معقولة أنا أعاكس بنت - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

العلاقات الأسرية والإجتماعية أفضل الحلول لقضايا الأسرة والمجتمع والمراهقين والأطفال .

 
قديم 31-12-2004, 06:09 AM
  #1
فارس الحب
عضو مميز ومثالي
تاريخ التسجيل: Jan 2004
المشاركات: 253
فارس الحب غير متصل  
Post معقولة أنا أعاكس بنت

** نظرا لحساسية الموضوع من عدة نواحي ولأنه يتعلق بخصوصياتي وخصوصيات الفتاة التي رافقتني ورافقتها في تلك المغامرة فسأروي لكم اخواني وأخواتي أعضاء المنتدى أحداث وتفاصيل القصة مع اغفال الجوانب الشخصية التي قد تمس الخصوصيات ، خصوصا وأني أعتبركم اخواني اعضاء المنتدى ملجأ لي بعد الله سبحانه وتعالى لأني لا أبحث عن حل أو استشارة بقدر ما ابحث عن التنفيس عما يعتلج في خاطري من مشاعر وخواطر وبالتالي أبحث عن الدعم النفسي والتأييد والتعزيز العاطفي اللازم لتجاوز هذه المرحلة بالإضافة إلى رغبتي في طرح بعض الدروس والفوائد من هذه القصة ليستفيد منها الغير . .

ورغم انتهاء القصة ( على ما أظن!!) قبل عدة أيام إلا أن الآثار التي لا زلت أعاني منها بعد تلك المغامرة تجعلني أعيد النظر وأفكر في الأحداث التي مرت علي على مدار شهر كامل تخلله الفرح والحزن والضحك والبكاء والغضب والرضا والعديد العديد من المشاعر النفسية والصراعات العقلية العاطفية . .

من هو فارس الحب ؟؟ ربما أن بعضكم قد قرأ لي موضوعات أو تعليقات سابقة وتكونت لديه فكرة مبدئية عن شخصيتي وظروفي ، وحتى أختصر على من يتعرف علي لأول مرة فسأعرف نفسي كما يراني أكثر من حولي باني شاب محترم ومتمسك بتعاليم الدين ظاهري الاحترام وباطني الطيبة ، عمري 27 سنة ، متزوج منذ أربع سنوات ونصف وعندي ولد عمره ثلاث ونصف وانتظر مع زوجتي خلال شهر من الآن تقريبا المولود الثاني ، ربما أن أغلب معاناتي في حياتي الزوجية تتركز حول الجانب العاطفي بحيث أني أحس بضعف ردة الفعل عند زوجتي من ناحية استجابتها لما أطلب منها من أمور الحياة اليومية وبالأخص الأمور الخاصة بين الزوجين حتى مع اعترافها بأني لا أقصر في حقها وأنها مرتاحة معي وأنها لا تعرف كيف تشكرني على ما أقدم لها ، ومع ذلك جعلت شعاري العطاء بلا حدود والحب بلا حساب مع زوجتي وحتى مع غيرها من أهل وأصحاب وأصدقاء . .

**** قبل أكثر من شهر تقريبا وفي الفترة التي بدأ فيها الدوام بعد عيد الفطر المبارك كنت في رحلة عمل خارج مدينتي وكنت لوحدي في جناح استأجرته للسكن فترة العمل وفي مساء أحد الأيام رن جوالي فالتقطته فإذا برقم من أرقام بطاقات الاتصال المدفوع (سوا) ولم أكد أتحقق من الرقم حتى توقف الاتصال فتركت الجوال جانبا وتابعت ما كنت أعمله ولم أهتم حيث أن مثل هذه الاتصالات تتكرر علي بين فترة وأخرى خصوصا وأن رقمي يحمل جانب من التميز بحيث أن كثير من الناس يتصلون عليه للتأكد فقط هل الرقم مصروف للاستخدام أم أنه لازال في قائمة شركة الاتصالات فيسعون لطلبه والحصول عليه ، بعد ليلة أخرى تكرر الاتصال في نفس الوقت ومن نفس الرقم حاولت الرد بسرعة وكان قطع الاتصال من الطرف الآخر أسرع . .

قمت بإرسال رسالة قصيرة : عفوا من المتصل ؟
جاءني الرد : عفوا على الازعاج هذا الرقم نغلط فيه كثير : ) وآسسسسسفييين

في تلك اللحظات ونظرا لوجود أوقات فراغ عندي سولت لي نفسي الأمارة بالسوء بإرسال رد كتبت فيه : u r wlcome at all
بمعنى ( مرحبا بك في أي وقت ) ولعل كلمة ( نغلط ) أوحت لي بأن المرسل فتاة وليس شاب لأن النساء غالبا حينما يتحدثن مع شخص غريب يستخدمن ضمير المتحدث الجمع وأيضا كان اسلوب كتابة الأحرف المتكررة في كلمة اسسسفين وكتابة رمز الابتسامة كانت أسباب دعتني للتخيل بأنها فتاة شابة تستخدم الانترنت بكثرة . .

بعد يومين تقريبا جاءتني منها رسالة عبارة عن نكتة فقمت بالرد عليها قائلا : وهل هذه النكتة أيضا بالخطأ ؟ فردت الرد الذي صعقني : لا هاذي مخصوووووص لك انت : )
أخذت الشكوك تلعب بي ، هل هذه الفتاة تعرفني وهل هي فعلا فتاة أم مقلب من بعض الاصدقاء وهل وهل ، أسئلة كثيرة دارت في ذهني وخلال تلك الفترة قمت باستخراج اسم صاحب الجوال عن طريق أحد الاصدقاء في الاتصالات ( واسطة ) فإذا به باسم هندي !! فبدأت الشكوك تتحول إلى وقائع وبدأت اتأكد انها فتاة . .

بعد هدوء نسبي لمدة يومين تقريبا أرسلت لي نكتة أو ماشابه ذلك علما بأن النكات التي كانت ترسلها كانت في أغلبها نكات بذيئة وفيها ايحاءات جنسية فرديت عليها : تحياتي لصاحب الجوال ( فلان ) وكتبت اسم الهندي الذي سجل الجوال باسمه . فردت : بس كذا ! وانا من زمان محتارة ما أدري هو باسم مين عموما شكرا لك : ) . فعندما قرات كلمة ( محتارة ) تأكدت انها فتاة ، ودفعني الفضول وحب الاستطلاع وقبل ذلك الشيطان إلى الرد عليها : أي خدمة حاضرين ، ، حتى أني أتذكر إرسال هذه الرسالة وكنت مع زميل في سيارته في طريق معين في المنطقة الغربية بين مكة والطائف . .

بعدها بساعات وقد عدت إلى شقتي لوحدي فإذا بالرسالة ترن !! ( بما انك قلت أي خدمة ممكن بطاقة شحن سوا؟؟ ) فتعجبت من أمرها ولم أدر ما افعل وحدث تنازع كبير بيني وبين نفسي فكنت أسأل نفسي هل ما أفعله صحيح وهل لو اشتريت لها بطاقة الشحن ستستخدمها في حلال أم ستكون إثما علي قبل أن تكون عليها ؟؟ فخفت ولم أتسرع لكني رديت عليها ولم أكن حازما للأسف فقلت ( طيب بشرط ترسلين لي كل يوم نكتة وتراني أحب نكت المحششين بشكل خاص ) وبعد قليل ردت بالموافقة وبدأت ترسل لي النكت للمحششين وغير المحششين وكان بعضها نكت بذيئة أخجل من وجودها في جوالي فضلا عن إرسالها لأحد حتى لو كان أعز أصدقائي ولن أذكر شيئا منها هنا . .

في اليوم التالي مباشرة جاءني اتصال من شاب مراهق من رقم (سوا) فرديت عليه وسألته من انت؟ فقال : انا نايف ، فقلت : ومن نايف ؟ فقال : تبي تعرفني ؟ اشتر لي بطاقة سوا !! وأخذ يضحك ثم قلت له : خلاص بشتري لك بطاقة ( وأنا أنوي التخلص منه ) وسأرسلها على رقمك ومع السلامة ، ولم تمض نصف ساعة حتى جاء اتصال من بطاقة (سوا) أخرى ورديت عليه فإذا بالصوت الأنثوي المتغنج والمتميع الذي يفوح فتنة والعياذ بالله وفتاة تقول : الووه انت خالد ؟ فقلت بحزم : لا ، قالت : طيب هذا مو جوال خالد ؟ فقلت : ليس جوال خالد ولست انا خالد ، فقالت بخبث : طيب أكييد؟؟ (نسأل الله العافية وكأنها تقول اجعل نفسك خالد من أجلي ، جاملني على الأقل!! ) أقفلت الخط وكلي خوف وحسرة وتوقعت أنني وقعت ضحية مؤامرة وأن هذه المجموعة لم تكن سوى شباب وفتيات يعرفون بعضهم واتفقوا على إيذائي ولم أرسل للفتاة الأولى أي شيء . .

بعد يومين أو ثلاثة من الانقطاع جائتني منها رسالة تحمل علامتين تعجب وعلامتين استفهام فقط ، فرددت عليها ( ماذا يعني هذا الرمز؟ ) فردت ( هذا تعجب من عدم وفائك بوعدك لي بشراء الشحن ) فرديت عليها بأني ( لن أشتري شحن لمن ينشر رقمي عند الناس وأصلا تأكدت بأنك ولد لأنك ترفض تتكلم معي فقط رسائل ) فردت ( أصلا لم أنشر رقمك عند أحد وأنا بنت والذي يمنعني من الكلام أني أخجل منك ) !!! تعجبت لأمرها تخجل من التحدث معي شفويا وترسل لي نكت بذيئة !! ، وتأكدت بطريقتي الخاصة أن الاتصالين الآخرين من الشاب الذي سمى نفسه نايف والفتاة ذات الصوت المتغنج كانت من قبيل المصادفة . .

وبعد ذلك بيومين أيضا كنت في جدة وكنت في حيرة شديدة من أمري يتنازعني اتجاهين متضادين الاتجاه الأول اتجاه العقل والذي يقول لي : ماذا تريد منها ؟ وما شانك فيها اتركها ولا عليك ولن تحاسب على عدم دعوتها أو التقصير في جانبها ولست ملزما بها . . والاتجاه الثاني اتجاه العاطفة الذي يقول : فرصة ثمينة بين يديك لدعوتها ودلالتها على الخير هل تفرط فيها ؟ هل تتركها تعبث من جديد لتقع على رقم آخر قد يكون ذئبا بشريا يغتال شرفها وعفتها ؟ تخيل أنها أختك أو قريبتك ، ينبغي أن تشفق عليها وتأخذ بيدها . .

ذهبت لصلاة الجمعة في جامع بحي الحمراء بجدة يؤمه الشيخ الفاضل حسن شاهين وفقه الله وكنت أعرفه وقد صليت معه قبل فترة وأعجبني اسلوبه الخطابي وطريقته التلقائية وأحيانا أشاهده على قناة إقرأ ومن المفارقات العجيبة أن موضوع الخطبة كان عن العلاقات بين الشباب والفتيات !! والله أني أحسست وكأني المخاطب الوحيد بالخطبة وكان الشيخ حفظه الله كعادته حينما يخطب يخرج كلماته ومشاعره من أعماق قلبه نحسبه والله حسيبه وكان متأثرا تغرورق عيناه بالدموع وأبكاني معه وكنت قريبا جدا من المنبر في الصف الثاني تقريبا أحسست بأن كل ما حولي مظلم وأن إضاءة مركزة من فوق المنبر تضيء علي بشدة وكأني على كرسي التحقيق أو في قفص الاتهام أطرقت خجلا من حالي وهيئتي التي لا تتناسبان وظاهري وباطني التي لا تتفق وبكيت وبكيت ، وبعد الصلاة كدت أقفز إلى المحراب وأجلس أمام الشيخ وأحكي له كل شيء وأطلب منه أن يوجهني ويدلني فأنا أحس بحيرة شديدة لكني فكرت وأنا جالس في مكاني وسألتني عاطفتي ( ربما بإيحاء من الشيطان أو النفس الأمارة بالسوء ) ماذا لو قال لك الشيخ :اتركها فورا ولا ترسل لها أي شيء ولا ترد على رسائلها ؟؟ هل ستتركها بدون أن تكمل مشوارك وخطتك معها ؟؟ ماذا لو وقعت في يد غيرك من الخبثاء والأشرار ؟؟ وماذا وماذا . . ثم ضعفت همتي عن محادثة الشيخ ولم أجزم وخرجت من المسجد وتوجهت لأحد محلات السوبر ماركت واشتريت بطاقة شحن فئة 100 ريال ووضعتها في جيبي وأنا عاقد العزم على دعوة هذه الفتاة أو تركها مباشرة إذا لم تستجب . .

(( يتبع ))
__________________
أعلل النفس بالآمال أرقبها ^^^ ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل

<( أبوفراس الحمداني )>
 

مواقع النشر

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:42 PM.


images