عزيزتي .. سأخبرك بتجربتي مع إبنتي , ولكن أنصحك بداية بأن تصمي أذانك عن التعليقات التي ستزعجك مليا ممن حولك من النساء الائي يجدن المتعه في إستعراض مهاراتهن لا أعلم لماذا !! هل لتحفيزك مثلا أو لتثبيط هممك !!
حيث تعبت مليا من الإستماع إلى تعليقاتهن خلال تجربتي مع إبنتي فمثلا , تستعرض إحداهن قائله : لم يبلغ إبني عامه الأول إلا وكنت قد نظفته وفطمته وعلمته الإعتماد على نفسه و , و , و ............ إلخ ., وحتى قد تستعرض بما ليس لها يد به كالمشي والكلام وغيره هذا كله حتى قبل بلوغ العام الأول !!!.
وأخرى تعلق : هل كسل الأم هو سبب عدم نظافة إبنها حتى ما بعد العام ؟؟
وكأن بلوغ الطفل عامه الأول هو المقياس والمعيار .
على كل أعتذر على المقدمه المطوله , وأؤكد لك بأن تقبل الطفل لعملية تنظيفه تختلف من طفل لآخر فالأطفال ليسوا سواء بتقبلهم لذلك في أعمار متشابهه . فيمكن لطفل لديه أشقاء أكبر منه سنا أن يعتاد ويتقبل التنظيف في العام الأول , أكثر من غيره .المهم إختيار الجو المعتدل والإبتعاد عن فصل الشتاء .
نصيحتي الأولى لك أن ترجأي تنظيف طفلك إلى أن تشعري بأنه بدأ يبدي شيئا من التفاعل معك والفهم ,حتى تتجنبي الغضب والتعب النفسي بسبب عدم فهمه لك , ولا تضطري لضربه كي يفهم كسيده سمعت عنها بأنها كانت تضرب إبنها كل ما بل نفسه وبعد مده بدت على الطفل علامات غريبه وعندما عرض على الطبيب تبين بأنه يعاني من حصر للبول بسبب خوفه من ضرب أمه فكان يؤثر أن يحبس البول خوفا من أمه !!( الله المستعان ).
بالنسبه لي بداية كنت أطلب العون من الله تعالى أولا وأخيرا و كنت أحاول أن أهيئ إبنتي بالكلام عن الموضوع بكلمات مبسطه سهله تفهمها وبدأت بشراء الكراسي المغريه لها ومثلا كنت عند تغيير حفاضها أخبرها بأن ما فعلته يسمى كذا ( بلغة الأطفال ) حتى تعرف ما يجب أن تفعله عند جلوسها على الكرسي مستقبلا .
فما أن بلغت الثالثه تماما من عمرها حتى أخذت على عاتقي تنظيفها خلال شهر وكنت خلالها بحالة يأس شديد بأنني مقصره وبأن هذا الأمر صعب لا محاله كل ذلك بسبب التعليقات المزعجه , ولكن كل تأخير فيه خير دائما .
خلال المده إشتريت لها بعض الملابس الداخليه الخاصه بمرحلة التنظيف وهي بشكل حفاض ولكن يمكن لبسه ونزعه لغسله , وكذلك بعض الأنواع التي تستخدم لمره واحده فقط .
وهنا بدأت المحاولات وكنت في كل مره تنجح بها أطلق الأهازيج وتعابير الفرح والتصفيق وعبارات المديح , ومنح القبلات والمكافآت ,حتى باتت هي بدورها تربط هذا الفعل بفرحتي مما حفزها على تكرار العمليه بالشكل الصحيح كي تحصل على المديح ولحظات الفرح مني , والعكس صحيح فعند بلل الفوطه ألتزم الصمت وتبدو علي ملامح الحزن بعض الشيء , وهكذا شهر بأكمله تعبت خلاله ولكن بفضل الله تعالى , نتائج التأخير كانت لصالحي ولله الحمد حيث باتت نظيفه نهارا وليلا ولم تحتاج للحفاض حتى من باب التحرز والحرص , وكانت توقظني عند رغبتها بقضاء الحاجه . ولم يحدث أن تلوث أي جزء من بيتي بسبب ذلك بفضل الله تعالى .
فكثير من الأمهات تعتبر التنظيف النهاري إنجازا فما بالك بالتنظيف نهارا وليلا دون لجوء للحفاض !!!!!.
هذه تجربتي مع إبنتي ودعواتي لك بالتوفيق في مساعيك مع طفلك ولا تنسي أن تكوني صبوره وطويله البال بعض الشيء .
التعديل الأخير تم بواسطة عزة الإسلام ; 18-05-2004 الساعة 06:52 PM