بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 000

إن مما شد انتباهي , ولفت أنظاري , الفهم الخاطىء للحياة الزوجية السعيدة , وهذا لعمري
يدل على سطحيتنا في معرفة المعنى السامي للزواج وكأنه مجرد التقاء جسدين حميمين طال
فراقهما 0
ونحن نعلم انه اذا صلحت الأرواح فلا يضر افتراق الأبدان , لكن اذا اختلفت الأرواح فمهما
كانت الأبدان قريبة فلا جدوى من قربهما فما بينهما مثل السماء والأرض , والأرواح لا تصلح
ألا بالأستقاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااام ة على هذاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا الدين0

فأحببت أن أذكر لكم نموذج عملي على هذا ماسبق ذكره , ليطمأن قلوبكم وتهدأ أنفسكم , وتعملوا
ان الزواج هو غااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااية لأسمى منها وليس هدف , واللذة كل اللذة
لا توجد في الدنيا بل هي في الآخرة في مقعد صدق عند مليك مقتدر 0
----- >
يستهل صديقنا ( صالح ) يومه بصلاة الفجر , بعد أن أيقظته زوجته او هو أيقظها , وبعد
أداء صلاة الفجر , فقد هيأ (صالح) نفسه ليصطبح بزوجته فهو لا يقر ولا يرتاح حتى يتناول
معها الإفطار , تناوله ويناولها , فلا يكاد أحدهما يتناول بنفسه , فبعد ذلك يذهب صاحبنا الى
العمل , وقبل ان يذهب الى العمل يذكر صاحبنا زوجته بصلاة الضحى , وقراء وردها من
القران , وقراءة السيرة النبوية وشي من الفقه والعقيدة واستماع المحاضرات النافعة ,
فتشكره على تذكيره فتلاحقه حتي يصل الباب وتودعه بوداع يليق يزوج 0

وفي أثناء العمل يتصل صاحبنا على زوجه ليطمئن عليها وكيف تستغل وقتها , ويداعبها
بكلام جميل ليزيل عنها السآمة والملل , ويسألها عما تريد احضاره من السوق , وهي تقول
له استغل أوقات فراغك في الإستغفار , ولا تخوض مع الخائضين في الجلسات 0


وبعد نهاية الدوام يأتي الزوج الصالح وقد استجاب ولبى جميع طلبات زوجته , وفي جعبته
هدية قد اعدها لزوجته ليعبر لها عن ما في قلبه لها , وسروره بها 0

فيتناولا طعام الغداء , وقبل الأكل تذكره بالبسملة , فيشكرها ويقبل راسها , على اهتمامها به
فلا يكاد يتناولا الطعام بأيديهما فكلاهما يطعم الاخر , وبعد الإنتهاء يذكرها بدعاء الفراغ من
الطعام , فتقبل رأسه أو يديه شكره له 0

وبعد االغداء يذهب ( صالح ) للقيلولة , فتنتظر زوجته حتى اذان العصر لتوقظه للصلاة , خوفا
ان تفوته 0
ثم يقرأ ورديهما بعد العصر من القران , او يذهبها ليزورا صديق , أو عيادة مريض ,
وبعد المغرب يذهبا محاضرة لأحد المشائخ , وبعد العشاء يتناولا العشاء , فلا يكاد ان يفرغا
حتى يصفوا أقداهمهما كل في محرابه الخاص ليقوما الليل , ويجتهدا في الدعاء ويدعوا كل منهما
للآخر 0
صديقنا هو شاب صالح ملتزم , وزوجته هي فتاة صالحة ملتزمة , اشترطا على بعضيهما بعد العقد
الإجتهاد في العمل الصالح , ليكونا زوجين في الجنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــة 0