أحبائي الأعضاء
أتت ساعة الفرج و سأتتم مراسيم العقد الشرعي أو الملكة كما يسميها البعض في القريب العاجل، و هذا الأمر كنت أصبو إليه طيل ثلاثة سنوات، و من لا يعلم لقد كنت خاطب مرتين و لم أوفق لظروف خارجة عن إرادتي. و الآن تقدمت إلى فتاة، و قبل أن أعطي الموافقة قلت يجب أن أراها الرؤية الشرعية، و عزمت أن أركز على نقطة مهمة و هذه النقطة للأسف لم أجدها في السابق مع من خطبت و قلت في تلك الفترة ربما تأتي بعد التعارف و الحوار ، لكن مرة الأيام و الأشهر و لم أجد تلك النقطة الحساسة عندي.
أتعرفون ما هي إنها الراحة النفسية، رغم أنه من تقدمت إليهن في السابق لا عيب فيهن جمال ، تربية ، جامعيات ، و محجبات ، لكن نفسي لا تنجذب إليهن و هذا الأمر ما سرع في فشل الخطوبة.
أما مع هذه الأخيرة لما نظرت لها النظرة الشرعية وجدت نفسي مرتاحة لها و أنحلت العقدة من لساني و أسترسلت في الحوار معها و عامل الزمن لم أشعر به، فهي جميلة متربية تربية جيدة، خجولة، جامعية ، و محجبة ، و فوق كل هذا و الشيء الذي كنت أتمناه في زوجتي فوجدته فيها و هو المرح، فهي مرحة جدا ربما هذا ما شدني إليها أكثر و جعلني أقبل بها دون نقاش أو تردد.
أطلت عليكم،
و لعلمكم منذ تلك النظرة لم أراها و لم أكلمها إلى حد الآن، و هذا قرابة ثلاثة أشهر ، و عقدت العزم أن لا أفعل ذلك حتى أتتم العقد الشرعي، لأنني أخطأت في السابق و خطئي مقصود لأنني لم أرد أن أتتم العقد الشرعي إلا بعد أن أجد الراحة النفسية ، لكن لم تحدث تلك الراحة المرجوة.
أما مع خطيبتي الحالية ما دام أنني وجدت الراحة المرجوة فلم أتردد في اتمام العقد الشرعي ، لأنني متيقن أنني سأسعدها و لن أبخل عليها .
و بالعقد الشرعي سأزداد راحة و انسجام مع خطيبتي ، لأنني بصراحة عندما تكون الأمور مجرد خطبة لا أسطيع أن أتمادى في أي شيء و يكون كلامي مقتصر على التعارف و فقط. أما الجانب العاطفي فلا أستطيع البوح به أو التحدث في تفاصيله، لأن أخلاقي و تربيتي لا تسمح لي بذلك.
حتى من خطبت في السابق كان لديهم اعتقاد أنني لا أبالي بالنساء و لا أهتم ، لكن الحقيقة غير ذلك.
في الأخير هل بالعقد الشرعي سأفجر ما بصدري من عاطفة و حب اتجاه خطيبتي لأملؤها حبا و عطفا و حنان؟؟؟