مرحبا


مرحبا

أخيرا قررت أن اكتب قليل مما يختلج في صدري بعد اعتيادي
على المنتدى و على وجود الأغلبية من ذوي الآراء الصريحة و الصادقة
....
حياتي عادية و ربما ما دعاني لأكتب هنا و اشغل وقتي .. كونها كذلك

زوج حنون رائع و أطفال مرحين يملئون شعور الأمومة لدي
و سكن يضمنا بدفء و الحمد لله
....
الشيء الذي أفقد و هو يجعل فراغ في عقلي و قلبي أيضا..
أنني و زوجي خطان متوازيان لا يلتقيان أبدا.
اهتماماتنا مختلفة , ما يفرحنا مختلف, ما نحب مختلف
طريقة تعبيرنا بالكلام مختلفة , و الأدهى فهمنا لأهمية بعض الأمور
مختلف أيضا.
أفهمه و يفهمني ..
أعرف ما يحب و يعرف ما أحب
و هذا أمر مضحك مبكي
لكن كأنها حياة منفصلة , حيث كلانا يعرف ما يريح الآخر من الظروف المحيطة
و يهيئها له
لكن لم نغير(بأنفسنا) لنلتقي..
بمعنى
الأحاديث كمثال
زوجي قليل الكلام بشكل كبير حتى أصبت بتخمة الصمت , قد يقول الكثير هكذا هم الرجال
و لكن أجيبوني صدقا حتى ارتاح , ألا تتكلمون مع بعض نهائيا!!
ألا يوجد و لو موضوع بسيط تتحدثون به
؟
,حتى لا أخفي الحقائق زوجي يتحدث في مواضيع حفظتها و اعرف
مفتاحه ليسهب في الكلام,,: وظيفته , الدين (قليل من الأمور), الطبخ و فقط
و انا احيانا امل من تكرار ذات المواضيع و بنفس النسق
لكني اعطيه كامل الاهتمام من النظر له و سؤاله اكثر عن عمله و كيفية ادارته لقسمه
فيفرح و يكون متحمس للكلام حقا و نمضي وقت ممتع و جلسة جميلة


و عندما أتحدث أنا يرد بردود مقتضبة , مثل , أوه , يجوز , ليش نشغل نفسنا بهم

ستقولون أكيد مواضيعك مملة بالنسبة له
سأفرض نعم يمكن مملة و ما يحبها
لكن طوال هذه السنوات , لم يكن شيء ليجاملني فيه...كلها مملة لا تهمه
عن ماذا أتحدث
عن تربية الأطفال , الأحداث الاجتماعية بالبلد,أحداث خارج البلد
عن النفس و تطويرها , عن الكتب , عن الجامعات و فروق التعليم...عن نفسي
عن الطفولة و اسأله ايضا عن طفولته و هكذا
أقسم بالله ,لا يتكلم و كأنه لا يعرف أي معلومة عن البلد أو عن أي شيء غير
وظيفته ..
أتكلم عن شي حاصل في البلد , مثلا عن جامعة فتحت أو أي شي
يقول ,,,اييييه!!! و بس
أتكلم عن الجامعة و أهميتها ,,,يرد , كل من يحصل نصيبه!!
اكلمه عن نفسي..يبتسم و يصمت

هو حتى لا يعرف ما هي هوايتي المفضلة!!و لايسألني عنها
يجدني أمارس الرسم أحيانا بشغف , فلا يسألني ما أرسم و لا يكلف نفسه بحركة عادية
طبيعية بأن يرى حتى ما أرسم,,,!أو ما أقرأ

أجلس على النت
لا يسألني عن أي شي و عندما اذكر له موضوع جميل قرأته
عن المرأة أو الرجل
يقول هذه خرابيط و انا ما أحب النت و ا تتحدثي معي عنه ابد
اذكر عندما قرأت كتاب من النت (الرجال من المريخ و ...)
تحدثت معه , بـ هل تصدق ان الرجل و المرأة يختلفان في طريقة التعبير عن الحزن و الفرح و الخ ,,ما رأيك
يرد ,,ايوه صح , , لكن لايرد بـ (ماذا قرأت أيضا فيه ) أو اي رد
يشعرك بأنه متشوق لسماع المزيد
لا يحب آن يقرأ
إلا الأشعار النبطية
حتى الأشعار النبطية يقرأ سطرين ثلاثة و يمل,,,
.......
زوجي يحبني فعلا متأكدة من ذلك , حيث يحزن لمرضي و يساعدني
و يخاف علي, و عندما أصمت , يسأل عني بهل هناك شيء يضايقني
بس من اقوله اني كنت حابة اهتمامك و أنا معك ,,يغضب فأصمت و اعتذر

أخاف أن اظلم نفسي بالتحدث عن هذا الفراغ و كأنه مشكلة و بذلك
أكفر بحسن عشرته ,,
لكني فعلا اشعر بفراغ , حياتي , فطور تنظيف غذاء تحميم لعب مع الأطفال
عشاء , تنويم , قراءة , فراااغ
السؤال هنا , كيف اقضي وقتي
هل ما أحس به وهم و هذا أمر طبيعي و الرجل يختلف عن المرأة
في الحديث و الاهتمام,فحري بي أن امضي حياتي صامتة

اجلس معه جلسة هادئة فيكون متعب,,فأتركه و أقول مشتاقة للجلوس معك
أنتظر جلوسنا غدا لنتسامر,,فلا يرد
أقول لكم شي غريب , يقول لي تكلمي و أنا اسمعك
فأقول لا أنت (نعسان) يقول عادي اش صار لو اتكلمتي و أنا مغمض عيني!!!!!!
لا تكبرين الأمور مو لازم الواحد يركز مثل الطالب,,او حتى يفتح عينه!!!
اقول لا مو طالب بس مو حلوة انت تتكلم مثلا و انا مو عاطيتك اهتمام
او حتى انظر لك ,,
يقول ,,لا عادي ,,يعتبرها فلسفة مني ,أقول له ألا تنظر للعميل في مكتبك في عينيه لتعطيه
اهتمام و تقدير لكلامه , يقول نعم كلامك صحيح , لكن هنا خلي الحياة بسيطة,,

لا أدري ما ذا يقصد ببسيطة
صدقا اسألكم لتنوروني,,,


سأكمل
جلست معه جلسة هادئة لأخبره برغبتي في الحديث أو حتى سماعه يتحدث
لأني أحسست بكم يوم إني بعيدة عنه..انشغلنا بأمور عائلية,,
يرد ,,ماذا يعني , لا أفهم ما تريدين
أنا , أريد أن أتحدث معك
هو : نعم و احنا يعني ما نتكلم , احنا مو طبيعين
أنا: لا بس حبيت أتكلم معك عن اشياء في نفسي و هكذا
هو : يعني اش المطلوب!!
أنا:فقط كلام
هو:يعني انا مو عاجبك!!اش نوع هالأحاديث
اكيد الانترنت أثر فيك!!!

....
أنا متخرجة من أربع سنوات
لست موظفة , أبي يمنعنا من العمل , و يقول لو اشتغلتم راح أزعل عليكم
طول العمر,,,!!و في اثناء دراستي الجامعية و بعدها
حاولت أنا و أختي اقناعه بطرق عدة و لكن
نسمع منه كلمة ,,لا أريدكم أن تهلكوا طاقتكم و جهدكم خارج البيت
فلا يظل لأطفالكم شيء
و إذا محتاجين للمال ,,أعطيكم
ملء فراغ,,,اقرأن الكتب
حياة اجتماعية ,,عندكم أمكم و خالتكم و الأقارب
....
لا أريد ان اغضب والدي لأنه فعلا صارم جدا و قد يحدث مشكلة
فهو يعصب و يكره الحديث في هذا الأمر لدرجة غير طبيعية..

كيف اشغل تفكيري عن ما ينقصني من فراغ روحي مع زوج محب!