السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أهلا أحبائي , اشتقت لكم
عندي مشكلة أتمنى أن تساعدوني فيها لأني بدأت أتعب نفسيا جدا

أنا فتاة متدينة في بداية دراستي الجامعية أمي و أبي منفصلان و هم أب خليجي و أم عربية, لا يأتيني الخطاب عادة لأني غير اجتماعية و بيتوتية درجة أولى و لكن أؤمن بأن النصيب سيأتيني و لو لم يرني بشر قبلا , ليس هذا موضوعنا , حدث ذات مرة أن تقدم لي شاب و عن طريق الأهل تعارفنا و انتهى الموضوع قبل كتب الكتاب و الخطوبة الرئيسية بيوم واحد و بلا أسباب
المهم أمي داعية على النت و هي مدرسة تجويد , كان لديها طلاب و أشخاص يسئلونها و ذات مرة طلب منها شاب أن يتحدث معها لأنها من نفس جنسيته و يستشيرها في أشياء لمدة أشهر و أخبرها أنه يتمنى الزواج و لا يجد بنت الحلال و يتمنى الزواج بفتاة متدينة و كان يلمح على بناتها فأخبرته عني ففرح كثيرا و سمحت لنا بالتعارف بأدب في حدود الأخلاق الإسلامية و تحدثنا هو يعيش في بلاد غربية و أنا في بلاد أمي و بلاده للدراسة و بصراحة رأيت فيه كل ما أريد من أخلاق و ظرف و شكل و استمرت محادتنا بعلم الأهل و نصحهم لثلاثة شهور و لكن أمي الأن تطلبني أن أنهي الموضوع لأنه لا يعيش في بلادنا و ليس عنده المقدرة المادية التي تتطلبها دولتي الخليجية و لأن ظروفه صعة فمنذ أيام غير عمله و هو مضطر لعدم النزول و خطبتي بشكل رسمي لأنه صعب يترك العمل الجديد و يجب أن يثبت نفسه فيه
أنا مرتاحة له جدا و صلينا احنا الإثنين استخارات و رأينا أحلاما سعيدة و نميل لبعض لكن طبيعتنا المتدينة تمنعنا و الحمد لله من أي تداول لمشاعرنا قبل كتب الكتاب

حقيقة أنا في حيرة , لا أراها أسبابا مقنعة أبدا للإنفصال , و أعرف أننا لو استمرينا فسنتمزق عندما تأتي الماديات التي أحتقرها و لا تهمني في شيء , يهمني شخص متدين و يستطيع تكفل أعبائه المادة الأسرية فقط , أما المظاهر و الأشياء التي تطلب قبل الزواج لا تهمني و أمي تقول لي يذهب واحد يأتي بدلا منه ألف و أنا أعرف أنها تريد أن تزوجني من بلدي حيث المهور عالية و خيالية و الحياة مليئة بالترف على حساب الأقساط و الديون و أنا أتمنى الزواج من أهل بلاد أمي لأنهم عصاميين بالذات المغتربين منهم أو من يعيش في بلادي

أتمنى تساعدوني , هل أنهي الموضوع ؟ أم اقنع أمي ؟
صليت استخارة و شعرت بالرغبة بالبكاء و حزن شديد

ملحوظة : أمي كانت تعلم بحياته في الخارج و ظروفه و لم يطرأ جديد سوا موضوع تغيير العمل , و نحن خففنا مكالمتنا جدا لدرجة شبه الإنعدام لكبح أنفسنا و باتفاقنا حتى لا تتطور مشاعرنا قبل تتطور موضوعنا نفسه