المطلـــــقــة ومعــاناة....مابعــد الطــــــلاق عمليــــاً وإجتماعيــــاً !!!
المطلـــــقــة ومعــاناة....مابعــد الطــــــلاق عمليــــاً وإجتماعيــــاً !!!
ونحن نناقش هذه القضية المهمة لا أستطيع أن أغفل أو أتجاهل أي جانب من الجوانب الحيوية وما تعانيه المرأة من الضغوط النفسية والاجتماعية والمادية والعاطفية بعد الطلاق نتيجة لعوامل مترابطة منها الداخلي ومنها الخارجي وتتضاعف آلامها إذا كان لديها ابناء وأنا أقول إنها في الغالب تكون الضحية وبالتالي يكون الأطفال ضحايا لهذه الضحية
والواقع يحمل بين جنباته الكثير من التغيرات السلبية لحياة ما بعد الطلاق فقد تكون الحياة في النادر افضل مما كانت أما في الغالب فهي أسوأ من كل التوقعات خاصة بعد أن تواجه المطلقة حياة جديدة عليها بكل المقاييس وتتحمل المسؤولية وحدها وتكتشف أن للحياة وجها آخر بعد الطلاق وبعدها تبدأ سلسلة التحولات في حياتها تباعاً.
فهناك مفاهيم خاطئة لابد أن تصحح وأوضاع اجتماعية لابد أن ينظر اليها بعين الواقع ليس فقط للمطلقة ولكن للمرأة بصفة عامة ولكنني ركزت على المطلقة لأنها في اغلب المواقف تقف عاجزة حتى عن ممارسة حياتها بصورة طبيعية فالعقبات تقف حجرة عثرة امام ما تصبو إليه هذا عدا التجاوزات التي لا يمكن أن تتخطاها وعينات غريبة من البشر بجانب العادات والتقاليد ولا أقول الدين لان الإسلام منحها حقوقها كاملة وانصفها وكرمها ولكن ماذا تستطيع أن تفعل المطلقة بدون وجود رجل في حياتها ليرافقها في جميع الأمور الدينية والدنيوية من أصغرها حتى أكبرها.
فلو تطرقنا بصورة عامة إلى الجوانب العملية والاجتماعية على سبيل المثال لا الحصر منها:
أولاً :
في حالة رغبتها في استخراج اثبات لها او تجديد جواز.. أو أخذ قرض من البنك أو شراء منزل أو أرض أو سيارة أو في حالة استقدام خادمة أو طلب هاتف أو أي خدمة من الخدمات المشروعة.
ثانياً:
عندما تسلب حقوقها وتهدر كرامتها من قبل زوجها وعندما يمارس عليها العنف الجسدي والمعنوي كيف تسترد إنسانيتها ولو كانت عن طريق القضاء فمتى تحل وكيف؟
ولو رفض الزوج الحياة معها وكرهت هي الحياة معه وفي نفس الوقت امتنع عن طلاقها ماذا يحدث لها وكيف تتصرف وتتعامل في أمورها الشخصية والعملية وهي معلقة بين السماء والأرض.
ثالثاً:
لو تعمقنا أكثر وتحدثنا في مشكلة الطلاق بحد ذاتها وما تواجهه في حالة رغبتها بالحصول عليها وما يتبعها من حضانة الأطفال واستحقاق النفقة وغيرها...
رابعاً:
في حالة عدم حصولها على أي التزامات اجتماعية أو مادية أو معنوية ويكون الأب مجرد اسم على الورق نجدها تجد الويل عندما تريد أن تستخرج لابنائها أوراقهم الرسمية أو في حالة تسجيلهم في المدارس أو لو رغبت في أن يسافروا معها نجد أن كل القرارات المصيرية في يد أب لا يعلم من أمرهم شيئا وقد تتعطل مصالحهم وتدمر نفسيتهم بسبب عناده أو هروبه من تحمل المسؤولية.
خامساً:
لو انضم الأبناء إلى ابيهم بقوة القهر والسلطة فهي تحرم منهم وقد لا تراهم الا عن طريق القضاء.. وقد يمارس الأب في هذه الحالة أبشع الطرق اللانسانية في رؤية الأم لابنائها تدمى لها القلوب وتنم عن واقع اليم من اجل الانتقام منها.
سادساً:
عندما تكون المطلقة امرأة عاملة عاقلة حكيمة تأتي على ابسط الأمور ولا تعرف كيف تتصرف وكأنها فاقدة للأهلية بالذات في حالة توفي الأب فإنها تعاني في الحصول على ابسط حقوقها ولا بد أن يكون لها ولي أمر شرعي عن طريق المحكمة بجانب أنها لو رغبت بالسفر سواء للعمل في منطقة أو لمتابعة دراستها او لأخذ دورات تدريبية أو لتحسين مستواها المعيشي أو لأي سبب لابد أن تأخذ الإذن المسبق بالموافقة الرسمية وقد يكون من تحمل ولايتها رسمياً ولدها أو عمها أو خالها.
وهناك الكثير والكثير من الاحتياجات التي تحتاج منا إلى وقفات
وفتح باب للحوار المنطقي والعقلاني تتضافر فيها جميع الجهود بدءا من الأفراد والأسر والمجتمع ومواصلة بمناهج التعليم ووسائل الإعلام والتربويين كلا في مجاله وموقعه للقيام بالتوعية
والتبصير تستند على الشرع
علينا بالعودة للتربية الدينية
وزرع خوف الله وحبه في النفوس منذ الصغر
ويقظة الضمير في الالتزام
وتحمل المسؤولية بداية من الاختيار السليم للزواج
ومعرفة كل فرد لحقوقه وواجباته
ونهاية لو حدث الطلاق كيف يكون كل شخص مؤتمنا على رعيته
نحن بالفعل بحاجة إلى أن نقف معاً يداً واحدة
ولن نجد خيرا من ديننا الحنيف فهو حريص على نشر المحبة والمودة ويراعي جميع الجوانب الإنسانية.
000
000
000
000
000
000
000
000
000النهاية000
000منقول000
24-12-2004, 08:34 PM
ضوابط المشاركة
العرض العادي
