اشغلوا أولادكم بما ترضونه قبل أن يشغلوكم بما لاتريدونه
أخوتي وأخواتي ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
عادة ما يترافق مع قدوم الطفل الأول فرحة كبيرة ..فيغدق الأبوان على طفلهما كل ما ليهما من حب وحنان ...أحضان وقبل ومداعبة لشعرة ......
ولكن ما ذا بعد أن يكبر الطفل الأول .. ماذا بعد ان يكون له أخوة وأخوات ..
نرى معظم الآباء ... ينشغلوا عن أبناءهم ..فالأب ينشغل في كيفية توفير المعيشة المناسبة ..والأم تنشغل في كيقية تدبير شئؤون منزلها وأطفالها ...
بل وقد ينسى الأبوان أن يعلما طفلهما الأخير على أن يقبل والديه عند دخوله أو خروجه أو قبل نومه ..بل وقد ينتبهوا الى أن طفلهما الكبير والذي كان قد اعتاد على ذلك ..قد ترك هذه العادة دون أن يلتفتوا اليها ...
وذلك لأنهما في فترة تأمين الحياة الرغيدة لأطفالهما غفلا عن أهمية الجانب العاطفي لهم .. والذي قد يدفعهم الى مالا يرتضيه الأبوان عندما يبحث الشاب أو الفتاة عن ملء هذا الفراغ من أحد ما ..في الخارج ..
تقول أحدى الأمهات ..أنا أخجل من أن احضن أبني !! فهو قد غدا شابا ...
وأقول لها أنت تخجلين من أن تحضني طفلك الذي بلغ عشرون عاما ولا تخجلين من أن تحضني زوجك وقد بلغ عمره فوق الأربعين ..؟؟؟
عادة ما يردد الأبوان لأبناءهما (( الابن مهما كبر يضل صغيرا في عيون والديه ))
نعم الابن يبقى صغيرا .. وتذكرا بأنه بحاجة الى عطفكما وحنانكما ... (( بالرغم من أني متأكدة ان معظم من يردد العبارة السابقة يقصد بها أنه صغير ولكن الاحتضان والعاطفة من الأمور التي كبر عليها ))
أحبتي ... أشغلوا أولادكم بما ترضونه قبل أن يشغلونكم بما لاتطيقونه
هذا رأيي ...وفي الموضوع دعوة للنقاش ..
ودمتم بود ..أختكم أم البنين
__________________