بسم الله الرحمن الرحيم

أولاً أقول لا حول ولا قوة إلا بالله ،،، وحسبنا الله ونعم الوكيل على كل من إسترعاه الله أمانه فضيعها وغش رعيته إما بإنشغال أو بجهل
ثانياً أدعوا لكِ أختي الكريمه بأن يفرج الله كربتك وأن يفك أسرك وأن يؤنس وحدتك بزوج صالح محب تفرغين لديه شحنات العاطفه التي تتدفق من كلماتك
ثالثاً إسمحيلي بتحليل مشكلتك والتي أراها تنقسم إلى جزئين أو مشكلتين في الواقع بحسب فهمي المتواضع ،، وذلك ليسهل علينا حلها
المشكله الأولى هي في وجود أخ متشكك منعدم الثقه في نفسه ( وأسف على التعبير الجارح ) أولاً وفي أهل بيته ثانياً وما ذلك إلا لما يراه ويسمعه هذا الأخ كما نرى ونسمع جميعاً
عن إسفحال الفساد والمفسدين في مجتمعنا وزماننا الرديء هذا لذا فهو في قمة الخوف على أهل بيته والأقربين ،، ومن أقرب من الأخت ...؟؟
وإما لتجارب سابقه له ( أكره قول هذا لكنه إحتمال قائم ) لذا فهو يخاف أن يدفع الثمن من عرضه والذي هو أنت في هذه الحاله ،،
أو أن اهذا الأخ يعاني من وسواس قهري وبذلك فهو مريض نفسياً يجب التعامل معه على هذا الأساس
على كل حال أعتقد أن أفضل وسيله للتعامل مع هذا الأخ هو الصراحه والمكاشفه
ولكن بإظهار الإحترام وعد إظهار الإحتقار أو اللامبالاه... أو الخوف
لأن إحتقاره سيجعله يزيد من صرامته وقد تتطور الأمور لأكثر من ذلك في محاوله لإثبات نفسه
والخوف سيزيد من شكوكه التي تملأ رأسه ولن يقتنع أبداً أن خوفك هو منه وليس من إكتشاف شيء غير موجود أصلاً

المشكله الثانيه كما تبين لي هو عاطفه فياضه تحملينها في قلبك ( وهذا طبيعي لفتاه في سنك )
عاطفه تزداد جرعات شحنها في نفسك كل يوم بالخبرات اليوميه المكتسبه وبرامج الفضائيات ربما
والإنغماس في عالم المنتديات الوهمي ( العلم الذي يدعي أصحابه المثاليه المطلقه والتواضع المغلف بالغرور ) على أية حال كل هذا أوجد لديك جرعه عاطفيه كبيره
تنتظر الشراره ليحدث الإنفجار ،،، ونظراً لحسن تربيتك ونداء العقل والدين في داخلك وشيئاً من الخوف من أخيك وعائلتك
كل هذه العوامل منعتك من الإنحراف ولله الحمد
ولكن فيما يبدوا أنك وجدت طريقاً لتصريف جزءاً من عواطفك المكبوته عن طريق الإعجاب بالصديقات
وربما إمتنانك للصديقه التي وقفت إلى جوارك بأزمتك وساعدتك على تجاوزها مرحلياً هو ما أدى بكِ للإعجاب بها
وتخيلها في كل وقت وربما تجاوز خط الصداقه إلى ما هو أبعد ربما من جهتك فقط
ونظراً لهذه الحاله التي عشتيها بينك وبين نفسك صدرت عنك تصرفات ترجمها الأخ المتشكك أصلاً بأنها علامات إنحراف
وبات يبحث عن دليل يؤيد شكوكه ولم يجد سوى علامات غامضه ولم يتصور حالتك تماماً ...؟؟؟
الحل بنظري أختي الكريمه
أولاً الرجوع إلى الله سبحانه والإنتباه إلى جوانب التقصير في العباده والطاعه
حاولي الإنخراط مع جماعة المسجد النسائيه في هذا الصيف وإجعلي أخوك بنفسه هو من يسجلك في المسجد
ثانياً إشغال نفسك بأمور الدراسه إستدراك ما فاتك سنوات عمرك
أمامك فرصه ذهبيه للحصول على شهاده فلا تفرطي بها وإجعلي ذلك هدفاً لكِ
ثالثاً أرجوكِ أختي الكريمه أتوسل إليكِ لا تفكري أبداً بتلك الشاذه ودعي عنك تلك الوساوس الشيطانيه
لا تخطي أول خطوات الرذيله ولا تتبعي خطوات الشيطان ،، ناشدتك الله ألا تسيري في طريق أخره الخزي والعار والوحل
بالله عليكِ لا تسيري بقدميك نحو الإنتحار والإنحدار وإقرأي قصص من سبوقكِ وإعتبري بها
لاتجربي إدخال يدك في وكر الأفاعي ،،، فالأفاعي تلدغ ولدغاتها سامه ومميته كلنا يعرف هذه الحقيقه ولا أحتاج لتجربتها لأقتنع بها
إستيقظي أختي الكريمه ولا تحسبي هذا الوضع نهاية العالم وأخر الكون
فكري بإخواننا المشردين حول العالم وإحمدي الله على وجودك في بيت يأويكِ
شاهدي نشره من نشرات الأخبار ثم إفرحي بنعمة الأمن التي تعيشينها بين أهلك
هل تصورت كيف يتم إغتصاب أخواتنا الشريفات العفيفات في العراق وفلسطين وسائر بلاد المسلمين على أيدي أراذل الخلق وأنت تريدين الذهاب للتهلكه بقدميكِ ...؟؟؟؟
أختي الكريمه الفاضله أعتذر لو كانت كلماتي فيها بعض القسوه ،،، إلا أن كلمتك والتي أوقن أنكِ لم تقصديها أبداً إنما هي لحظة غضب وإنفعال ،، عن أنكِ تودين الإتصال بتلك الشاذه أستفزتني
أختي الكريمه إكسبي إخوتك ولا تنعزلي عنهم بالعالم الوهمي في المنتديات ،،، عيشي قليلاً مع واقعك ولا ترفضيه
تقربي من أمك حتى لو كانت مريضه ،،،، فالأم هي الأم ومشاعر الأم تبقى مشاعر أم لا غنى عنها
أختي الكريمه أدعو الله أن يوفقك لما فيه الخير والصلاح في الدنيا والآخره
ولا تنسينا من دعائك بظهر الغيب

أخوكِ مُقبل