يقول الشيخ / عايض القرني
لاتحزن .. وعش واقعك , ولا تسرح مع الخيال ...
واقبل دنياك كما هي .. فسوف لا يصفو لك فيها أمر , لأن الصفو والكمال والتمام ليس من شأنها ولا من صفاتها ..
من ذا الذي نال في دنياه غايته؟؟!! وعاش فيها ناعم البال؟!
وتذكر أنه إذا أشتد الحبل أنقطع , وإذا أظلم الليل أنقشع , وإذا ضاق الأمر أتسع , ولن يغلب عسر يسرين..
دع المقادير تجري في أعنتها .. ولاتنامن إلا خالي البال .. مابين غمضة عين وانتباهتها.. يغير الله من حال إلى حال ..
ولاتنسى أنك في نعم عظيمة وأفضال جسيمية ولكنك لا تدري , تعيش مهموماً حزيناً تتفكر في المفقود ولا تشكر الموجود!!
فاطمأن , وأهدأ وتفاءل وابشر واجعل شعارك في هذه الحياة {لا تحزن إن الله معنا}
قيل السعي في طلب العلم يقلل من الشعور بالحزن والضيق:
فالأسباب الموصلة لسعادة القلب:
1- الإيمان بالله. " فمن أتبع هداي فلا يضل ولا يشقى".
2- ذكره سبحانه :"ألا بذكر الله تطمئن القلوب".
3- طلب العلم فهو نور القلب وسعة الصدر .
4- الإحسان إلى الخلق , فمن أحسن إلى الناس أحسن الله إليه" هل جزاء الإحسان إلا الإحسان".
5- الصبر :فهو ترياق وعلاج لكل داء ا علاج له , ولا عيش ولا هناءة إلا بالصبر" إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب".
علااااااااج الحزن والضيق من منظـــــور شرعي:
1- ترديد آيات القرآن الكريم و تدبر معانيها.
2- ترديد الأذكار .
3- البوح لمن يثق المرء فيه ويبادله الود
ولابد من شكوى إلى ذي مروءة ... يواسيك أو يسليك أو يتوجع
4- لابأس بالرقية.
إذن كيف الخلاص؟؟؟
الحياة بحر لا قرار له .. تتقاذفنا أمواجه المتلاطمة هنا وهناك..
ولكي نصل إلى بر الأمان ليس لنا إلى أن نطرح على عتبات الربوبية, والالتجاء إلى مولانا وخالقنا بأن يفرج همومنا.. ويزيل عنا ماأصابنا
عبارات ضعها أمام عينيك:
المؤمن لا يحزن لفوات الدنيا ولايهتم بها , ولا يرهب من كوارثها , لأنها زائلة ذاهبة حقيرة فانية.
قدر أسواء الاحتمالات عند الخوف من الحوادث, ثم وطن نفسك لتقبل ذلك فسوف تجد الراحة واليسر.
انظر إلى جانب المشرق من المصيب , وتلمس أجرها , واعلم أنها أسهل من غيرها , وتأسي بالمكروبين.
[blink]أين أنت من دعاء الكرب[/blink]:" لا إله إلا الله العظيم الحليم, لا إله إلا الله رب العرش العظيم , لا إله إلا الله رب السموات ورب الأرض ورب العرش الكريم".
الإيمان يذهب الهموم , ويزيل الغموم , وهو قرة عين الموحدين , وسلوة العابدين..
__________________