__________________
... ( بالحب نعيش أجمل حياة ) ...

سحر البيان:
بداية أشكرك على موضوعك المطروح للنقاش لأنه راقي بمعنى الكلمة وأقول:
أروع أشكال العلاقة التي قد تتخذها العلاقة الزوجية هو " الصداقة "...فهي التي تجعل الزوج ملاذاً للزوجة في الشدة والرخاء على حد سواء..فيجعل الزوج زوجته موضع ثقته وبالتالي تبادل الزوجة الزوج نفس المعاملة فتعتبره أباها وأخاها وصديقها ولاتكتم عنه كبيرة ولا صغيرة وتتفادى بهذا الشكل من العلاقة الكثير الكثير من المشاكل التي هي بغنى عنها، فإن لم يكن الزوج صديق الزوجة فمن يكون إذن؟؟؟ ونفس الشئ ينطبق على الزوج...
للأسف إن لم تأخذ العلاقة الزوجية شكل الصداقة فإنها تصبح جافة وتضطر الزوجة للفضفضة والبوح بالأسرار لأشخاص ربما لا يكونون محل ثقة، وهنا يبدأ التطفل الخرجي على علاقة لايجوز التلاعب فيها وتبدأ التدخلات في خصوصيات الزوجين وتبدأ المشاكل وتصبح العلاقة الزوجية واهنة وآيلة للسقوط في أي لحظة.

وهنا نأتي لنقطة هامة...إن الكثير من تصرفات الزوجين تمنع الأزواج من أن يكونا صديقين: مثلاً: إن كان للزوج اهتمامات تسخر الزوجة منها أو تستتفهها أو تستخف بها...فيصبح الزوج يحس أن الزوجة في واد وهو في واد...ويبدأ بالتذمر من أنه لم يختر الزوجة المناسبة...وإن لم تكن الزوجة ذكية في تعاملها: بأن تشاركه اهتماماته حتى وإن لم تكن تحبها، وتفخر بإنجازاته وتحسن الإستماع إلى مشاكله وتحاول جاهدة حلها، وإن لم تستطع، عليها بسؤاله دائماً عما يقلقه وعن أحواله في العمل...وأن لاتقلل من شأن أمر قد يظنه مهماً...
أنا عن نفسي، بعد الخطبة وجدت اهتمامات خطيبي بعيدة كل البعد عن اهتماماتي، لكن لم أتردد لحظة في التكبير من شأن اهتماماته، وسؤاله الدائم عن أموره، ولا أجد العناء في ذلك، أقصد: حتى لو كانت اهتماماته ليست بالضرورة اهتماماتي فما المانع في أن أشاركه وأشجعه؟ كل رغباته أصبحت تهمني لأني أحبه...وأرفض إلا أن أكون صديقته، وبعد التجربة: الزوج إن وجد الزوجة التي تحسن الإستماع وتهتم لأموره فإنه يعتبرها كل شيء في حياته...صديقته وكل أهله.
ومن جهتي أيضاً: سأشعر بالفشل الذريع لو أحسست أنه يرتاح لأحد أكثر مما يرتاح لي...

اعذروني على الإطالة، لكن الموضوع فعلاً أعجبني.
نــــــور

عزيزتي أساس خلق الزوجة أن تكون صديقة لزوجها بل أكثر من ذلك يا عزيزتي هي السكن و المودة كما وصفها الله تعالى في آياته الكريمة .

- و أعظم زوجة و صديقة لزوجها في التاريخ كانت السيدة خديجة رضي الله ، آه إن في حياتها عبرلنا ، و قصة نزول الوحي أكبر دليل على تلك الصداقة ، فعندما خاف الرسول ص لجأ إليها و سرد لها ماحدث له ، لم يخف خوفه أمامها و لم يلجأ غلى صديق غيرها .

- كانت تواسيه ماديا" و معنويا" . لم تقل له في يوم هذه أموالك و هذه أموالي و لم تعايره قط بأموالها .
- وقفت معه في محنته ( حصار شعب أبي طالب ) و التي كانت سببا" في مرضها .
- لم تكذبه قط .
- أسبغت عليه بحنانها .
- كانت تكرم أهله ، و لقد احتضنت ابن عمه ( علي ب أبي طالب ) و ربته لأن عمه كان ذا عيلة ، لم تقل له مالي شغل في عمك و عياله .
- لم تتكبر يوما" عليه .
- كانت الأم الصالحة و المربية الفاضلة لأبنائها .
- وثقت فيه كل الثقة و لم تخونه يوما" .
- كانت تنصت و تتفاعل مع همومه و مشاكله و تشير عليه برأيها ، فهمه همها ، و فرحه فرحها .

و الكثير الكثير .................... فكل امرأة تتحلى بهذه الصفات لا شك أنها ستكون الصديقة لزوجها .

هذا ما أطمح اليه.................ان اكون صديقة زوجي نعم انا حبيبته وزوجته وام اولاده .........لكن ليتني صديقته.

__________________