تعال - فهنا ثمار و مسك و عنبر - تعال هنا دموع تتحدث ( مشارك في المسابقة ) - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

مساحة مفتوحة موضوعات ونقاشات علمية، وثقافية، وفكرية، واجتماعية.

 
قديم 27-09-2007, 07:37 PM
  #1
^- صــفــوان -^
عضو مميز ومثالي
 الصورة الرمزية ^- صــفــوان -^
تاريخ التسجيل: Aug 2007
المشاركات: 413
^- صــفــوان -^ غير متصل  
تعال - فهنا ثمار و مسك و عنبر - تعال هنا دموع تتحدث ( مشارك في المسابقة )

بسم الله الرحمن الرحيم


أكتب هذا المقال الذي أرجو الله عز وجل أن ينفعني به قبل أن ينفع الناس به .

أكتبه اليوم الخميس في ليلة من ليالي رمضان التي أسأل الله عز وجل أن

يجعلني و يجعلكم ممن يغفر لهم فيها جميع ذنوبهم ، ما أكرمك و أرحمك يا رب العالمين.


أكتبها و في قلبي كثير من الحزن و كثير من تصادم الأفكار و حيرة من أمري

قبل أمر الناس ، كيف نسهو و نغفل عن الخير و نقول أننا نحب ربنا الذي يحب الخير؟


أكتبها و قد مات عندنا البارحة ميت توفاه الله و قد ذهب ، ذهب و لن يعود ، كأني

به الآن في ظلمة القبر قد رأى مقعده من تلك أو مقعده هناك ، أسأل الله الرحيم العفو

بمنه و كرمه أن يجعله من أهل الحسنى و زيادة و أن يهدي قلبي القاسي زيادة و زيادة .


قد ذهب و ذهب خلق كثير قبله ، و أَيمُ الله لا ينفعهم اليوم جميعا لا مال و لا بنون ،

و أَيمُ الله لا يدخلون الجنة غدا إلا برحمة الله ثم أعمالهم ، و أَيمُ الله لا رأس مال لهم

ولا ربح إلا ما قدموا من الخير لأنفسهم ، و أَيمُ الله كأني أسمع المقصر منهم في قبره

الآن يقول ( رب ارجعون ) فيجابون بـ ( كلا ) ( إنها كلمة هو قائلها و من ورائهم برزخ

إلى يوم يبعثون ) .



ولـــدتك أمك يابن آدم باكيا ^--^ و النــاس حولك يضــحكون ســرورا

فاعمل لنفسك أن تكون إذا ^--^ بكوا في يوم موتك ضاحكا مسرورا




آ آ آ ه يا صفوان آه ، هل أحسست يوما بألم الجوع ؟ ، هل أحسست بحر دمعة

ألم تسقط على وجنتيك ؟ ، هل أحسست بفرح قلب رأى حبيبه يعيش بعد أن يئس أن يراه ،

بعد أن قال : إن لم يأكل اليوم شيئا مات ، بعد أن قال : إن لم تجر له العملية مات .


هل أحسست بحزن أب و أم بجانبهما بنيان المدارس و أبناؤهم لا يستطيعون أن يدرسوا فيها ؟

هل أحسست بفرحهما عندما يريان الأبناء و قد شارفوا على التخرج و غدا يعملون و يساعدونهما ؟

هل أحسست بحزن أبوين أتى العيد و أبناؤهم لن يلبسوا الجديد كما باقي الناس ؟

هل أحسست بفرحهما و هما يباركون العيد لبعضهم و للناس و قد لسوا جديدا في البيت و المصلى؟



إن كنت قد أحسست بكل ذلك و من عند نفسك وهبت لهم شيئا من وقتك و مالك لمساعدتهم

فأبشر بالحسنات تعدوا إليك عدوا يوم القيامة تشفع لك و تنقذك من عذاب القبر و حر النار .

و إن ألهتك الدنيا عند آخر موديل سيارة أو تأمل في مسلسل كباب الحارة أو حديث

و جلسات مع أصدقاء السوء مشعلا السيجارة ثم جاءك الموت و حملت على النعش

و منه لا مفر و لا فوت ، فحنانيك حنانيك ربي من حالي يومئذ ، لن ينفعني بكائي و لا ندمي ،

و لا قولي رب إني كنت عنهم و عن هذا غافل ، ( رب ارجعون ) ( لعلي أعمل صالحا )

( كلا ) ، كلا لا رجوع و لو أرجعناك يا صفوان كنت ستغفل مرة أخرى و تغفل و تغفل.


ما أجمل أن تسعى في إسعاد الناس ، حينها ستسعد أنت .

ما أجمل أن تريح قلوب الناس ، حينها سترتاح أنت .




فلبيني ، للتو أسلم ، وجده صاحبي نائم بين سيارتين في موقف مستشفى .

سأله ، ما بك ؟ ، جئت من المدينة الفلانية بزوجتي ، عندها مرض في

معدتها و استدعى الأمر أن آتي هذه المدينة و هذا المستشفى و لا أملك نقودا

كافية لأستأجر شقة ، أخذه صاحبي و ضيفه في بيته قريبا من شهرين .

زوجته التي كانت للتو أسلمت توفاها الله خلال الشهرين ، تحمل صاحبي تسفيرها

على حسابه إلى بلدها رحمها الله .

قل لي : كم من الأثر ترك ذلك التصرف على نفوس حديثي الإسلام ، و كم من الأجر نال ؟ .


بيت فيه خمسة أيتام ، توفى الله أباهم ، الصيف الماضي لم يكن في بيتهم لا مكيفات و لا

فرن طبخ ، أحد الشباب متواضعي الدخل صرف ثلاثة أرباه راتبه في شراء تلك الحاجيات

لهم ، قلي بربك ، من وقى الناس حر الشمس أليس الله بأكرم منه و يقيه حر النار ؟

قلي بربك ، من أطعم الناس أليس الله بأكرم منه و يطعمه من ثمار الجنة ؟


كم هم المستعفون في أحيائنا لا يسألون الناس شيئا تعففا و هم من أحوج الناس ، بل و ربما

عمدة حيهم لا يعلم عنهم شيئا فواجبك أن توصل أسماءهم إليه .

كم من مسلم جديد و أنت في الغربة أو حتى في بلدك يحتاج إلى مزيد توجيه و كتب

تستطيع أنت أن توصلها إليه أو تدل أجدا عليهم .


بدلا من أن تكتب ( الحب عذاب ) على ظهر سيارتك ، اكتب ( أوقفني إن كنت

تريد كتيبا أو شريطا )
و حز بداخل سيارتك كتيبات و أشرطة .


إن كنت طالبا في الجامعة ، ضع بجانب غرفتك حاويا و اكتب عليه ( ضع فيه الصحف

و المجلات المستهلكة ) بدلا من أن ترمى فى الطرقات و يهان كلام الله أو اسمه .

خصص لنفسك يوما تذهب فيه إلى مكتب الدعوة تأتي فيه بالملصقات الجديدة للمحاضرات

و تلصقها في لوحات إعلانات الجامعة .


خصص مبلغا من المال و لو بسيط جدا ، اذهب إلى التموينات القريبة من سكنكم

واسأل البائع ، من مستدين عندك ممن تراهم في حاجة ؟

سيخبرك عنهم ، و سدد ما تستطيع عنهم .



السعي في حاجة الناس أجره عظيم و الموفق فعلا من وفقه الله إليه

قال صلى الله عليه وسلم ( لقد رأيت رجلأً يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت

تؤذي المسلمين )
رواه مسلم .

ويقول صلى الله عليه وسلم ( من مشى في حاجة أخيه كان خيراً له من اعتكاف عشر سنوات ) متفق

عليه .


يقول الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله :

(السابقون في الدنيا الى الخيرات هم السابقون في الآخرة لدخول الجنات)


أبواب الخير ميسرة :

-تستطيع أن تساهم في بناء مدرسة تحفيظ بـ 100 ريال فقط .

-تستطيع أن تكفل يتيم بمبلغ زهيد فقط .

-تستطيع أن تحجج رجلا بمبلغ زهيد فقط .

-تستطيع أن تهدي رجلا بكتب إسلامية تطبع فقط بمبلغ زهيد فقط .

-كل ذلك له حسابات في البنوك مخصصة له لا يكلفك إلا كبسة زر في الصراف .



جزاكم الله خيرا.
 

مواقع النشر

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:19 PM.


images