التخدير الشوكي ( النصفي ) - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

صحة المرأة صحة المرأة ، الحمل والولادة ، الصحة الانجابية. استفسارات ومقالات حول الامراض النسائية والتثقيف الصحي المشاركة للنساء فقط

موضوع مغلق
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 28-08-2004, 07:08 AM
  #1
اللاعب
قلب المنتدى النابض
تاريخ التسجيل: May 2004
المشاركات: 2,520
اللاعب غير متصل  
التخدير الشوكي ( النصفي )

التخدير الشوكي (النصفي)


ما هو التخدير الشوكي "النصفي" وما هي آثاره الجانبية؟



- إن هذا التخدير الموضعي شبيه بإبرة الظهر إلا أن الحقن يتم داخل كيس السائل النخاعي باستخدام إبرة رفيعة جداً. ولا يتم ترك أنبوب بعد الحقن، ويبدأ تأثير المخدر بسرعة. ويستمر التخدير لمدة تتراوح ما بين ساعة واحدة إلى ثلاث ساعات وذلك حسب نوع المخدر الموضعي الذي تم استخدامه. وتشعر المريضة عادة بثقل في الساقين مع صعوبة تحريكهما. وتستخدم هذه الطريقة بشكل شائع في حالات التوليد بالملقط والجراحة القيصرية إذا لم يكن هناك إبرة ظهر. ولأن الإبرة رفيعة جداً فإن احتمال حدوث صداع بعد ذلك يكون متدنياً جداً (5%). وتلف الأعصاب أمر نادر الحدوث وليس لذلك علاقة بألم الظهر. من الممكن أن يحدث انخفاض في ضغط الدم بسبب سرعة التخدير، ولهذا سيقوم طبيب التخدير بمراقبة ضغط الدم لدى الأم وعلاجها فوراً في حالة انخفاضه باستخدام سوائل أو أدوية عبر الوريد. يقوم طبيب التخدير في كثير من الأحيان بإضافة جرعات قليلة من المسكن إلى المخدر الموضعي الذي يتم حقنه في السائل النخاعي للتحسين من تخفيف الألم بعد الجراحة وعندما يكون تأثير التجميد قد زال. ولن يؤثر ذلك على الجنين وتتحمله الأم عادة. قد يسبب المسكن في بعض المرات حكة أو غثيان أو تغيير في معدل التنفس
لهذا تتم متابعة الأم بدقة لعدة ساعات مع توفر أدوية لعلاج هذه التأثيرات الجانبية البسيطة.




ما هو التخدير الشوكي وفوق الأم الجافية المشترك؟



- يتم في هذه الطريقة استخدام الحقن الشوكي والقسطرة فوق الأم الجافية لتوفير تسكين سريع جداً للألم والذي قد يستمر في منطقة العمود الفقري. ويمكن استخدامها للولادة وللعمليات الجراحية بالاعتماد على نوع المخدر الموضعي الذي تم حقنه في السائل النخاعي.

وكيف يقوم طبيب التخدير بوضعه؟



- يقوم طبيب التخدير بهذا الإجراء الموضعي لتخفيف معظم ألم الولادة والمخاض أو كله. يتوفر هذا النوع من التخدير في أغلب المستشفيات على مدى 24ساعة يومياً ومن الممكن الحصول عليه خلال 30- 40دقيقة من الطلب. يتم في هذا النوع من التخدير حقن المخدر الموضعي من خلال أنبوب رفيع بالقرب من الأعصاب الشوكية في أسفل الظهر. وبذلك تتم السيطرة على الألم في منطقة البطن وقناة الولادة ولكن في أغلب الأحيان، لا تتأثر الأعصاب والعضلات في الساقين بقدر كبير وبإمكان المريضة التحرك في السرير ويمكنها أيضاً، في بعض الحالات، المشي داخل الغرفة مع وجود مرافقة. يتم إعطاء هذا المخدر والمريضة جالسة أو مستلقية على جانبها مع حني الظهر بحيث يتمكن الطبيب من تعقيم أسفل الظهر بمادة مطهرة. ويتم استخدام مناديل ورقية أو قطع بلاستيكية معقمة لعزل المنطقة والحفاظ على نظافتها. يتم بعد ذلك استخدام إبرة صغيرة لتخدير الجلد وأسفل الجلد حتى يكون ادخال إبرة الظهر من دون ألم. وقد تشعر المريضة بوخز أو حرقة لبعض الوقت. ثم يتم دفع الإبرة بعناية ورفق إلى مكان خارج كيس السائل النخاعي، الحيز فوق الجافية Epidural Space. يتم بعد ذلك تمرير أنبوب دقيق مرن من خلال الإبرة إلى منطقة الحيز فوق الجافية ثم تتم إزالة الإبرة وترك الأنبوب في مكانه. يتم لصق الأنبوب بالجلد بإحكام ويبدأ بعد ذلك طبيب التخدير بحقن المخدر الموضعي لمدة خمس دقائق أو ما يقارب ذلك. يبدأ الألم في الاختفاء تدريجياً خلال عشر دقائق إلى أن يزول بعد 20دقيقة. تتم السيطرة على الألم لمدة تتراوح من ساعة ونصف إلى ساعتين تقريباً ولكن يمكن حقن المزيد من المخدر عبر الأنبوب عندما يخف تأثير المخدر السابق. عادة ما يتم تقطير المخدر الموضعي بشكل مستمر (باستخدام مضخة).
هذا النوع من التخدير هو أفضل طريقة لتخفيف الألم عن الأم دونما تأثير يذكر على الجنين. يظل المخدر الموضعي قريباً من الأعصاب بحيث لا تعبر سوى كميات قليلة منه عبر المشيمة إلى الجنين. إضافة إلى أن عملية التجميد تكون تدريجية بحيث يمكن لجسم الأم التأقلم معها بسهولة ويعتبر انخفاض ضغط الدم أمراً غير شائع. إلا أن الممرضة وطبيب التخدير سيقومان بفحص ضغط الدم بشكل متكرر للحفاظ على سلامة المريضة وقبل تخدير الظهر، يتم وضع المريضة على تغذية وريدية لاعطائها سوائل وأدوية إضافية إذا كان قياس ضغط الدم منخفضاً لديها بدرجة غير مقبولة. يؤدي هذا الإجراء إلى تخفيف ضغط الولادة في كثير من الحالات، كما أنه يجعل الرحم يعمل بشكل أفضل ويحسن من تدفق الدم إلى المشيمة. تظل المريضة مستيقظة ومرتاحة خلال الولادة وتوفر لها هذه الطريقة الراحة خاصة إذا كانت الولادة طويلة وصعبة.




أي أنواع التخدير يفضل إذا كانت الولادة قيصرية؟



- يفضل استخدام التخدير الموضعي لهذه العملية في الكثير من البلدان (تخدير نصفي أو فوق الأم الجافية) حتى تظل الأم مستيقظة وحتى يتمكن المرافق من الجلوس بجانبها في غرفة العمليات. ويمتد المخدر الموضعي من منتصف الصدر إلى القدمين مع وجود تثاقل في الساقين وصعوبة في تحريكهما. وسوف تشعر الأم باللمس والسحب خلال العملية ولكن من دون ألم، كما تمنعها الملاءة الجراحية المعقمة من رؤية العملية. ويبقى طبيب التخدير مع الأم طوال فترة العملية للتأكد من أنها مرتاحة ومسترخية. تشعر أغلب السيدات بالتوتر داخل غرفة العمليات ويمكن استخدام جرعات قليلة من المهدئات عبر الوريد للتخفيف من القلق. إذا ارادت الأم تناول منوم فإن أغلب أطباء التخدير يفضلون الانتظار إلى أن تتم الولادة حتى لا يؤثر العقار على الطفل. تستمر العملية حوالي 45دقيقة ولكن ولادة الطفل تكون سريعة، خلال 5- 10دقائق مع بداية الجراحة. يقوم طبيب الأطفال بفحص الطفل ثم يحضره إلى الأم ومرافقتها. بعد الجراحة، ستذهب الأم إلى غرفة الافاقة إلى أن يزول تأثير المخدر ويتم في نفس الوقت أخذ الطفل إلى الحضانة. بإمكان الأم البدء بالترضيع عندما تشعر بأنها مستعدة لذلك. ويقوم طبيب التخدير، في أغلب
الحالات، بإضافة جرعة قليلة من المورفين للإبرة الشوكية أو إبرة الظهر ليتم تخفيف الأم بشكل جيد لمدة 18- 24ساعة بعد العملية. ويمكن استخدام التحاميل والأدوية عن طريق الفم كبديل عن المساكن. ولا تكون هناك حاجة إلى حقن المسكن عادة.




ومتى يمكن استخدام التخدير العام؟



- للحفاظ على السلامة في بعض الحالات، أو عندما لا يكون هناك وقت لاستخدام المخدر الموضعي - كأن يكون الطفل أو والدته في حالة خطر. يتم في هذه الحالات استخدام التخدير العام بحيث تنام الأم باستخدام حقن عبر الوريد وعندما تستيقظ في غرفة الافاقة تكون العملية قد انتهت. لا يدخل المرافق إلى غرفة العمليات إذا كانت الأم نائمة. بينما تكون الأم نائمة يقوم طبيب التخدير بادخال أنبوب تنفس داخل قصبة الهواء للتأكد من أنها تتنفس بطريقة صحيحة ولحماية مجرى الهواء. وقد يسبب هذا الأنبوب ألماً في الحلق يستمر لبضع ساعات بعد العملية. ويقوم اختصاصي التخدير بمراقبة الأم بدقة خلال العملية للتأكد من أن مستويات ضغط الدم والنبض والأكسجين لديها طبيعية. ونظراً لأن تركيز المخدر خفيف في بداية العملية (لتقليل التأثير على الطفل)، فمن الممكن أن تكون الأم واعية لبعض ما يحدث خلال العملية. ولحسن الحظ هذا الأمر نادر الحدوث ولكن في حالة حدوثه، يجب الاتصال بطبيب التخدير للمتابعة.
يصعب في بعض الأحيان ادخال أنبوب التنفس بسبب التغيرات التي تطرأ على مجرى الهواء خلال الحمل. ويمكن معرفة ذلك قبل العملية في العادة ويتم تغيير طرق التخدير حسب الحالة. قد تشعر الأم بالنعاس في غرفة الافاقة ويستمر ذلك خلال الساعة الأولى. وتقوم الممرضة بحقن مسكن عبر الوريد إذا شعرت الأم بالألم عند استيقاظها ويستمر استخدام المسكن لليوم التالي من أجل الحفاظ على راحة الأم إلى أن تتمكن من تناول الأدوية عبر الفم. إذا شعرت الأم بالغثيان، يمكن تقديم علاج لذلك أيضاً عبر الوريد.




هل هناك مخاطر من إبرة الظهر، وكيف يمكن تفاديها؟



- توجد بعض المخاطر المتعلقة بإبرة الظهر، في 1% من الحالات تثقب الإبرة عرضاً كيس السائل النخاعي، وذلك ليس خطراً إذا تم اكتشافه ولكن قد يؤدي إلى صداع فيما بعد، إذا كان الصداع شديداً فهناك علاج له. وبالرغم من أن الأنبوب قريب من الأعصاب الشوكية فإن إمكانية حدوث تلف دائم بالأعصاب تظل متدنية جداً. يعتقد الكثير من الناس أن إبرة الظهر ستؤدي إلى ألم في الظهر فيما بعد. إلا أن الدراسات قد أثبتت أن السيدات يشعرن بألم في الظهر خلال الحمل والمخاض والولادة وليس لذلك علاقة بالإبرة. يحدث عادة ألم مؤقت عند الضغط على موضع ادخال الإبرة بسبب اختراق الأنسجة ولكن ذلك الألم يتلاشى خلال بضعة أيام. لا تكون إبرة الظهر فعالة بدرجة كافية في بعض الحالات إذا كان التخدير غير كاف. أو إذا كان ضغط الجنين في قناة الولادة كبيراً جداً. ويمكن تحسين ذلك في أغلب الحالات عن طريق تعديل وضع الأنبوب أو تغيير نوع المخدر الموضعي. وتكون هناك حاجة لإعادة ادخال الأنبوب في بعض الحالات من أجل تخفيف الألم بدرجة أفضل.


ما هي التأثيرات الجانبية التي من الممكن أن تحدث للسيدات عند استخدام إبرة الظهر؟



- تحدث لبعض السيدات تأثيرات جانبية طبيعية من الإبرة. وتشمل هذه التأثيرات القشعرية والحكة وعدم القدرة على التبول. وإن سبب حدوث القشعريرة غير معروف ولكنه غير ضار ومن الممكن أن يحدث خلال الولادة من دون وجود إبرة الظهر. يمكن استخدام البطانيات لتدفئة الأم عند حدوث القشعريرة. أما الحكة فهي نتيجة لعقار الفنتانيل الموجود في المحلول. وتتم إضافة المسكن لزيادة تخفيف الألم. أما إذا كانت الحكة مزعجة فإن الكمادات الباردة تساعد في ذلك. في الحالات الشديدة يمكن اعطاء محلول التخدير الموضعي من دون الفنتانيل ويتم اعطاء المريضة هذا المحلول عبر الوريد لتحقيق التأثير المطلوب.



تحياتي
__________________
قديم 28-08-2004, 01:14 PM
  #2
superfadi1
عضو المنتدى الفخري
 الصورة الرمزية superfadi1
تاريخ التسجيل: Feb 2004
المشاركات: 8,609
superfadi1 غير متصل  
أخي الفاضل اللاعب

بارك الله فيك على هذا الكم الهائل من المعلومات الطبية المفيدة

أتمنى الفائدة للجميع

***ترتيب موفق**

تحياتي
__________________
قديم 28-08-2004, 05:35 PM
  #3
اللاعب
قلب المنتدى النابض
تاريخ التسجيل: May 2004
المشاركات: 2,520
اللاعب غير متصل  
شكرا لك يا اخي سوبر فادي على مرورك الكريم


تحياتي لك

وشكرااااااااااااااااااا
__________________
قديم 31-08-2004, 07:33 PM
  #4
روح زوجها
قلب المنتدى النابض
 الصورة الرمزية روح زوجها
تاريخ التسجيل: May 2004
المشاركات: 1,267
روح زوجها غير متصل  
بوركت يا دكتور اللاعب

معلومات جدا مهمه وخاصه هذا العصر اللي فيها المرأه ما تستحمل الالام
__________________
ريـــــــــــــــــان


شيلوني برفق و حنان انا هديه من الرحمن
شيلوني بحنيه ماما تعبت فيه
شيلوني و سمو اسم الله انا عطيه الله
اخذوا الحلاوه و اكلوها و بولادتي امي هنوها

قديم 03-09-2004, 05:23 AM
  #5
همسـ
عضو المنتدى الفخري
تاريخ التسجيل: May 2004
المشاركات: 8,902
همسـ غير متصل  
icon14

[blink]يعطيك العافية اخي الكريم،،

تشكر على هذا المجهود الرائع ،،

اتحفنا دائما بجديدك ومواضيعك الشيقة..

اسأل الله لك ولجميع اعضاء المنتدى التوفيق..

تحياتي..................
[/blink]
قديم 09-09-2004, 04:15 AM
  #6
اللاعب
قلب المنتدى النابض
تاريخ التسجيل: May 2004
المشاركات: 2,520
اللاعب غير متصل  
شكرا لكي يا اختي روح حبيبها على مروركي الكريم
__________________
موضوع مغلق

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:17 PM.


images