
امرأة الواحدة بعد منتصف الليل
ثغر باسم وعينان حالمتان...
وقفت أمام المرآه طويلا .. .. نظرت الى شعرها وقد أطلقت له العنان لينسدل برفق على كتفيها ...
أحست بأنامله وهي تداعب خصلات شعرها .. التعمت عيناها فرحا..
تخيلته وهو يقول :
_أراك تتألقين جمالا ونضارة وكأنك تعودين الى الوراء .. ذبلت عيناها حياء ... أمسكت بخصلة من شعرها
بدلال وهي تحدث نفسها ...:
اتمنى أن لا يتأخر أكثر من هذا ؟؟؟!!! .. أعتقد انه سياتي الآن أو بعد نصف ساعه ... قال لي : أنه سيصدق في
وعده هذه الليله ولن يتأخر كالسابق !!
_ها قد عدت,, وأظن أني قد وفيت بوعدي هذه الليله!
مضت النصف ساعه وهي تتخيل هذه الكلمات تتردد في مسامعها في كل لحظه وثانيه... بدأ الخمول يبث سواده على ذلك
الوجهه الجميل...
انها الثانيه بعد منتصف الليل .. تتمنى أن تقف عقارب الساعه اللي تلتهم فضاء قلبها بدلا من فضاء الساعه حتى يعود
وتمضي معه ماتبقى من الليل.
تخيلته يقف امامها بوجه يعلوه الأسف والحزن وهو يقول:
_أرجو ان تغفري لي هذا التأخير .. ولكن الأمر لم يكن بيدي حقا!!
أغمضت عينيها واسترخت بجسد انهكه طول الامل وقالت:
ساغفر له ان عاد الآن .. وسأعتبرها محاولة جادة في تنفيذ وعده...
الثالثه بعد منتصف الليل ...
دقات عقارب الساعه أصبحت ممله .. بل مؤلمه لأنها مزقت أطياف حلم جميل تمر به كل ليله لأنها تصدقه!!
تهادى الى مسامعها صوت أذان الفجر ...
عادت الى مرآتها وكأنها امراه اخرى غير تلك التي كانت تقف في الساعه الواحده .. حتى بريق عينيها كان يقول
شيئا آخر؟؟؟
اعتقلت خصلات شعرها الطليقه ..
أمسكت بالقلم وكتبت :
(( الى زوجي العزيز ... لاتنتظر عودتي لأنني لا أستطيع ان اعيش مع زوج ................))
منقول للامانه
بس حبيت اكتب هالرساله لكل زوج يسهر خارج المنزل لساعات طويله متناسي ان هناك زوجه بالبيت تنتظر قدومه بفارغ الصبر...
__________________
يارب سهل حملي ويسر ولادتي وقومني بالسلامه وفرحني برؤية جنيني في حضني وانا وهو بأتم الصحه والعافيه ..