الأخت الكريمة نايت
نحن نريد أن نعرف الظروف المحيطة بكِ لكي نحدد مشكلتك وماتعانين منه وطريقة الخروج من هذه الدوامة وأنا أتفق معك 100% أن أغلب المشاركات ستكون على شكل نصائح وبعيدة عن الواقعية لذلك لم اشاء أن أنصحك منذ مشاركتي الأولى وإنما أردت وضع الحلول المناسبة لكِ, وبالفعل هذه مشكلة الكثير من المشاركات كلها (مثالية) وأحلام حتى أن البعض منهم قد يقول لكِ كوني متسامحه وإذا ضربك خالك على خدكِ الأيمن فأديري له خدكِ الأيسر وكأن الذي يقدم النصح أفلاطوني ويعيش في عالم مثالي .
ولكن كيف تريدين المساعدة من الآخرين لكي تتغلبي على مشاكلكِ وهم لايعرفون شيئاً من الواقع الذي تعيشين به لكي يكونوا واقعيين معكِ, ولا تنسين قضية مهمة يا أُخيتي كل من في هذا المنتدى لا يعرفك فقط يعرف أن أسمك نايت, وبإمكانكِ إستخدام أساليب إحتياطية وقد كنت أعملها أحيانا, فكنت أقول أنا متزوج زوجتين ولدي ثلاثة أطفال وأحياناً أقول لدي طفل وهكذا .... حتى لا يتم معرفة شخصية الكاتب كونه ربما يروي شيئاً قد حصل له فيجد شخص يعرف قصته وبهذه الطريقة قد يستدل عليه, ولكن الأفضل في مثل هذه الحالة وضع موضوع على أنه حدث لصديقتك وقد طلبت منكِ المشورة, لأن الإنسان يحتاج لمساعدة الناس, بل إن الطبيب المعالج قد يروّح عن المريض عندما يشتكي له وبعدها يرتاح المريض وقد أخرج مافي قلبه, وللمعلومة (الكبت - كبت المشاعر وإختزالها) وعدم البوح بما يكنه الإنسان من الداخل قد يحرق الإنسان, لذلك لا بد من إزاحة هذا الهم ولكن يجب عليك وضع العنوان السليم للمشكلة وطلب المساعدة بعيداً عن النصح, ولذلك أنا أحمل الخطأ لأي شخص يريد المساعدة ويضع جزء من أطراف القضية ويترك أجزاء أخرى دون البوح بها وبالنسبة لوضعك فقد بدأت أفهمه من خلال مشاركتك رقم (67) ولي عودة ربما تحاول أن تضع لكِ بعض الحلول وسأعكف عليها بعد صلاة العشاء رغم أن بعض هذه الحلول قد لا تناسبكِ ولكن سأحاول جاهداً في إنتشالكِ من هذه البيئة المليئة بالمشاكل, ولكن يبقى السؤال الأهم - هامش الحرية ومقداره ؟ فقد فهمت منكِ أنه ضيق جداً .
وإلا كان بالإمكان أن أقترح عليكِ الإبتعاث للخارج والدراسة بعيداً عن أرض الواقع كأحد الحلول المؤقتة
ولكن تبقى مشكلة وحيدة تجعل الشخص مشتت عندما يريد تقديم المساعدة وهي معرفة الأهل (الأم - الأب - الأخوة) ومدى تدخلهم وقبولهم ببعض المقترحات, وسبب هذا التوتر الذي يتسمون به, فهل هو ناتج عن معاناة (طلاق) أم ناتج عن تسلط طرف خارجي
آسف على التدخل بشكل مباشر, ويعلم الله أن القصد هو تقديم الخير وكسب الأجر من الله من منطلق التوجيهات الإيمانية والتي أمرنا بها الحبيب كون الإنسان يلقى الأجر عندما يهتدي الآخرين على يده بل إنه خير له من حمر النعم, والهداية هي الإرشاد, فقد نقول أهتدى الإنسان إلى طريق المنزل أي (سلك الطريق الصحيح) أستدل وهي عكس الظلال (ظل الطريق) أي تاه في الطريق, والمقصود من هذا الكلام أن يهتدي الإنسان لحل مشاكله
لي عودة بحول الله وقوته, ولكن مضطر للمغادرة كون أسواق الأسهم على وشك البدء
وفقكِ الله وسهل طريقك وسخر الناس والأهل لكِ