كم هو جميلٌ أن يعيش الإنســان في بيئة نظيفـه ، خاصـة إذا علمنا أن الدين الإسـلامي يحثّ على النظافـه ويدعوا لذلك ، والزينـه والنظافـة من المستحيل أن يرفضها القلب ولا العقـل ، سـواء زينـة المنـزل أو الزوجـه أو حتى زينـة الأطفـال الذين هم (زينة) الحياة الدنيا ، ولعل البعض من الزوجات ربما (اقول ربما) لا تدرك أهميّة الزينـة بالنسـبةِ للرجـل (أقصـد زوجها) ولربما أيضاً اعتقدت أن ذلك من (مكملات) الحيـاة وليس من (ضرورياتها) ومن أسس إقامـة السعادة الزوجيـه واستمرار العلاقـة دون تعكير ، فتراها "تبخل" حتى بإبتسامـة عند عودة زوجها للمنزل والتي لا تُكلفها شيئاً بل ربما تثور فيـه (وين كذا وين كذا) ، ليس هذا فحسب بل أيضاً هناك الكلمـة الحلـوة التي يتوارى معها التعب ، وتُنسـى معها الهموم والأحزان لن تكلّفها ايضاً شيئاً .. ولن ننــسْ هُنا أيضـاً النظافـة في المظهر فمن غير اللائـق أن تأتي الزوجـة وهي ملطخـة برائحـة البصل والثوم والمعجنات بعد عناء المطبخ (كان الله في عونها) ولا تعتقد تلك الزوجـه أن الزوج حتى وإن صمت "مرغماً" راضٍ عنها فلربما مُحرجاً ، وعليها أن تذهب لتغيّر ملابسـها وترتدي ما يســر نظر زوجها ، وتسكب الرائحـة الطيبـه بعد أن تقوم بتفريش الأسنــان "مهم جداً" وتصفيف الشعـر .. ليس هذا فحسب فهناك مكاناً يُسمى (مملكة المرأة) ولعلكم عرفتموه هو (غرفة النـوم) عليكِ - عزيزتي الزوجه - أن تهتمي بها كثيراً من حيث النظافـة والرائحـة ، ويفضّل أن يكـون هناك تغيير بين كل فترة وأخرى سـواء في المفارش والبطانيات أو في الإضــاءة (والاّ بعدين يشيلك انتي وغرفتك ويغيركم كلكم) .

جـاء الليل وبدأت السـهرة العائلية في جـوءٍ ملئٍ بالحب والوفـاء ، وتبادل الجميـع الضحكات والإبتسـامات ، حتى الأطفـال بدأت عليهم الفرحـة ، ولأن غداً يوم عمـل ودراسـة اضطر الجميـع للخلود للنـوم ، وحان وقت المعاشرة الزوجيـة التي أقرّها ديننا الإســلامي في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة ، وراح الزوج مستلقياً على سريرة بعد أن استعد نفسياً وشكلياً (بالنظافة) لزوجتـه وهي أيضاً كذلك ، واقترب منها وهو في هذه الحـالة يحتاج الى الحنـان قبل كل شـئ ، وراح يتحدث لزوجتـه "بدون شعور" ليشتكي لها الكثير من الهموم ، وليلقي على مسامعها بعضاً من المتاعب في الحياة ، وهنا يحتاج الى وقفـه معنويه ويأتي دور الزوجـة التي "ستسحر" زوجها بمشاركـته همومه ومشاكله ، وليس تأتي لتقول له (ولدك فلان سوى كذا ، وفلانه بنت كذا) مما قد يضطر الزوج ليقلب لها ظهره تاركاً تلك الزوجه (تهايط) بدون أن يلقي لها بالاً ومع التكرار ســوف تفقدين زوجكِ .

تذكري أيتها الزوجــه أنّ بيدكِ تفعلين الكثير والكثر لصنع السعادة .