|
|
|
إختي الغالية رذاذ أنا انتظر ردودك المليئة بدرر و ادعوا الله أن يجعل كل حرف تخطينه بيدك أن يجعله في ميزان حسناتك يوم القيامة اللهم أمين .
هذا من فضل ربي ، الحمدلله حتى يرضى ولك مثل هذه الدعوات واكثر يارفيقه دائما أسأل نفسي لماذا نظرة المجتمع للمطلقة باقية كما هي رغم التطور الهائل التي نشهده كل يوم ! و لماذا لا يقتنع الناس بأنها قضاء الله و قدره و لماذا يلقون كل اللوم على المطلقة؟ بعض العادات تحجم بأكبر من حجمها فيصبح التعرض لها امرا مرعبا بينما في حقيقة الامر لاشيء يستحق كل هذا التحجيم والرعب ! مجتمعنا يخشى من الفشل ولايعتبره اولى خطوات النجاح ! منذ اجيال سابقه والناس تخشى عودة المرأه مطلقه لبيت والدها لايعون حتى لفظ الطلاق ماذا يعني ! وانه من الاطلاق ( اطلاق السراح ) يقول الله ( إمساك بمعروف او تسريح بإحسان ) صدق الله العظيم لايعون ان الله وضع الطلاق رحمه بدل ان يقيد احد الزوجين بزواج تعيس لايحمل ادنى مقومات السلامه النفسيه والجسديه والحياه الآمنه والكريمه مجتمعنا اسير القيل والقال فإذا عرف السبب بطل العجب ! حين يتخلص مجتمعنا من هذه الخصله الذميمه اعدك ان فكرة الطلاق ستكون مقبوله اكثر ولكن متى ! وكيف ! حين يشاءالله وحين نعي نحن المعنى العميق للطلاق وانه ليس عيبا لذا انتِ وهيِ ممن تقرأنني يجب ان تصمدن امام هذا المجتمع الرجعي الذي غذى فينا عادات ساذجه لاترضي الله ولا العقل السليم لا ان تعتبرن الطلاق نهاية الحياه ومشكله لا كونه حلا نعته الله بأبغض الحلال وهو لم ينعته بهذا الا ان الله يريد ان يعي الزوجين ماهيته فلا يستخفا به ويقدمان عليه ويشتتان الاطفال ويقوما بظليمة بعضيهما به دون اسباب تستحق ! مازلت أذكر يا اختي عندما كنت طفلة في العاشرة من عمري كنت ألعب مع بنت الجيران في منزلهم و فجأة دخلت إختهم الكبرى و التي كانت عائدة للتو من زيارة صديقاتها فسألتها الأم ماذا فعلت هناك و من من الصديقات كانت معكن ؟ أخذت الأخت الكبرى تعدد أسماء الصديقات التي كانوا هناك عندها صرخت الأم و قالت فلانة معكن ؟! قالت الأخت نعم ثم قالت الأم ابتعدن عنها فإنها مطلقة !!!! في الحقيقة كم ألمني هذا الموقف و شعرت بالحزن و الأسى عليها رغم أنني كنت صغيرة إلا أنني أذكر أنني حزنت جدا و تخيلت نفسي في مكانها و جميع الأمهات تحذر بناتهن من صحبتي لا لشئ إلا لشئ لم أكن مذنبة به و لشئ كان من قضاء و قدر الله. هذا الموقف جعلك تحتفظين في عقلك الباطن ومنذ الصغر بالرعب من الطلاق فتكبرين ويكبر معك هذا الخوف ككرة ثلج تكبر كلما تدحرجت لذا لم تدركي ان انفصالك عن زوجك رحمة اختارها الله لك حين اخبرك والدك فشعرتي بصدمه شديده وخذلان وخوف من المستقبل المتوقع والمجهول في آن معا و مرة أخرى عندما كنت في دراستي الجامعية كان هناك زميلة لي تطلقت بعد زواجها بشهر واحد فقط و أخذ أغلب البنات يطلقون عليها الأشاعات المؤلمة مثل بأنها كانت على علاقة بشاب قبل الزواج أو أنها عندها عيب في شي ما و إلا لما ترك هذا الزوج عروسته الجميلة في بعد شهر من الزواج !. كما ذكرت في الاعلى ان مجتمعنا اسير القيل والقال ويغفر للرجل مالايغفره للانثى ويحملها الخطايا والمسؤوليات في فشل الزواج لذا ترتعب المطلقه من الطلاق ! والمجتمع ايضا لايتقبله الا من رحم ربي وخصه بعقل وإدراك في الحقيقة أحزن كثيرا لنظرة الناس و المجتمع و لكن لا أشعر بأنه كل همي أو شغلي الشاغل بكثر همي أن أنسى هذا الحزن و الألم ألذي ألم بي و أن أخرج من هذه الصدمة و أن ينتزع الله حب هذا الزوج من قلبي و التفكير فيه و أن أعيش حياة طبيعية مرة أخرى و غيرها من هذه الأمور . |
|
اختي
اليوم في فترة الظهيرة كنت ألاعب طفلي و أداعبه حتى ابتسم لي أكثر من مرة و كم شعرت بسعادة غامرة و أنا ارى ابنسامته الجميلة و قد كنت في مزاج جيد الحمدلله لاتحرمي نفسك هذه اللحظات الجميله وحبذا ان تقومي بتصوير طفلك حتى تبتسمي مستقبلا وتجعليه يبتسم حين يكبر ويراها و فجأة دخل علي أخي و أخبرني أن طليقي أرسل له رسالة نصية على هاتفه يخبره أنه سيأتي إلى منزلنا ليرى الطفل. سيكون احد اخوتك الوسيط في كل مره شعرت مشاعر متناقضة عندما سمعت هذا الأمر و في الوقت المحدد ألبست طفلي لباسا جديدا و عطرته من الطبيعي فأنت لم تتعافي بعد من محبتك له لاتعطريه فهو مازال صغيرا والعطور تؤثر على سلامة صدره اكتفي بتنظيفه وتحميمه مع وضع كريمات مرطبه ذا رائحه خفيفه و جاء طليقي و استقبله إخوتي الذكور الذي منهم من رفض استقباله و الصغير منهم ذو الاثني عشر عاما أخذ يهدد و يتوعد بأنه لن يستقبله و أخذ يقول كيف استقبل شخصا أحزن و أبكى اختي !! كم ضحكت من ردة فعله و غضبه ، ثم جاؤوا لي و أخذو الطفل إلى والده في المجلس . شعرت بأن الوقت يمر ببطئ و كم شعرت بشوق و حنين بالغ و أنا أسمع طليقي من الغرفة المجاورة يلاعب طفلي و يداعبه و يضحك معه مر شريط الذكريات مرة أخرى و أنا أحاول المقاومة و إشغال نفسي بتفكير في أشياء أخرى لأنه كما قلتي هو الشيطان يستغل ضعف المسلم بتأثير عليه ! في المرات القادمه كوني اكثر ابتعادا عن المكان الذي يجلس فيه مع صغيرك من غير الطبيعي ان لاتشعرين بهذا فهو لازال ابا لطفلك وشاركك بعض مراحل حياتك وبهجاتها الاولى لاتشعري بالذنب ابدا لان هذا طبيعي ويقول المثل ( العشره ماتهون الا على ابن الحرام ) ولو كنت امقت هذا المثل ولكن هو مايحظرني حاليا لأوصل لك الفكره مرت ساعة من الزمن و جاء أخي يحمل الطفل و في يده الآخرى كيس من عند طليقي ، فتحت الكيس فإذا به بعض العطور و قليل من الأكسسوارات و بعض آلصور التي تخصني و التي ما زالت في غرفته في بيت أهله عندما كنت أسكن معه . كم تألمت جدا و أنا ارى هذه الأشياء مرة أخرى و تمنيت لو أنه لم يحظرهم لأن كل شي منهم يذكرني بمناسبة معينة أو وقت قضيناه معا ، الحمدلله انه احظرها ولم يهمل بقاءها معه حتى لايتسبب ضياعها في الضرر لك حملت طفلي و شدني رائحة عطر طليقي المميز المفضل و الذي يتعطر منه دائما على ملابس الطفل ، كان طليقي بنسبة لي كلميت الذي لن أراه أبدا و أنا أتعجب كيف لو يحن إلى أي شي عندما قام بإحضار أشيائي الباقية، كان ألما كبيرا جدا ، ذهبت و غيرت ملابس الطفل لأنني لم أتحمل رائحة العطر التي تألمني و تذكرني بالماضي و أنا أحمد الله تعالى على قدره و على كل شي فلحمدلله على حلو القضاء و مره . |



| مواقع النشر |
ضوابط المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|