجبه في بيت أهلي ؟ ، اللهم فرج همي و كربي

و يسر أمري يا أرحم الراحمين يارب.


يتبع بإذن الله.


شارفت القصة على النهاية الليلة إن شاء الله.
__________________
اللــهُمّ توفـّنـي مُسْـلـمـاً وَألـْحِـقنـي بـِالـصَّـالِـحـيـْن
قديم 30-05-2007, 04:06 PM
  #9
نـور النـور
كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Mar 2004
المشاركات: 758
نـور النـور غير متصل  
متابعون...

ونحن في الانتظار ان شاء الله...
قديم 30-05-2007, 04:32 PM
  #10
الحلم الدافئ
قلم مبدع
 الصورة الرمزية الحلم الدافئ
تاريخ التسجيل: Nov 2005
المشاركات: 2,522
الحلم الدافئ غير متصل  
متابعه
في الانتظار
__________________
.. ربي لك الحمد والشكر ..
موضوع مغلق

مواقع النشر

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:35 PM.


images