السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا أخوكم من بلاد الغربة أبلغ من العمر30 عاما وزوجتي 19 عاما ومتزوج منذ سبعة أشهر ولله الحمد وأحمل مؤهلا دراسيا عاليا. المشكلة أنني كنت منذ الصغر معروفا بين إخواني بالنظافة والترتيب ولكنني قد ابتليت بزوجة عكسي تماما. زوجتي لا تدرس ولا تعمل وهي متفرغة في البيت ولكن عندها اهمال كبير في ادارة وتنظيف البيت، فالكثير من الطعام والفواكه تفسد في الثلاجة بسبب طول المدة وهي لا تعرف أي شيء عن ذلك، فضلا على أن ثيابها دائما غير مرتية ويجب علي أن أذكرها عشرة مرات حتى تقوم يترتيبها، ويجب علي أن أذكرها بالجلي وتنظيف المطبخ وغير ذلك من الامور. والله بأنني قد تعبت كثيرا ولا أعرف إن كنتم سوف تساعدونني أم لا، ولكنني أحببت أن أفضفض عن بالي فانا في قمة الحزن ، وأحيانا أشعر بالندم حيث أنني تسرعت في هذا الزواج.

أرجوكم بأن لا تنصحوني بالزواج من أخرى، فزوجتي طيبة جدا وأنا أحبها وهي تحبني كثيرا، وفي كل مرة أقوم بعتابها بسبب إهمالها في البيت تبدء في البكاء مثل الطفلة أمامي وتعدني بالتغيير ثم ترجع بعد يومين إلى ما كانت عليه.

أحيانا أشعر بأنني أسعد انسان عندما أرى حنانها وبرائتها ولكن سرعان ما أجد نفسي أتعس انسان عندما أجد إهمالها. حاولت معها كثيرا بالكلمة الحلوة والعتاب القاسيي ولكن دون جدوى،وتكلمت مع أهلها مرة واحدة قبل ثلاثة أشهر، وتحسنت قليلا ولكن سرعان ما ترجع الى كانت عليه.
أنا لا أحب أن أخرج أسرار البيت خارج البيت، فحتى أهلي وأهلها لا يعرفون شيئا عن ذلك، فعندما يسألونني عن حياتنا الزوجية أخبرهم بأنها ممتازة وعلى ما يرام وخاصة أننا في بلاد الغربة. زوجتي الآن أفضل من السابق وأنا متأكد أن ذلك بسبب خوفها من عتابي وليس بسبب حبها للنظافة.

لقد أصبحت اشعر الآن بأنني بين خيارين فقط لا ثالث لهما:
إما أن أرضى بالأمر الواقع مع حياة الإهمال وأن تصبح جزءا من حياتي كما هي حال زوجتي. أو أن أبقى أحرق دمي كل يوم وأقوم بعتاب زوجتي في الصباح والمساء والذي قد يؤدي الى شيخوختي المبكرة والى ذهاب ربيع شبابي.

أرجوكم أن لا تبخلو علي بآرآكم ولكن لا تذكروا حلا بالزواج من امرأة ثانية لأن الزواج أصبح عقدة بالنسبة لي. والله الذي لا إله إلا هو بأنني اشتقت إلى الحور العين في الجنة.

ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار
ادعوا الله لي بأن يهدي زوجتي، والسلام عليكم ورحمة الله