اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
من حق أية فتاة أن تطلب شريكا لحياتها، ولكن هناك ضوابط للفتاة المسلمة؛ فهي مميزة عن بقية الفتيات، فلا تظهر على القنوات الفضائية وتعرض نفسها كالسلع فى الأسواق، كما أنها لا تعلن عن نفسها في الصحف ولا تتبع الطرق الرخيصة.. ولكن هناك قواعد وخطوات لاستجلاب رزق الله.
ومن القواعد الذهبية لاستجلاب الفيوضات الإلهية ما يلي:
* عليك بالصبر والدعاء في الأوقات المفضلة للدعاء (رب إنى لما أنزلت إليَّ من خير فقير)، وادعي لأخواتك بظهر الغيب وسترد عليك الملائكة: ولكِ مثله. وكثرة الدعاء.. لان الدعاء يرد القضاء كما وُرد في الحديث.
* واظبى على الطاعات وقيام الليل {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ}.
* اعلمي أن الزوج الصالح نعمة، ورزق من المولى، ورزق الله لا يستجلب إلا بطاعته؛ فأكثري من الطاعات والاستغفار {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا}.
* ابتعدي عن المعاصي والذنوب، وتذكري قول النبي صلى الله عليه وسلم: \"إِنَّ الْعَبْدَ لَيُحْرَمُ الرِّزْقَ بِالذَّنْبِ يُصِيبُهُ\" (رواه أحمد). وكما تعلمين فإن الزواج رزق.
وتذكري أيضا قول الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى ءامَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}.
* غضي بصرك، فالفتاة المسلمة تحفظ قلبها، وتزيد إيمانها؛ بالمداومة على غض البصر.
فغض البصر يستجلب رزق ربك بالزوج الصالح عفة لك، فالجزاء من جنس العمل. وغض البصر يحفظ قلبك طاهرا بكرا لزوجك، فمن صفات حور الجنة أنهن {قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ} أى: لا يمتد طرفهن لغير أزواجهن.
* تحلّي بالحياء، فالفتاة المسلمة شديدة الحياء، دقيقة الشعور، لا يظهر في كلماتها، أو إشاراتها، أو سلوكها، ما يدل على انتظارها للزوج، أو لهفتها عليه، واستعجالها لقدر الله - عز وجل - حتى مع أقرب الناس لها (إن لكل دين خلقًا، وخلق الإسلام الحياء).
* احسني الظن بالله وادعي وأنت موقنة بالإجابة ، وتحرّي أوقات الاستجابة بين الأذان والإقامة وعند نزول المطر وثلث الليل الأخير وفي السجود وغيره . ( وخاصة قيام الليل ، ولنعلم ان سهام الليل لا تُخطيء )
* اطلبي من والدتك أن تدعو لك، لان دعاء الوالدين مستجاب.
* ادخري مشاعرك وعواطفك لزوجك، واحفظيها له - حتى قبل أن تلتقيه ـ فالفتاة المسلمة تحفظ مشاعرها من الاهتمام بأي رجل مهما كان، وتلجم عنان نفسها من أن تجنح وراء تخيلات وأمنيات، حتى ولو لم تتحدث بها لأحد؛ حتى تسلم كنزها لمن أحله الله لها وأحلها له
تذكري فرصة الاختيار المحدودة ……فإني أقول لك حاولي أن توسعي دائرة الاختيار وذلك بتحطيم الحواجز آلتي تضيقها والتي منها :-
-1- وضعك شروطاً صعبة تجعل من حولك ييأس فى تحقيقها لك .
-2- إظهار نفسك بمظهر المترفعة والزاهدة فى أمر الزواج.
-3- إطلاق صواريخ أرائك المنفعلة أو المراهقة فى الرجال والزواج والأمومة مما يجعل من حولك يخافون أن يتدخلوا فى مثل هذه العلاقة.
-4- الخجل المرضى الذى يجعلك صندوقاً مغلقاً عمن حولك، فلا يجدون عندهم أى معلومات تدفعهم لمثل هذا الموضوع.
-5- الجدية المبالغ فيها بحيث تفقدى كثيراً من جاذبيتك كأنثى فتجعلك أقرب لصفات الرجال .
وأقول لك حتى يتم تكسير الحواجز :-
- كوني طبيعية غير متكلفة .
- أعلمي كل من يحبونك أنه لا مانع عندك من اختيار عريس فى هذا الوقت.
- وأولاً .. وأخيراً الدعاء … فإن الزواج رزق مكتوب عند الله والله هو الذى جعل لك من نفسك زوجاً …
وقد أهداني أحد الصالحين نصيحتين في مقتبل عمري عندما قلت له اريد أن أتزوج :
الأولى :أن تخبر كل من حولك وخاصة من تعرف أنهم يحبونك برغبتك هذه.
الثانية : لاتدع سجدة تسجدها إلا وتدعو بمثل هذا الدعاء ((اللهم ارزقني زوجة صالحة تعينني علي أمر ديني ودنياي)) وفعلتها ولم تمر شهور إلا ورزقني الله ما أبغي وأكثر ففضل الله عظيم …… وفعلها
موسى عليه السلام… أوى الي الظل… ورفع يديه إلى السماء وقال:
(( ربي اني لما أنزلت إلي من خير فقير )) فزوجه الله بعد آيتين …
بل واتسعت دائرة الاختيار ليتخير بين اثنتين (( قال إنى أريد أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين... )).
فهناك سر عظيم في هذا الدعاء فالتزمي به ولأنك استخدمت الأدوات الأربعة السابقة
ادعي لي ولنفسك ولأخواتك بالأزواج الصالحين وعزموني على عرسكم :14: