الجزاااااااااااااااااارون

دائما ما نسمع أسطوانة مملة طرفاها يحاول كلا منهما تبرئة نفسه وكأنه في قاعة محكمة بإلقاء التهم على شريكه في العملية وبالتالي الظهور أمام أقربائه بالدرجة الأولى وأصدقائه بأنه كان كبش فداء وأنه كان الشاة التي أستل الجزار أمامها ساطوره وبدأ في تمريغه يسارا ويمينا وحدّه دون رحمة لنفس تشعر بقدوم الخطر وأن هلاكها قدرا لا محك من الهروب منه لينقض بعد ذلك عليها ليجز رأسها عن بقية جسدها. في المقابل لو كانت هذه الشاة تعرف ما سيؤول إليه مصيرها لابتعدت عن أكل العشب والأطعمة مع القطيع وبالتالي ستكون هزيلة لن تلفت نظر الجزار إليها.
هذا بالضبط ما يحدث في المجتمع البشري فما أن تبدأ الفتاة تتجاوز ربيعها الـ 15 عشر -وفي رواية قبل ذلك – إلا وتبدأ الأعين تراقب "تربربها":14: واستعدادا لتقديمها لما يوصف لا حقا بأنه "جزارها" وعند عقلاء "زوجها".
ولكن لماذا هذا كله؟ ولماذا التسمين للجزار؟ لماذا الشكوى من مصيرا سعينا كطرفي معادلة له لتحويله من خط مستقيم كلا يسير في فلكه إلى منحني ثم أكثر إنحناءة وصولا إلى أن يتحول إلى دائرة يلتقي فيهما الطرفين لتضيع أين البداية؟ وأين النهاية؟

أنني هنا أطرح تساؤلا لأعضاء المنتدى لا أدري إن كان أحدا سبقني عليه أم لا، وهو لنبدأ بجلد الذات ولنعدد صفاتنا السيئة بدءا بأنفسنا وبشركائنا أو من كانوا شركائنا سواء كان بارتباط شرعي أو "عاطفي" أو أيا كان مع ضرورة في حال ذكر الصفة أن تكون في أغلب الأحيان مربوطة بقصة تثبتها والأفضل لو كل طرف ذكر صفاته السيئة قبل أن يذكرها غيره.

فمن يبدأ


سأخر ما سأكتبه حتى أراء نسبة التفاعل والمشاركة

همسة:
قلبي تولع بالرياض.. عشقا ورثته من سنين

لمحة:
مللة الغربة... مللتك يالندن أشتقت لك يا صحراء الرياض
تحياتي للجميع