السلام عليكم
ما أكثر الأحلام وما أكثر الأماني والتطلعات ، كثير من الأخوات هنا من متأخرات ومطلقات
وأرامل ، يجدن أنفسهن معظم الأوقات منشغلات بالتفكير بالزواج ، وهذا طبيــعي لحـــق
مشروع ولالوم فيه إطلاقا ،
الكثيرات يستعجلن الزواج ويتمنينه ليس من أجل الزواج ذاته ، ولكنها فطــرة الله وخوفـا
من مستقبل مجهول ،
لكن كثيرات حين تأتي ساعة الجد ويتقدم لخطبتها رجل ما ، تجدها إنسانة اختلفــت عما
كانت عليه من رجاء وأستعجال للزواج وتناست كل معاناتها ، وسيطــر على تفكيرهـــا
شعور الكمالية في المتقدم ،
وهذا الشعور ليس بالضبط طالباً للكمالية في الرجل ، لكنـه صـوت العقل الباطن والأحساس
بالخوف والرهـبة مـن التجربـة الزوجيـة ، وتلاحـق التصورات والمشاهـد الخيالية السريعة
من بيت زوجية ، وزوج ، وأهل وأقرباء وصديقات وتأييدهم ومعارضتهم و0 و0 و0
لذلك تكون الأعصاب متوترة والنفـــس مضطربة ، والقلق والحيرة تسيطران على التفكير ،
ولرغبتها في الخلاص من هذا المـوقف تجد أكثرهن تبحث عن كمالية مفقودة في الرجـل
لتضعها عذراً ، للتخلص من الموقف بالرفض هرباً من الحيرة والقلق ،
ولذلك أختى كوني عاقلة ولاتتخذى أي قرار وانت مضطربة ومتوتــرة ، وأمنحي نفسك
بعض الوقت حتى تتأقلم نفسك وتسترد توازنها ،
لاتهتمي لمن ينتظـرون منك إجابـة وتجعليهــم يربكون تفكيــرك بسرعة اتخــاذ القـــرار
ولاتخافي من اللوم أو الاتهام بعدم الجديـة أو التغطــرس ، خصوصاً أنهم يرونه مناسـب
وأنت ربما كذلك لكن الخـوف والاضطراب والتوتـر يجعـلك مترددة مما قد يدفعك للرفــض
كمخرج خاطئ للخروج من تلك الدوامة ،
دعي القرار مؤجــل لعدة أيـام حتى تستقـرين وتهـدأ نفسـك وتتأقلميـن وتندمجـين مـع
الواقع ، وصلي صلاة الاستخارة وأسألى الله عالم الغيب أن يهديك لما فيه الخير وينـيـر
بصيرتك للطريق الصواب ، ولايمنع أن تصلى الاستخارة عـدة مرات حتي تجدي الراحـــة
في نفسك لأي القرارين ، وتوكلى على الله حق التوكل ،
ولاتهتمي بما سيقال حول قرارك فيما بعد من موافقة أو رفض سواء بتأييد أو استغراب
فتلك حياتك وحدك ، وأيا كان موقفهم من قرارك فإن ذلك لن يتجاوز عدة أيام ينسونك
بعدها وتعود الأمور إلى طبيعتها المفترضة 00
أسأل الله أن يوفقكن للأزواج الصالحين وينير بصائركن ويرزقكن الحكمة والطمأنينة
في اتخاذ كل مافيه خير لكن 0
أخوكن الكـبـيــر