اذكر وأنا ابن الخامسة عشرة كنت أنا وإثنين من رفاق الكفاح نقضي سهرة رمضانية على أحد الأرصفة ومر بجوارنا إثنين من أبناء عمي ( مطاوعة ) فقالوا نكسب فيهم أجر وننزلهم مكة ياخذون عمره بدل السلتحة في الشوارع وعلى أرصفة الطرقات
وبما أني ورفيقاي لدينا إيمان عميق وحماس ديني يحتاج فرصة للإنطلاق سررنا بذهابنا معهما وإنطلقنا إلى مكة على بركة الله
وبما أننا شباب صايع وفي سن الضياع بالتأكيد ثقافتنا الدينية ضحلة
شخصياً كنت في عنفواني ومتحمس جداً للعمرة لكونها أول عمرة في حياتي ومن زود الحماس سعيت 14 شوط بين الصفا والمروة لإعتقادي أن الذهاب والعودة عبارة عن شوط واحد
حتى تاريخه ومع اقتراب شهر رمضان المبارك جميع أفراد العائلة يذكروني بهذه الحادثة ويتسألون كيف تحملت وأجيبهم بكل بساطة إيمان عميق يا أحبائي .
طبعاً هذا في أيام الجاهلية الآن حسن إسلامي ولله الحمد .

الفائدة من القصة الحماس المبني على جهل قد يؤدي إلى التهلكة .

قديماً إذا أردت أن أقنع الآخر بكذبتي بليت السبابه ومسحت بها رقبتي .
سودت رقبتي من كثر ما أكذب وأمسح .
طبعاً هذا في الجاهلية الآن أسلمت وحسن إسلامي ولله الحمد .