اخي احمد..انا آسفه .واعرف ان هذا قضاء وقدر والله سبحانه وتعالى يملك القدر والانسان يملك الاسباب لهذا قد يكون الخطأ من الطبيب نفسه ..وغلطك انك لم تقدم شكوى على الفريق الي اشرف على ولادتها..حتى تضع حد لمهزلة بعض المستشفيات واهمال بعض الاطباء وعدم التصرف وقت الطوارئ..
انا آسفه على هذا السؤال لكن يملكني الفضول لمعرفة سبب وفاتها اثناء الولاده .. هل هو نزيف حاد بعد الولاده ام جلطه ..ام ارتفاع في الضغط..فهناك اسباب كثيره تؤدي للوفاه اثناء الولاده سواء طبيعيه كانت ام قيصريه ان لم يتصرف الطبيب وقتهابسرعه..ولايحسن التصرف الا الطبيب الماهر المرأه التي لاتتحمل الولاده الطبيعيه ويكون وضع الجنين او الحوض غير طبيعي والطبيب الممتاز يقدر يشخص هذي الحاله من قبل الولاده ويقوم بالاجراء اللازم ويقررون لها قيصريه فورا و بدون اي محاولات للولاده الطبيعيه.. اسال الله ان يرحمها ويغفر لها ويجمعك بها في الفردوس الاعلى |
تحقيقا لوعدي لكم ايها الأحبة : أحببت أن أكتب لكم بعض الأمور التي تحقق الوفاق بين الزوجين وأحسب أنها الوصفة السحرية للسعادة الزوجية ولا أدعي أنني مصلح اجتماعي أو واعظ ديني , ولكن حسبي أنني وقفت على تلك الأمور بنفسي , وكنت بفضلها أسعد الأزواج بتوفيق الله وأعلم بل أكاد أجزم أن معظمكم يعلم تلك الامور ولكن دعونا نتذكرها سويا من باب أن الذكرى تنفع المؤمنين ولا أعلم ان كان من الصواب أن أفردها بموضوع خاص مستقل عن موضوعي هذا , أو أن أجعلها تتخلل صفحات هذا الموضوع , وسأترك تقدير هذا الأمر للإدارة الكريمة وسأبدأ في ذكر مايخصها _ رحمها الله _ ثم أعرج على مايخصني , وأختم في النهاية بخلاصة تجربتي شاكرا ومقدرا لكم سعة صدركم وتحملكم للإطالة وأبدأ فأقول : حين اقترنت بزوجتي رحمها الله كنت في الرابعة والعشرين من عمري وكانت في الثانية والعشرين يفصلنا عامين وكنت في ذلك الحين لازالت بعض تصرفاتي تتسم بالنزق , ولم أكن مواظبا على صلاة الجماعة في المسجد , وكنت مدخنا _كما أسلفت _ مستمعا للغناء , مسبلا لثيابي , أسأل الله أن يعفو عني فيما قدمت وكانت _غفر الله لها _ ذات دين وحلم وصبر , فلم تشعرني بنفورها من معصيتي , أو تنهرني , بل كانت تجادلني بالتي هي أحسن وتقنعني بمنطقها بأسهل السبل وأيسرها , أذكر أنني أهويت اليها ذات مرة وهي عروس لأقبلها وقد تشبعت ثيابي برائحة الدخان فلم تدفعني أو تصدني عنها , بل قالت لي بلطف: يا أحمد أشتاق لنسمك دون رائحة الدخان الخانقة , ياحبيبي ان الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم أفترضى أن تتأذى منك الملائكة؟ ألم يقل تعالى ( ويحرم عليهم الخبائث ) أو ليس الدخان من الخبائث يا أحمد؟ فوالله ماوضعت بعدها سيجارة في فمي خجلا وحياء من خالقي . وكانت تحثني على صلاة الجماعة برفق , فتتصل بي في عملي لتطمئن علي , وان علمت انني تأخرت عن الجماعة وصليت وحدي لانشغالي اجابتني : ( لابارك الله في عمل ينهى عن الصلاة ) , فأصبحت ممن يزاحم على الصف الأول في المسجد . وحين رأت تساهلي في اسبال ثوبي وبنطالي , قالت لي : ( ياأحمد تعلم حبي لك ووالله لا أطيق لك النار والرسول صلى الله عليه وسلم يقول : ما أسفل من الكعبين من الإزار ففي النار )) وكنت أمارس الرياضة في احدى الأندية الرياضية , فكنت أضع جهاز الاستماع الى الموسيقى ( MP3 ) في اذني واستمع الى الأغاني فأفاجأ بها قد وضعت من بين الملفات الصوتية , بعض السور القرآنية والاناشيد الاسلامية , وهمسة بصوتها تبثني حبها فيها وتذكرني ان قران الرحمن ومزامير الشيطان لايجتمعان في قلب مؤمن . وأذكر أننا كنا ذات مرة بالسيارة وقت السحر , قد علانا القمر , والأشجار من حولنا تتمايل طربا للنسيم العليل , وتحركت عاطفتي حينها , وطاب لي أن أستمع الى الغناء , وبينما انا هائم ’ قد أخذتني سكرة العشق , اذ بها حبيبتي تخفض صوت المسجل رويدا رويدا , وتتخلل اصابعها شعري , ونظرت اليها مستفهما , فإذ بها تهمس لي : الرحمن في السماء الأولى , وانا اخجل ان ينظر الينا ونحن على هذا الحال , فأطربني بصوتك حبيبي لكن بلا صخب المعازف . ولن تتخيلوا كيف أسرني تصرفها , وأحببت صنيعها , وشكرته لها . كان كل ماتخبرني به , اعلمه مسبقا , وسمعته مرار وتكرارا ممن حولي , ولكنها كانت ذات اسلوب ساحر ومنطق جذاب كما وضعت لي جدولا لحفظ كتاب الله , وكان موعدنا لمراجعة الورد اليومي قبل أن نخلد للنوم . وكنت قبل زواجي سفيها أظن ان الالتزام سيقيد تصرفاتي , فتعلمت معها كيف تحلو الحياة بطاعة الله . كيف يمكن أن أقرأ لابن كثير , وابن القيم , وابن تيمية , في ذات الوقت الذي أقرأ فيه لتولستوي , وشكسبير , ودستوفيسكي ( مع الفارق بين كلا الفريقين بالطبع ) كيف أعبث وألهو وألعب وأسافر وأستمتع دون ان ارتكب معاصيا , أو أكتسب ذنوبا . تعلمت كيف أستطيع الجمع بين قوله تعالى ( وابتغ فيما اتاك الله الدار الآخرة ) و (ولاتنس نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله اليك ) وقد تصابون بالدهشة بعد ذلك ان علمتم ان فتاتي حاصلة على البكالوريوس في اللغة الانجليزية لا علوم الدين . كانت امرأة يندر أن يجود الزمان بمثلها وكان أكثر مايعجبني فيها ثقتها اللامتناهية بنفسها , وهذا لايعود الى ثقتها بجمالها فحسب , وانما كان الجزء الأكبر منها لثقتها بحبي لها , ويقينها أنني لن يلفتني أو يجذبني من النساء سواها , ولذلك لم أكن أعاني نهائيا _ بفضل الله _ من غيرة النساء القاتلة على أزواجهن , بل كنت أستمتع بشعوري أنني ملك وحق لها وحدها وأعلم علم اليقين كيف يمكن أن تستميت في الدفاع عن هذا الحق إن لزم الأمر وحاولت احداهن التعدي على أهم ممتلكاتها وكذلك كان الأمر بالنسبة لي فكنت كما قال القائل : بنفسي من أغار عليه مني *** وتحسد مقلتي نظري اليه ولو اني قدرت طمست عنه *** عيون الناس من حذري عليه وكانت ثقتها بي عمياء لاحدود لها , وكانت تعرف الرقم السري الخاص بجوالي ومحمولي ( شفرتهما احترازا من فضول الاخرين لوجود صور زوجتي عليهما ) , فلم تشك بي يوما أو تحاول التفتيش خلفي , كما كانت تغادرني اثناء اجراء مكالماتي , وكنت انهاها عن ذلك دوما , فتبرر انها تحب أن تحترم خصوصيتي وأجيبها أنني لا أخفي عنها شيئا ولا أسرار بيننا , فلم تكف عن ذلك واصبحت تغادرني أيضا بحجة أن لديها بعض الاشغال التي تنتهي حال انهاء مكالمتي !! وكانت رحمها الله ذات عقل وحكمة على الرغم من حداثة سنها فلم تتعمد يوما اثارة غيرتي كما تفعل سائر الزوجات _ الا من رحم ربي منهن _ من التباهي أمام زوجها بمن تقدم لخطبتها قبله لدرجة أنني علمت عن طريق الصدفة المحضة تقدم احد الزملاء القدامى لخطبتها قبلي, وحين سألتها لماذا لم تخبرني : أجابتني ببساطة : ومالداعي لأن أكدر خاطرك وقد قوبل طلبه بالرفض؟ وكانت تتقن فن توديعي واستقبالي , فكانت ترافقني حتى باب البيت وتقبلني وتعانقني , وتدعو لي بالتوفيق , وأركب سيارتي , وتحين مني التفاتة الى نافذة البيت فأجدها تلوح لي باسمة مودعة , فأغادر سعيدا مبتهجا أستقبل نسمات الصباح الباردة المنعشة , بصدر رحب وقلب صاف وذهن واع وكان هذا ديدنها سواء في أشهر الوحام الأولى من حملها , أم في الأشهر الأخيرة , قد ثقل جنينها , وأثقل حركتها , فإن ودعتها وهي في سريرها ورجوتها ان تبقى فيه لحقت بي حتى الباب وكان يطيب لها أن تمشط لي شعري , وترتب هندامي , وتعطرني وتلقمني افطاري بيديها , بل حتى الأزرار كانت تغلقها لي , كنت لها كالطفل الذي تهيئه أمه للذهاب الى مدرسته , وكل يوم في حبها وحنانها , كأنه اليوم الأول لي في مدرستي وكانت تعلم مدى انشغالي في عملي , وتقدر ذلك , فاذا خلوت الى نفسي لدقائق وهممت بالاتصال بها كانت الاسبق الى ذلك , وكم من مرة تصادف ذلك بيننا . وكنت أعود من عملي في الظهيرة , متعبا , مكدودا , فتحتويني في أحضانها العطرة , وتغمرني بحنانها , ويدور بيننا حديث صامت تنطق به اروع لغة : لغة العيون , فأغوص في عينيها وأشكو لها : منهك انا , قد أضناني التعب , فضميني اليك فتتوغل في اعماقي وتجيبني بعينيها : اشعر بك حبيبي , قلبي وروحي ووجداني وجوارحي واحساسي معك , فأستكين في حضنها , وتربت على ظهري وتداعب شعري , فأنسى الدنيا ومافيها . كانت تفيض حنانا ورقة وعذوبة , وتتفجر فتنة وجمالا وأنوثة , تجيد فن النساء الذي يأسرن به الرجال , ولكن ببراءة جبلت عليها دون تعمد منها , تعلم جيدا كيف تأسرني بكلماتها , تشعلني بنظراتها , تملكني بهمساتها , ايماءاتها , لمساتها , ايحاءاتها, كيف تجعل قلبي ينتفض بين أضلعي شوقا اليها وان تباعدنا . وكانت تحب المرح وتكره النكد , فإذا رأتني مهموما لاطفتني حتى أنسى همي , وتناولت مفاتيح سيارتي مازحة ( تعال أمشيك وبالمرة أعلمك كيف تسوق ) , ومن أجمل ماتعاهدنا عليه منذ أيام الملكة , الا نبيت وبيننا خصام أو عتب أبدا , وحفظنا عهدنا هذا فلم ننكثه يوما حتى حان الاجل . ومما أحببته فيها وكنت أغبطها عليه صفاء قلبها ونقاء سريرتها ونزاهة لسانها , فلم تكن تذكر الآخرين بسوء , وان ذكرت احدا عندها او تكلمت في حقه نبهتني بطريقة لطيفة : الله يغفر له ويغفر لنا يا أحمد , فأنتبه وأكف عن الغيبة ولم تكن تحمل لأي كائن من كان ضغينة , وكانت ممن يبيت وليس في صدره حقد على أحد , الأمر الذي جعلها محبوبة عند أهلي , حتى أن والدتي _حفظها الله _ أقسمت لي أنها تحبها أكثر مني , تصوروا !! وسبحان من وضع محبتها في قلوب من حولها , فكنت أسعد الناس بذلك وأحمد الله على هذه النعمة . كما كنت أحمد الله على نعمة التناغم والانسجام بيننا ومما يطيب لي ذكره في هذا المقام , وتدمع له عيني الان , أننا ذهبنا سويا الى احدى المناسبات العائلية , فكنت اجلس مع الرجال وكانت هي عند النساء , وشعرت بحنين جارف اليها , فاخرجت جوالي وكتبت لها ما رأيت انه يناسب هذا الموقف : فما هممت بشرب الماء من ظمأ *** إلا رأيت خيالا منك في الكاس ِ ولاجلست الى قوم احدثهم *** إلا وكنت حديثي بين جلاسي ووالله ماطلعت شمس ولا غربت *** إلا وذكرك مقرون بأنفاسي صلى عليك الهي في كل موطن *** فأنت حبيبي ياسيد الناس وهممت ان اضغط زر الارسال , واذا بي استقبل رسالة منها في ذات اللحظة ففتحتها واذ بها نفس ابياتي التي كتبتها الا انها اضافت لها في الاسفل كلمة : وحشتني ولكم أن تتخيلوا مشاعري وقتها , يالله !! نعم , بيننا توافق ارواح مذهل , حتى اننا ننطق الكلمة ذاتها في آن واحد , ونفكر بالطريقة نفسها , ونتشابه الى حد يصل الى التطابق في بعض الأحيان , وتتوارد خواطرنا , لكن ليس الى حد ان يضيق بها الشعر بأبحره الواسعة فتختار الابيات نفسها التي هممت ان ابعثها لها هل تعلمون انني بقدر سعادتي وقتها , بقدر ما أحسست بحزن دفين وشجن خفي ؟ (ولا تتهموني بأنني تشاؤمي ) لا والله , بل لأنني كمن موقنا أنه كما قال أخي أحمد ( كان على الله ما ارتفع شيئا الا وضعه وان لكل شيء اذا ما تم نقصان , وإن لم يكن توارد الخواطر بهذه الطريقة هو التمام بعينه فماذا يكون التمام ؟ ــــــــــــــــــــــ وللحديث بقية ما دام في العمر بقية |
رحمها الله إنسانة عظيمة الله يعوضكم بالجنة إن شاء الله تلقاها أجمل من جمالها بالدنيا وأحسن
وماتدري يا أحمد يمكن خيرة لك ( لو علم بني آدم كيف يدبر الله الأمور لذابت قلوبهم من محبتة ) سبحانة جل جلالة وأتمنى إنك تواصل بحديثك عن أسباب نجاح زواجكم لتعم الفائدة لي ( مسقبلاً) وللجميع .. لأنه بصراحة من كثر ما أشوف المشاكل هنا بين المتزوجين كرهت الزاوج ! والحين أحسي بديت أتقبله شيئاً فشيئاً |
مواقع النشر |
ضوابط المشاركة |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|