أحداث قبل قدوم البراءة
فيصل : ليتني أُقبل في إبتعاث الوزارة لمجموعة
من المدرسين إلى بعض الدول الشقيقة.
تتحسن أوضاعي و أستطيع بإذن الله أداء ديني الضخم.
و الله ما استطعت أن أنام مذ يومين تحريا للإمتحان المؤهل.
خالد: محمد، ماذا حدث بشأن المساهمات التي
خسرتم أموالكم فيها في قضية ..... الشهيرة ؟
محمد: أبطالها الذين ضحكوا على الناس مسجونون،
لا أحد يريد أن يخبر أين ذهبت أموال الناس.
فيصل : آآآه يا محمد و آآآه يا خالد ، أنا أيضا متورط مع بنك ....... بشأن قرض أخذته
منهم كي أساهم في تلك المساهمات المشبوههة التي ذهبت بأموالنا و آمالنا.
حديث عن طعن بالسكاكين
قبل قدوم البراءة
خالد : أخي و ابن عمي تطاعنا بالسكاكين ،
أحدهما في المخفر و الآخر رهين السرير الأبيض.
لا أدري ماذا حل بينهما حتى يصل الأمر إلى هذا الحد.
الباب يُطرق
قام خالد كي يفتح الباب .
أطلق الترحيب بمن أتى .
صاحباه ، فيصل و محمد ، ينتظران القادم .
بل كانا اثنين ، كانا اثنين اللذان أتيا .
رجل ٌ يمشي على رجلين
و الآخر
على هذا
قام فيصل و قام محمد و حيا القادمين
القادمان : الأب و ابنه سعود المعاق " شفاه الله " .
إعاقة سعود حركية لكنه يفهم كل ما يقال من حوله ،
يسره ما يفرح و يحزنه ما يسوء .
إلا أنه أيضا لا يتكلم ، ما عدا ذلك فهو كمثلنا.
كلما نظر محمد إلى سعود و هو يضحك و يبتسم
تفاعلا مع الأحاديث المتداولة
قال في نفسه :
سعود مسرور و يبدو سعيد رغم إعاقته.
أتى الغداء و تغدى الجميع في ضيافة خالد و كان سعود
من يقطع التفاح و يناوله الجميع
فيقول محمد في نفسه:
ما شاء الله ، سعود يفهم الأصول أيضا !
و يقول في نفسه أيضا :
والله يا سعود إنك ما تحمل دينا على ظهرك و لم
تتقاتل مع أحد من أقربائك ، ما يهمك يا سعود
هو أن تمشي و تتحدث فقط ، و الحديث و الحركة نيلهما أعظم و الله من سداد
دين أو صلح بين اثنين ،
و رغم كل هذا سعيد و تضحك ؟
سعود ، ابق كما أنت أفضل لك في الآخرة على الأقل ،
و الآخرة احسن أحسن و أبقى .
بحالك يا سعود قد ضمنت لرسول الله صلى الله عليه و سلم
ما بين فكيك و ما بين رجليك .
يا سعود ، اصبر .. و لك الجنة إن شاء الله.
إلى اللقاااااااء