ولماذا الشك
انا عن نفسي حملت من اول يوم بعد الدورة لان زوجي سافر بعدها فلما سالت الدكتورة قالت ان الحيوان المنوي يمكث 48 ساعة في الرحم حتى اذا نزلت البويضه بعد يومين تم الحمل
وانقل لك هذه الفائدة
من أسرار القرآن
بقلم الدكتور:زغلـول النجـار
في قوله تعالي( وحمله وفصاله ثلاثون شهرا)
درج الناس علي أن مدة حمل الجنين البشري هي في حدود التسعة شهور قمرية أو(266) يوما من لحظة الإخصاب, وعلي ذلك اتهموا كل وضع قبل تلك المدة بالزنا, كما حدث في الحادثة التي رواها محمد بن اسحاق عن معمر بن عبدالله الجهني قال: تزوج رجل منا امرأة من جهينة, فولدت له لتمام ستة أشهر, فانطلق زوجها إلي عثمان( رضي الله عنه) فذكر ذلك له, فبعث إليها, فلما قامت لتلبس ثيابها بكت أختها, فقالت: مايبكيك؟: فوالله ما التبس بي أحد من خلق الله تعالي غيره قط, فيقضي الله سبحانه وتعالي في مايشاء. فلما أتي بها عثمان( رضي الله عنه) أمر برجمها, فبلغ ذلك عليا( رضي الله عنه) فأتاه فقال له: ماتصنع؟
قال: ولدت لتمام ستة أشهر وهل يكون ذلك؟ فقال له علي( رضي الله عنه): أما تقرأ القرآن؟ قال: بلي, قال: أما سمعت الله( عز وجل) يقول( وحمله وفصاله ثلاثون شهرا), وقال( حولين كاملين) فلم نجده بقي إلا ستة أشهر, فقال عثمان( رضي الله عنه): والله مافطنت بهذا, علي بالمرأة, فوجدوها قد فرغ منها. قال: فقال معمر: فوالله ما الغراب بالغراب, ولا البيضة بالبيضة بأشبه منه بأبيه, فلما رآه أبوه قال: ابني, والله لا أشك فيه....
وجاء علم الأجنة في القرن العشرين ليؤكد لنا علي أن أقل مدة للحمل هي ستة أشهر قمرية( أي177 يوما) من لحظة الإخصاب, وأن الحميل إذا ولد لستة أشهر فإنه قابل للحياة, لأن كافة أجهزة وأعضاء جسمه يكون خلقها قد اكتمل مع نهاية الأسبوع الثامن من لحظة الإخصاب( أي بعد56 يوما), وأن مرحلة انشائه خلقا آخر تبدأ من اليوم السابع والخمسين من عمر الجنين وتستمر حتي لحظة ميلاده في فترة تتراوح مابين الستة والتسعة شهور قمرية( أي177 يوما إلي266 يوما بعد لحظة الإخصاب) تتم خلالها عملية تحديد الملامح الشخصية للحميل.
وسبق القرآن الكريم بتحديد أقل مدة للحمل بستة شهور, هذا التحديد الجازم الواضح في أكثر من آية قرآنية كريمة كالتي نحن بصددها لمما يقطع بأن هذا الكتاب الكريم لايمكن أن يكون صناعة بشرية بل هو كلام الله الخالق الذي أنزله بعلمه علي خاتم أنبيائه ورسله, وحفظه بعهده في نفس لغة وحيه( اللغة العربية) علي مدي الأربعة عشر قرنا الماضية, وتعهد ـ تعالي ـ بهذا الحفظ الكامل إلي قيام الساعة ولم يعط هذا العهد لرسالة سابقة أبدا.
من حكم تحديد الرضاعة بحولين كاملين:
يقول ربنا ـ تبارك وتعالي ـ في سورة البقرة:
والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة...* (البقرة:233)
ويقول ـ جل جلاله ـ في سورة لقمان:
ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا علي وهن وفصاله في عامين...*(لقمان:14)
ويقول ـ تعالي ـ في سورة الأحقاف:
ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا حملته أمه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا...*( الأحقاف:15)
وجاء الفعل( حمل) بتصريفاته المختلفة بمعني: حمل الأنثي للجنين في بطنها خمس عشرة مرة في القرآن الكريم, والأصل في( الحمل) هو( الحمل) علي الظهر فاستعير للحبل لما تشعر الأنثي بثقل الحمل أثناء فترة حبلها. يقال( حملت) المرأة إذا حبلت, والحمل هو ما تحمل الإناث في بطونها, يقال: إمرأة( حامل) و(حاملة) إذا كانت حبلي, وجمعها( حملة).
وواضح من الآيات القرآنية الثلاث أن تمام الرضاعة يكوف في حولين كاملين, وأن أقصر مدة الحمل هي ستة شهور, قمرية( أي177 يوما من لحظة الإخصاب), وأن الحميل إذا ولد لستة أشهر فإنه يكون قابلا للحياة إذا لقي الرعاية اللازمة, ومنها أن تطول مدة رضاعته لسنتين قمريتين كاملتين, وأن أتم مدة للحمل هي تسعة أشهر قمرية( أي:266 يوما من لحظة الإخصاب), فإن ولد الحميل لتسعة أشهر قمرية كان كافيا لإرضاعه واحد وعشرون شهرا قمريا حتي لا يتجاوز مجموع فترتي الحمل والرضاعة ثلاثين شهرا قمريا.
وعلي ذلك فإن إتمام إرضاع المولود من أمه أو من أم بديلة لمدة حولين كاملين ليس ملزما, ولكن الملزم هو الثلاثون شهرا التي يجب أن تغطي فترتي الحمل والرضاعة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ
فاطمان يابني ولا تدع الشيطان يلعب بك
__________________
[blink][blink]
ادعولي بظهر الغيب
[/blink][/blink]