بسم الله الرحمن الرحيم
في بداية زواجنا زوجي كان ملاك و كان طيب معي و يحبني و يلبي كل طلباتي و كان مستعد يضحي بكل شئ من اجلي. مع اني شكلي عادي و اعتبر غير جميلة ولكنه كان يقوم بدوره كزوج باكمل وجه لانه ابن اصول و لم يزعلني في يوم من الايام. و كنا نخرج في رحلات ترفيهية خارج المنزل. و كنا نعيش في سعادة تامة لمدة اربعة سنوات.
ثم انتقلنا الي بلد أوروبي وصرنا نعيش في غربة بعيدا عن الأهل وبدأت الغربة تؤثر علينا سلبا و تشكل ضغط نفسي علينا و كبر الاطفال وازدادت متطلباتهم و ازدادت ضغوطات الحياة عموما و بذلك اصبح زوجي عصبيا جداً و اصبح يغضب من ابسط الاشياء و اصبحت حياتنا نكد في نكد لدرجة انه اصبح يمد يده علي. لكن بالرغم من ذلك فانه ما زال يحبني و هناك امل في ان نعود سعداء كما كنا. و في يوم من الايام مد يده علي و لم أسكت له ورديت عليه بالشتائم و لم يتحمل فاندفع نحوي و هربت الي احدي الغرف و اغلغت الباب علي و هو يحاول ان يكسر الباب فاتصلت بالشرطة و أتت الشرطة و سجلت الواقعة و كتبته تعهد بعدم التعرض اليي و أخرجته من المنزل.
و لكنني بعد ان هدأت أعصابي ندمت علي الموقف كله و ندمت علي اني رديت عليه بالشتائم مما اغضبه و جعله يندفع نحوي و مما ادي الي اتصالي بالشرطة. فاتصلت به بالتلفون و أبديت له ندمي و أسفي طلبت منه الرجوع الي البيت. و رجع الي البيت و لكنه رجع شخص اخر. اصبح صامت لا يكلمني أبدا و لا ينام في غرفة النوم، و لا يجلس معنا في غرفة الجلوس ، لقد خصص له غرفة منفصلة و وضع فيها تلفاز و وضع فيها سرير و اصبح يغلقها عليه و يجلس فيها بالنهار و ينام فيها بالليل و يأكل فيها لوحده
و لا يأتي ليأكل معنا في طاولة الصفرة و لا نخرج معا لأي مكان. و نحن الان علي هذا الحال لمدة اربعة سنوات . و كنت اعيش علي امل انه لن يستمر هكذا وانه سترجع كما كان. و لكنني الان فقدت الأمل. فهو لم يسامحني علي اتصالي بالشرطة و يبدو انه لن يسامحني أبدا. و لا ادري ماذا افعل فانا اعيش هنا في الغربة ليس لدي هنا اهل و لا جيران ولا صديقات و أبنائي مشغولين بدراستهم ولا اجد من أتحدث معه و كلما احاول ان اصلح الامور بيني و بينه لا يتجاوب معي. فانا الان اعيش وحيدة لا اجد من أتحدث معه و اصبحت مكتئبة و تزداد حالة الاكتئاب عندي يوما بعد يوم و لا ادري ماذا افعل.


تم تعديل العنوان ليتناسب مع مضمون الموضوع