فن التعامل مع الزوجة ...الحب الزوجي
فن التعامل مع الزوجة
الحب الزوجي
علي بن صالح الجبر البطيح
أهلا وسهلا بك عزيزي
في عالم المتزوجين ممن أكملوا شطر دينهم
آية كريمة مباركة
• ( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها ....)
• حقها ( والصاحب بالجنب )
مقارنة بين نظر المرأة والرجل لذات الأمر
رأي وحجة
هل الكمبيوتر مؤنث أم مذكر ؟؟؟؟
لم يكن المدرس متأكدا من الإجابة ،
فقام بتقسيم الفصل إلى مجموعتين
مجموعة الأولاد ومجموعة البنات ، وطلب من كل منهما أن يدلي برأيه مع إعطاء أربعة أسباب تثبت هذا الرأي:
ورأت مجموعة الأولاد أن الكمبيوتر مؤنث وذلك للأسباب التالية:
1 / لا أحد يفهم المنطق الخاص به الا صانعه فقط
2 / لا يستطيع أحد أن يفهم اللغة الداخلية التي يعمل بها
3 / يحتفظ بأخطائك حتى البسيط منها ليسترجعها لاحقا
4 / عندما ترتبط بإحداهن ، تجد نفسك تنفق نصف مرتبك على الإكسسوارات والطلبات المفاجئة
رأت مجموعة البنات أن الكمبيوتر مذكر وذلك للأسباب التالية :
1- لكي تحصل على اهتمامه ،يجب أن تضغط على كل مفاتيحه.
2- لديه الكثير من المعلومات ،ولكن يصعب فهمه.
3- من المفروض أن يساعدك على حل مشكلاتك ، ولكن في أغلب الأحيان يكون هو المشكلة
4- بعد الارتباط به ، تكتشف أنك لو انتظرت قليلا لكان بإمكانك الحصول على أفضل منه
الحب من طرف واحد
• كانت لابن عمر –رضي الله عنهما- جارية، وكان يحبها حباً شديداً، حتى إنها سقطت مرة عن الفرس التي كانت تركبها، فجاء إليها راكضاً، وجعل يمسح التراب عن وجهها وعن رأسها بحنان، ويفدّيها (يقول لها: فدتك نفسي فدتك نفسي). وهي تقول له: قالون قالون. (كلمة فارسية معناها: أنت رجل ممتاز).ثم أتيح لها فرصة فهربت منه !! فالتفت ابن عمر –رضي الله عنهما-؛ فلم يجد من كان يحبها؛ فكان يقول:
• قد كنت أحسبني قالون فانصرفت فاليوم أعــلم أني غـــير قالون
• وذكر ابن حزم - رحمه الله- في كتابه (طوق الحمامة): أن محمد بن عامر كان يرى الجارية فيحبها ولا يصبر عنها، ويأتي عليه الهم والغم إلى أن يشتريها ويتملكها! وبعد أن تصبح ملكًا له، تتحول المحبة نفوراً، ويصبح الأنس شروداً! فيتخلص منها!! حتى إنه أتلف بذلك مالاً عظيماً.
وكان أديباً نبيلاً، حسن الوجه والصورة! يضرب به المثل في حسنه وجماله، وتقف الألفاظ عند وصفه.
يقول ابن حزم: "ولقد مات من محبته عددٌ من الجواري، بعد أن تسلل الملل إلى علاقته بهن، وأنا أعرف جارية منهن، كانت تسمى: عفراء، لا تتستر عن محبته حيثما جلست، وكانت لا تجف دموعها أبداً".
إن الحب الزوجي بحاجة إلى مجهود غير عادي من الطرفين، من أجل أن يظل واقفاً على قدميه.
• فمشكلة الحب الزوجي ليست في الخلافات العادية الحياتية، التي يتم تجاوزها، بل ربما تكون سبباً في تجديد العلاقة، أو هي (بهارات) تضاف إلى هذه الطبخة الجميلة.
وأحســن أيام الهوى يومك الذي *** تهــــدد بالتـــحريش فيه وبالعتب
إذا لم يكن في الحب سخط ولا رضى *** فأيـــن حلاوات الرسائل والكتب
إن المشكلة تكمن في ثلاث نقاط
• الأولى: عدم قدرة الإنسان على فهم الطرف الآخر؛ بل ربما عدم قدرته على فهم نفسه هو.
• الثانية: عدم القدرة على التكيف مع هذه الشراكة الجديدة، أو التكيف مع الأوضاع المتغيرة، وكأننا نريد باستمرار أن يكون ما كان على ما هو عليه.
• الثالثة وهي الأهم: عدم الإخلاص لهذه العلاقة، وعدم الاستماتة من الطرفين في ديمومتها وبقائها وإزالة وطرد كل ما يعكرها.
لهذا أنت بحاجة إلى فهم قوانين اللعبة كما يقال وكما سمتها صاحبة كتاب (إذا كان الحب لعبة فهذه قوانينها).
الوسائل العشر ( 10 ) للحب الدائم:
• أولاً: تعود على استخدام العبارات الإيجابية، كالدعوات الصالحة، أو كلمات الثناء.
قل لزوجتك: لو عادت الأيام؛ ما اخترت زوجة غيرك!
إن الكلام العاطفي يثير المرأة، وهو السلاح الذي استطاع به اللصوص اقتحام الحصون والقلاع الشريفة، وسرقة محتوياتها الثمينة.
إن الكلمة الطيبة تنعش قلب المرأة؛ فقلها أنت قبل أن تسمعها من غيرك.
• ثانياً: التصرفات الصغيرة المعبرة.
• مثل: إن وجدتها نائمة؛ فضع عليها الغطاء.
اتصل بها من العمل لتسلم عليها فقط وأشعرها بذلك.
• أرأيت كيف قال النبي - صلى الله عليه وسلم-:"حَتَّى اللُّقْمَةَ تَجْعَلُهَا فِي فِيِّ امْرَأَتِكَ" صحيح البخاري (5354)، وصحيح مسلم (1628).
• إن ذلك جزء من الذوق، إذا تعود المرء عليه؛ فإنه لا يحتاج إلى كبير جهد لممارسته.
ومن لم يتعود ذلك، ربما إذا سمع هذا الكلام يشعر بالخجل وبالإحراج ويفضل بقاء الأمور كما هي عليه، بدلاً من هذه المحاولة، التي ربما يعتبرها مغامرة.
أنت بحاجة إلى أن تدخل عادات و سلوكيات جديدة في حياتك، وإلا سوف تظل تواجه المشكلات.
• ثالثاً: تخصيص وقت للحوار بين الزوجين.
• الحوار عن الماضي، وذكرياته الجميلة؛ فإن الحديث عنها يجددها كما لو كانت وقعت بالأمس.
• الحوار عن الحاضر وإيجابياته وسلبياته وكيف نستطيع التغلب على مشكلاته.
• الحوار عن المستقبل، وعن وعوده، و خططه، وحظوظه الجيدة.
• رابعاً: التقارب الجسدي.
ليس فقط من خلال الوصال والمعاشرة، بل الاعتياد على التقارب في المجالس و في المسير.
وإن كان هناك من لا يزال يستحي أن يرى الناس امرأته تمشي بجانبه، أو حتى تمشي وراءه.
• خامساً: تأمين المساعدة العاطفية عند الحاجة إليها.
فقد تكون المرأة حاملاً، أو في فترة الدورة الشهرية؛ و تحتاج إلى الوقوف معها معنويًّا؛ وذلك بتقدير حالتها النفسية؛ فقد قال أهل الطب: إن معظم النساء في حالة الحمل أو الحيض أو النفاس يعانين من توتر نفسي تضطرب معه بعض تصرفاتها.ومن هنا تحتاج المرأة إلى مؤازرة عاطفية تشعرها بحاجة الزوج لها وعدم استغنائه عنها خاصة في مثل هذه الحالة
• سادساً: التعبير المادي عن الحب.
من خلال الهدية سواء كان ذلك بمناسبة أو بغير مناسبة، والمفاجأة لها وقع جميل.
اختر هدية معبرة، وليس المهم في الهدية قيمتها المادية عند المرأة؛ بل بمناسبتها وملاءمتها لذوقها وما تحبه، وتعبيرك عن شعورك بها، واستذكارك لها.
• سابعاً : إشاعة روح التسامح والتغافل عن السلبيات.
كرر الصفح ونسيان الأخطاء خاصة في الأمور الحياتية البسيطة التي ينبغي لكريم النفس ألا يتعاهدها بالسؤال.
• ثامناً: التفاهم حول القضايا المشتركة:
• تاسعاً: التجديد وإذابة الجليد.
بإمكان الإنسان - رجلاً, أو امرأة - أن يقرأ كتاباً, أو يسمع شريطاً؛ حتى يستطيع أن يجدد الحياة الزوجية! وأن يضيف عليها من المعاني، والتنويع في: الملبس، والمأكل، والمشرب، والأثاث، والمنزل، وطرق المعاملة، والمعاشرة. ما يجعل الحياة تستمر، وتجدّ، ولا يتسرب إليها الملل, أو السأم.
• عاشراً: حماية العلاقة من المؤثرات السلبية مثل: المقارنة مع الأخريات.