بالطبع لا تزال صغيرة جداً على هذا النوع من التأديب.
الطفل مهما كان ذكياً إلا أنه في النهاية طفل .. وفي بعض الأمور تغلبه طفولته وشقاوته مهما حاولتي معه.
شخصياً رفعت كل شيء يمكن أن تطاله يد ابني وحرمت نفسي من كل زينة أو إكسسوار في الغرفة .. ووضعت كل حاجياتي في الخزانة حتى لا يعبث بها ابني .. واستمر هذا الوضع حتى بلغ ابني حوالي سنتين وتسعة أشهر .. ومؤخراً فقط بدأت أعيد بعض الأغراض إلى أماكنها الطبيعية لأن ابني الآن بدأ يفهم أن هناك اشياء لا يجوز له اللعب بها أو حتى لمسها .. ورغم التزامه إلى حد ما إلا أن فضوله وشقاوته يغلبانه في بعض الأحيان .. وإن كان ذلك دون أضرار أو حوادث ولله الحمد
رأيي ألآ تصري على ابنتكِ .. يعني مثلاً عندما تجدينها اقتربت من مكان الكهرباء .. فاذهبي إليها وأبعديها عن الكهرباء برفق وقولي لها إن هذا المكان خطر (ومش حلو وأخ) .. وإذا اقتربت من سلة المهملات أبعديها أيضاً عنها وقولي لها (لا تمسكيها هذه وع) .... ولكن لا تصري عليها أن تفهم وتلتزم بما تقولين .. لأنها حتى لو فهمت أن هذا التصرف أو ذاك يغضبكِ إلا إن فضولها سيغلبها لاإرادياً خصوصاً في هذه المرحلة .. ولكن كل ما تستطيعين أن تفعليه هو أن تهيئيها وتبيني لها أنكِ ترفضين مثل هذه التصرفات .. ومع الوقت وعندما تكبر قليلاً ستفهم أكثر وتلتزم أكثر لأنكِ يفترض بعد عمر السنتين أن تكوني أكثر حزماً وجدية.
بالنسبة للحار والبارد .. فلم أستطيع تعليم ابني الفرق بينهما إلا بعد أن أكمل السنتين بقليل .. كنت أحممه في أحد الأيام ففتحت عليه الماء البارد وقلت له (الماء بارد) .. ثم فتحت عليه الماء الحار (طبعاً حرارة معقولة) وقلت له (الآن الماء حار) .. وكررت الأمر لبعض الوقت ... وهكذا استطاع التمييز بينهما.