موسوعة السعاده... تفضلوا شرفونا - الصفحة 10 - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

المواضيع المميزة المواضيع المميزة في المنتدى

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 12-04-2005, 09:24 AM
  #91
hamam129
من كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Jan 2004
المشاركات: 3,190
hamam129 غير متصل  


بسم الله الرحمن الرحيم

جزاك الله خيرا الأخ الفاضل

شارك

وإليك الرابط للموضوع الذي نسيته



التوجيهات الفتية للوصول للسعادة الأبدية

http://vb.66n.com/showthread.php?p=283440#post283440

داخل موضوع (ملتقى الآراء الجدية .. لأعضاء الحياة الزوجية )

أو في موضوع

.....&&&(السعادة الزوجية )&&&....
__________________
(وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ)سورة الطلاق
عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، رَضِيَ الله عَنْه أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:

{ ما مَنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَدعٌو لأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ إلاّ قَالَ الْمَلَكُ وَلَكَ بِمِثْلٍ }.[size=1]رواه مسلــم [/

size]،

أخوكم المحب الناصح همام hamam129
قديم 12-04-2005, 05:32 PM
  #92
Shark
قلم مبدع
تاريخ التسجيل: Dec 2003
المشاركات: 1,757
Shark غير متصل  
اخي الفاضل hamam129

الموضوع للجميع ومن معه زياده فليضعها ليكون مرجع للمواضيع المفيده.

جزاكم الله خير
__________________
قديم 12-04-2005, 06:06 PM
  #93
hamam129
من كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Jan 2004
المشاركات: 3,190
hamam129 غير متصل  
بسم الله الرحمن الرحيم

جزاك الله خيرا الأخ الفاضل

شارك

على الاهتمام بالرد

أنا أقصد تقص المقالات المهمة


التوجيهات الفتية للوصول للسعادة الأبدية

http://vb.66n.com/showthread.php?p=283440#post283440

داخل موضوع (ملتقى الآراء الجدية .. لأعضاء الحياة الزوجية )



وتلصقها هنا في موسوعة السعادة

وشكرا لك.
__________________
(وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ)سورة الطلاق
عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، رَضِيَ الله عَنْه أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:

{ ما مَنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَدعٌو لأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ إلاّ قَالَ الْمَلَكُ وَلَكَ بِمِثْلٍ }.[size=1]رواه مسلــم [/

size]،

أخوكم المحب الناصح همام hamam129
قديم 12-04-2005, 06:52 PM
  #94
hamam129
من كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Jan 2004
المشاركات: 3,190
hamam129 غير متصل  
بسم الله الرحمن الرحيم

هذا الموضوع يمكن أن يضم لهذه الموسوعة

وقد سبق نشره في هذه الصفحة


التوجيهات الفتية للوصول للسعادة الأبدية

http://vb.66n.com/showthread.php?p=283440#post283440

داخل موضوع (ملتقى الآراء الجدية .. لأعضاء الحياة الزوجية )

أو في موضوع

.....&&&(السعادة الزوجية )&&&....

ولكن قد غيرت فيه هنا أو صححت حديث أربع من السعادة

وقمت بتخريجه.


بسم الله الرحمن الرحيم

التوجيهات الفتية للوصول للسعادة الأبدية
أولا :
تعريف السعادة الزوجية:

هي فن إدخال السرور على الآخر

أو اجتهاد الزوجين في إرضاء كل

طرف للآخر دون معصية لله تعالى


أو الوصول لرضى الله تعالى ، و منه الحرص على إرضاء كل طرف للآخر.



البحث عن السعادة :


و السعادة الزوجية الحقيقية هي التي يبحث عنها الجميع

فهي كاللؤلوة تحتاج للغوص والاجتهاد للوصول إليها

فالكل يجرى ورائها ويلهث خلفها و يبحث عنها ،

ولكن بعضهم لا يفيق ولا يعرف حقيقتها إلا بعد ضياع العمر و

فبعض الأزواج يلهث خلف سراب المال والغنى أو الجمال والمفاتن و المظاهر

أو المغامرة والسياحة ، أو المناصب والقوة ،

في النهاية يتأكد الجميع أن السعادة

في القرب من الله تعالى بالطاعات ،

والحرص على فعل الأعمال التي تزيد الإيمان وتسهل

الوصول للجنات مع الاجتهاد في البعد عن المعاصي و وتجنب الآثام و المنكرات .


أما من وقع في شئ منها وقت الغفلة فعليه

بالمبادرة إلى التوبة والندم والاقلاع عن الذنب ، والمسارعة إلى الاستغفار.

أو السعادة الحقيقية هي في الإيمان والعمل الصالح :

فالسعادة دين يتبعه عمل، و الله تعالى في كتابه الكريم

لم يقرن الحياة السعيدة بالمال،

ولا بالسلطة والجاه ولا بكثرة الأولاد.

فالحياة السعيدة مع طاعة الله، مضمونة لمن يعمل الصالحات،

و نصوص القرآن الكريم وأحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم

تنص نصاً صريحاً على الحياة الطيبة للمتقين،

على طمأنينة القلب لمن كان من الذاكرين
(الَّذِينَ ءامَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ ٱاللَّهِ أَلاَ بِذِكْرِ ٱاللَّهِ تَطْمَئِنُّ ٱلْقُلُوبُ ٱ

الَّذِينَ امَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَاتِ طُوبَىٰ لَهُمْ وَحُسْنُ مَـئَابٍ [الرعد:28، 29].



إن فقدان السعادة من قلب المرء،

يعني هجوم القلق والاضطراب النفسي في شخصه،

فتجتمع عليه الهموم الأحزان، إضافة إلى الأرق والسهر .


فالسعادة أيها الأخوة الكرام غاية ينشدها كل البشر،

من المثقف و المتعلم والعالم ، إلى العامي في البسيط في تصرفاته ،

ومن السلطان في قصره المشيد، إلى الصعلوك في كوخه الصغير .


ينشدها الرجال والنساء ، ينشدها الأزواج والزوجات ،

فكيف يمكن الوصول إليها؟

كيف يمكن الوصول لحقيقة السعادة :

فكل إنسان لا يتمكن من معرفة معنى السعادة الكاملة

ولا كيفية الوصول إليها ، إلا بطرق منها القراءة النافعة

أو حضور مجالس العلم ، أو الاستفادة بخبرات العلماء الناصحين ،

أو الجلساء الصالحين .


و أما من يلجأ لغير ذلك تجده يتخبط ولا يصل للمطلوب إلا بعد فوات الآوان.


وإليكم التفاصيل عن أصناف الناس في البحث عن السعادة :

وبيان هل السعادة في المال أو الجمال أو في المنصب والجاه



أصناف الناس في البحث عن السعادة :

الصنف الأول :

بعد قليل

أو الصحة والعافية والقوة، أو في الشهرة أو في ماذا ؟
__________________
(وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ)سورة الطلاق
عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، رَضِيَ الله عَنْه أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:

{ ما مَنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَدعٌو لأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ إلاّ قَالَ الْمَلَكُ وَلَكَ بِمِثْلٍ }.[size=1]رواه مسلــم [/

size]،

أخوكم المحب الناصح همام hamam129
قديم 12-04-2005, 06:57 PM
  #95
hamam129
من كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Jan 2004
المشاركات: 3,190
hamam129 غير متصل  
أصناف الناس في البحث عن السعادة :

الصنف الأول :



فمن الأزواج من يرى أن السعادة في حصوله على المال

الوفير والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة، والخيل المسومة والأنعام والحرث،

ويظن أن بواسطته يستطيع أن يحقق كل أحلامه ،

من زوجة جميلة وسيارة فارهة وعمارة عالية أو سكن واسع فسيح مريح.



ولا مانع من محاولة تحقيق ذلك مادام لا يغضب الله تعالى.

وقد ورد في الحديث(أربع من السعادة:

المرأة الصالحة ، والمسكن الواسع , والجار الصالح ، والمركب الهنئ ،

وأربع من الشقاء : الجار السوء ، والمرأة السوء، والمركب السوء والمسكن الضيق)

رواه ابن حبان و أحمد والبخاري في الأدب المفرد ، ورواه البيهقي راجع السلسلة الصحيحة


و غالبية من يصل للمال الوفير أو عندما يتحقق له ذلك يجد أن هناك شيئاً

ما يُنغّص عليه حياته :

إما عدم الإنجاب أو قلة التوفيق لزوجة صالحة مخلصة ،

أو الإصابة بمرض عضال لا ينفع فيه مال قارون أو فقدان الأصدقاء،

فهو يشتري بماله الخدم والسكن لكنه لا يوفق لجلساء صالحين

أو أصدقاء ناصحين ممن لا يتمكن من شرائهم بالمال.


أو يصدم إذا أصيب المال فجأة بمصيبة، أو حلت به كارثة،

فينتهى المال ولا ينفعه خصوصا إذا كان من مصادر غير مشروعة،

و ولا ينفعه الندم .

لأنه لم يتكسبه من طريق حلال أو لم يؤد زكاته أو لم يراع منهج الإسلام

المتكامل في المال.

فإذا لم يسر الزوجين بمنهج الإسلام في المال نجد

أن الزوجة قد تدفع الزوج للوصول للمال من أي طريق،

ولا يفيق إلا بعد وقوع الكارثة ولا تتحقق السعادة .


ثم من رزق المال الوفير قد يطغيه ويجعله يتكبر على عباد الله ،

أو ينسب الفضل في الغني إلى نفسه

مثل قارون الذي ظن أنه هو السعيد وحده،

وكفر نعمة الله، وقد حذره ربه، وأنذره من الكفر بنعم الله ،

فأبى وأصر على تجريد المال من الشكر، والسعي في الأرض فساداً،

فكان الجزاء المر فخسفنا به وبداره الأرض [القصص:81].


وإن الله جل شأنه لم يعد المتقين بالمال

. وإنما وعد الله جل شأنه الذين يعملون الصالحات بالحياة الطيبة

نعم وعدهم بالحياة الطيبة يقول تعالى:

مَنْ عَمِلَ صَـٰلِحاً مّن ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَوٰةً طَيّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ

أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ [النحل:97]،

لم يقل الله جل شأنه من عمل صالحاً لنعطيه مالاً لأن المال قد لا يسعده بل قد يشقيه.

فالسعادة إذن ليست في المال وحده.



الصنف الثاني :

وهناك من يرى أن السعادة في أن يحب ويعشق فتاة جميلة

دون الاهتمام بالأخلاق والقيم والفضائل ، وتكتمل سعادته إذا جمعهم

القدر تحت سقف واحد فإذا حصل الزواج عاشوا في الشهور الأولى حياة

سعيدة ولكنها سعادة مزيفة أو مؤقتة .

لأنه لم يحسن الاختيار ، فالجمال وحده لا يكفي

للوصول للسعادة الزوجية، لأن الباحث عنه سيستمر في البحث

عنه مع غير زوجته، ثم الجمال قد يزول أو يتغير مع حمل المرأة

وولادتها وتغيرها ورؤيتها في كافة الأحوال ، أو مع كبر السن،


فسرعان ما تحدث الخلافات بينهما فتصبح حياتهما شبه جحيم،

لكثرة طلبات الزوجة الجميلة أو المرفهة، لأن جمال المرأة

قد يطغيها أو يصبها بالتكبر على زوجها .

فيكره الزوج جمالها ويتمنى أن يتزوج بامرأة أخرى

أقل جمالا لكن أحسن أخلاقا.

فهنا يندم على سوء الاختيار من البداية .

فمن يريد السعادة الزوجية فلا بد أن يقدم العقل على العاطفة ،

ويفهم أن هذه العلاقة ليست متعة وقتية بل هي الإشتراك في تحمل المسؤولية


وتأسيس كيان قوي يكون لبنة قوية متماسكة لأسرة

فتية تنجب الأطفال وتربي الأجيال الصالحة

إذن .. السعادة الحقيقية ليست بالمال ولا بالزواج

المتسرع المقصود منه الحصول على الجمال الفتان أو المتعة السريعة الزائلة .



فالمسلم يحرص على المرأة المتدينة المستقيمة الخلوقة

أولا اتباعا لتوجيه الحديث الشريف

:( تنكح المرأة لأربع لدينها وحسبها ومالها وجمالها ، فاظفر بذات الدين تربت يداك)

ر واه الترمذي وصححه

، ولا مانع أن يجمع بين الخلق والجمال وإذا أضيف إليها الحسب والنسب

أو المال فلا مانع ، لكن

لا ينكحها لمجرد الحرص على جمال الشكل والصورة فقط

أو المال فقط أو الحسب فقط

وأخيرا ومن خلال الخبرة والتجارب العديدة نتسائل

عن مواصفات المرأة الجميلة ؟


و أقول إن المرأة الجميلة هي الزوجة الصالحة

الحريصة على إرضاء ربها ، والمخلصة في إطاعة زوجها

أو المرأة الجميلة هي من صلت خمسها ، وأرضت ربها وأطاعت بعلها

هي من حفظت الأمانة وابتعدت عن الخيانة

الزوجة الجميلة هي من

فعلت الطاعات ، وسارعت إلى الخيرات ، وتسابقت لفعل الحسنات

وهي من سارت على الطريق المستقيم، وابتعدت عن طريق الشيطان الرجيم


الزوجة الحسناء هي من داومت على شكر الله

وتفكرت في ملكوت الله

و بكت من خشية الله .

وحفظت كتاب الله .


ولنعلم جميعا أن الجمال الحقيقي هو جمال الروح ،

الروح المتعلقة بالبارئ سبحانه وتعالى .

هذه هي المرأة الجميلة التي تحقق السعادة المطلوبة

الصنف الثالث : المنصب أو المركز المرموق أو القوة :

فبعض الأشخاص يرى السعادة، في الوظيفة والسلطة،

وتغمره السعادة عندما يفسح له في المجالس ويصغى إليه عندما يتحدث.

لهذا يحيى وعليه يموت.

ولم يعتبر بمن قبله ممن خدع بهذه السلطة، وإذا به يفقد وظيفته

فتنقلب الدنيا عليه، وتكون سعادته تلك ديناً عليه، يقضيه هماً وغماً،

تضطره تلك الوظيفة بعد فقدها إلى أن يغلق باب بيته عليه،

ينشد نسيان ذلك الماضي التعيس الذي جر عليه الهم والغم.

فهل السعادة منصب يجعل العبد مترفعا على الناس،

متكبرا على عباد الله فيصبحون له خدماً وخولاً؟

والزوج الذي يمتلك منصبا أو يشعر أنه في مركز قوة،

فالكل في العمل يسمع كلامه وينفذ أوامره ويطيع تعليماته،

ويعمل بتوجيهاته ، يريد في المنزل أن يفرض آراؤه،

ويسيطر على زوجته ويحول منزله إلى سكنة عسكرية ،

أوامر وطاعة ، نظام وقيادة، سيطرة وتحكم،

بعض الناس يظن أن السعادة بين الزوجين تتحقق في قوة الشخصية ،

والحزم والجدية سواء أمام الناس أو في المنزل .

وللأسف تؤمن بعض الزوجات بمبدأ السيطرة على الرجل ،

وقد قرأنا في المنتدى كثيرا عن تلك الشخصية التي ترفض القوامة للرجل،

وتظن أنها ستحقق النجاح والسعادة إذا كسرت جناح الرجل .

وتظل الأسرة تعاني من تسلط بعض الزوجات،

من قلب الآيات ، وتغيير الحقائق، وتفشل الأسرة لفقدها القائد ،

وتتفكك العائلة لضعف الزوج القيم.

ثم يستيقظ الزوج متأخرا بعد فساد العلاقات وهدم البنيان.

فالتعامل مع الناس بالحسنى ومساعدتهم بقدر المستطاع وتقديم الخدمات لهم وحب الخير

والرفق وتقديمه على الشر واجتنابه والتفاؤل والاقتناع هي السعادة الحقيقية .

مثال من التاريخ : لقد طلب السعادة فرعون من هذا الطريق المنحرف ،

وثق في مركزه ، فكان ذلك سبباً لدماره وهلاكه .

قدم حب السيطرة و الملك، على الاستجابة لنداء الخالق صار ملكه بلا إيمان،


وتسلط بلا طاعة، لخالق الأرض و السماء فتشدق في الجماهير:

أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي [الزخرف:51].

ونسي أن الذي ملكه هو الله، والذي أعطاه مصر هو الله، ،

والذي جمع له الناس هو الله، والذي أطعمه وسقاه هو الله،

ومع ذلك يجحد هذا المبدأ ويقول: ما علمتُ لكم من إله غيري [القصص:38].

فكان جزاء هذا والتكبر والتمرد على الله؛ إنه لم يتحصل على السعادة

التي طلبها، بل كان نصيبه الشقاء والهلاك واللعنة بعينها

فأخذه الله نكال الآخرة والأولى [النازعات:25].

ويقول الله عنه وعن مثله: النار يُعرضون عليها غدواً وعشياً

ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب [غافر:46].

لقد شقي أناس بمناصبهم، وشقي آخرون بعواقب وظائفهم،.

ولكن لنتأمل كتاب الله جل شأنه لنجد أن الله لم يخلقنا لنشقى، كيف ذلك، والله يقول


لنبيه: طه ، مَا أَنَزَلْنَا عَلَيْكَ ٱلْقُرْءانَ لِتَشْقَىٰ [طه:1، 2]، ويقول:

فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مّنّى هُدًى فَمَنِ ٱتَّبَعَ هُدَاىَ فَلاَ يَضِلُّ وَلاَ يَشْقَىٰ [طه:123]،


إذا يا إخواني نحن الذين نسعى للشقاء، ونظن أنا نسلك درب السعادة،


السعادة ليست في وفرة المال ولا سطوة الجاه، ولا كثرة الولد،

السعادة أمر لا يقاس بالكم ولا يشترى بالدنانير، لا يملك بشر أن يعطيها،

كما أنه لا يملك بشر أن ينتزعها ممن أوتيها.


السعادة دين يتبعه عمل

كما سبق وشرحت أن السعادة في الإيمان

وعمل الصالحات للوصول للحياة الطيبة كما قال تعالى

(مَنْ عَمِلَ صَـٰلِحاً مّن ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَوٰةً طَيّبَةً


وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ [النحل:97].

بقية الأصناف مع بيان المعنى الحقيقي للسعادة :
__________________
(وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ)سورة الطلاق
عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، رَضِيَ الله عَنْه أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:

{ ما مَنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَدعٌو لأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ إلاّ قَالَ الْمَلَكُ وَلَكَ بِمِثْلٍ }.[size=1]رواه مسلــم [/

size]،

أخوكم المحب الناصح همام hamam129
قديم 12-04-2005, 07:19 PM
  #96
hamam129
من كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Jan 2004
المشاركات: 3,190
hamam129 غير متصل  


بقية الأصناف مع بيان المعنى الحقيقي للسعادة :

وهناك أناس يرى أن السعادة تتحقق في السفر لرحلة طويلة

يجوب فيها العالم من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه.

وسرعان ما يتبدد ذلك الحلم لأنه لا يملك مصاريف تلك الرحلة الحالمة

لديه فهنا أصبح المال عائقاً في تحقيق ما يصبو إليه .


وإذا كان يملك هذا المال فهل يشعر بالسعادة في اللهو دون هدف ،

وضياع الوقت دون فائدة ، فالرحلة إذا كانت للمتعة فقط ففيها ضياع

للوقت والمال والجهد، فالعاقل لا يرتحل إلا مرة في السنة لتجديد الحيوية

والنشاط ، ولا يكن همه صرف الصحة والمال دون عائد أو فائدة.

ومن الناس من يبحث عن السعادة في اللهو والعبث يضيع

وقته الثمين في ملهى، أو في مقهى،أو تتبع المجلات الساقطة ، والأفلام الخليعة ،

ولا يدري هذا الغافل أنه يضيع حياته في عير مرضاة الله تعالى،

ولا يعلم أن الموت يأتي بغتة ،

وقد يهاجمك وأنت نتلبس بالمعصية فيختم لك بخاتمة الشقاوة

بدلا من خاتمة السعادة ، نسأل الله تعالى لنا جميعا حسن الخاتمة.


وهناك من يرى السعادة في صحة الجسم، وقوة العضلات فلا يمرض،

ولا يجوع، ولا يشتكي، ويظن أن الدنيا فيها الراحة ،

ولكن هيهات فهي لا تخلو من المشكلات والعقبات،

ولا ينجو الإنسان من المصائب والأمراض، وهكذا الحياة

:( لقد خلقنا الإنسان في كبد) أي في تعب ونصب

والراحة الدائمة والحقيقية في الآخرة لمن آمن وعمل الصالحات.

وبعض الأزواج يرى أن السعادة في البعد عن الناس أو الإبتعاد عنهم ،

وتفضيل العزلة على الاختلاط بالناس والحرص على النجاة من مصائبهم ودواهيهم


وقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم أن من يخالط الناس

ويصبر على آذاهم أفضل ممن يعتزلهم .

وبعض الناس يظن أن السعادة في الشهرة،

وسرعة الانتشار بالفن الهابط أو الغناء الساقط أو الأمور غير المنتجة،

والأعمال الغير مفيدة في التقدم العلمي بل هي للتسلية وتضييع الأوقات،

فيتخلى من يحرص على الشهرة السريعة عن القيم و المبادئ

ويستجيب لطلبات المنتجين أو المخرجين، ليصبح معبود الجماهير،

ولا يدري هذا المسكين


أن السعادة ليست في هذا الفن العفن،

الفن المتهتك، الفن الخالي من المثل والقيم والأخلاق،

الفن الخليع الماجن، الذي يساعد في نشر الفواحش،

وقلب المبادئ، ونشر الإثارة ، واللعب بالمشاعر، وإفساد القلوب،

وسكب الغرام في النفوس.


فهل يعلم هؤلاء أنهم يقعون في الموبقات و يحملون ذنوب

من أوقعوهم في الغواية ، دون أن ينقص من ذنوبهم شيئاً،

ويحجب الله السعادة عن قلب معرض متعاون مع الشيطان ،

محارب للرب الرحمن ، فما جزاء هذا المعرض عن منهج الله

هل يحيا سعيدا لا والله ، قال تعالى :

ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشةً ضنكاً ونحشره يوم القيامة أعمى ،

قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيراً ،

قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى [طه:124-126].



وأخيراً وليس أخراً

إن السعادة الحقيقية

بمعناها تكمن في تقوى الله تعالى،

ومنها الخوف من الجليل ( الله ) سبحانه وتعالى،

والعمل بالتنزيل والرضا بالقليل

والاستعداد ليوم الرحيل .


ومن التقوى مراعاة حقوق الآخرين

وإدخال السرور عليهم للوصول لقمة السعادة.




السعادة أيها الأزواج


هي الرضا بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولاً

وإتباع هذا الرضا بركعات وسجدات وخضوع وتسليم لله،

من ذاق طعم الإيمان ذاق طعم السعادة، قال رسول الله:

((ذاق طعم الإيمان من رضي بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد رسولاً)) رواه مسلم.


فعلى الزوجين أن يحاول كل منهما

إرضاء الآخر والعمل على إسعاده، ومراعاة حقوقه وتلبية طلباته،

والبعد عن المنغصات ، والحرص على أداء الواجبات .

وإذا جاءت المشكلات لبيت الزوجية فلا يفر الزوجان منها ،

فهي كالملح لا بد منها، حاول أن تواجهها لا تهرب منها،

فهي لها فوائد، خصوصا بعد النجاح في التغلب عليها حاول

تجنبها من البداية ، وإذا وقعت ، فاعلموا أن هذا ابتلاء وامتحان واختبار يحتاج


إلى الاستعانة بالله وبالصلاة والصبر والدعاء،


ابتعد أو ابتعدي عن المقارنة ، بين زوجتك وغيرها حتى تعش سالما

انظر لمصيبة غيرك تهن عليك مصيبتك،

وفي الحديث قال صلى الله عليه وسلم:

((انظروا إلى من هو أسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو فوقكم،

فهو أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم)) رواه مسلم .


وبعض الناس يقلق على رزقه،

وقد ضمنه الله تعالى

( وفي السماء رزقكم وما توعدون) ،

فيجب أن يعلم الجميع أن الأرزاق مكتوبة والآجال معلومة

وينبغي الاهتمام والاجتهاد في الإكثار من الأعمال الصالحة ،

و عدم التنافس الشديد في الدنيا و الانشغال بها والتصارع على ملذاتها ،

و الأحاديث الصحيحة الواردة في السعادة تؤكد ذلك :


عَنْ عَلِيٍّ قَالَ كُنَّا فِي جَنَازَةٍ فِي بَقِيعِ الْغَرْقَدِ فَأَتَانَا

رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَعَدَ وَقَعَدْنَا حَوْلَهُ وَمَعَهُ

مِخْصَرَةٌ فَنَكَّسَ فَجَعَلَ يَنْكُتُ بِمِخْصَرَتِهِ ثُمَّ قَال:

َ مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ مَا مِنْ نَفْسٍ مَنْفُوسَةٍ إِلَّا وَقَدْ كَتَبَ اللَّهُ مَكَانَهَا مِنْ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ

وَإِلَّا وَقَدْ كُتِبَتْ شَقِيَّةً أَوْ سَعِيدَةً قَالَ فَقَالَ رَجَلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَلَا نَمْكُثُ عَلَى كِتَابِنَا

وَنَدَعُ الْعَمَلَ فَقَالَ مَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ السَّعَادَةِ فَسَيَصِيرُ إِلَى عَمَلِ

أَهْلِ السَّعَادَةِ وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الشَّقَاوَةِ فَسَيَصِيرُ إِلَى عَمَلِ

أَهْلِ الشَّقَاوَةِ فَقَالَ اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ أَمَّا أَهْلُ السَّعَادَةِ فَيُيَسَّرُونَ لِعَمَلِ

أَهْلِ السَّعَادَةِ وَأَمَّا أَهْلُ الشَّقَاوَةِ فَيُيَسَّرُونَ لِعَمَلِ

أَهْلِ الشَّقَاوَةِ ثُمَّ قَرَأَ فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى

فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى)

( رواه البخاري ومسلم)

روى الإمام مسلم في صحيحه، أن النبي صلى الله عليه وسلم

قال: ((قد أفلح من أسلم، ورزق كفافا، وقنعه الله بما آتاه))




من أسباب الشقاء والبعد عن تحصيل السعادة :

اعلموا يا إخواني ـ

أن بعض الناس فتح على نفسه أبواباً حرمته سعادته،

وهو يظن أنه يسعى إلى السعادة،

فالذي يحرص على فعل المعاصي وإرتكاب الذنوب

فهو يلهو و يستمع إلى الغناء، أو سائر الفواحش

فهل يوفق في الوصول للسعادة ، بل إنه يمشي في طريق الشقاوة.


ومن أسباب الشقاء تضييع

أوامر الله تعالى ، وعد اتباع شرعه، والاقتداء بسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.


ومن أسباب الشقاء إهمال الذكر والدعاء والاستغفار،

فيا طالب السعادة كيف أنت والاستغفار؟

كيف أنت وأذكار الصباح والمساء؟ لا تغفل عنها

بل عضّ عليها بالنواجذ، واستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم :

((من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجاً، ورزقه

من حيث لا يحتسب)) رواه أبو داود والنسائي.


ولقد دخل رسول الله المسجد ذات يوم فإذا هو برجل من الأنصار يقال له:

أبو أمامة فقال: ((يا أبا أمامة، مالي أراك جالساً في المسجد في غير وقت الصلاة؟))

قال: هموم لزمتني وديون يا رسول الله. قال:

((أفلا أعلمك كلاماً إذا قلته أذهب اللهم همك وقضى عنك دينك))

قال: بلى يا رسول الله، قال: ((قل إذا أصبحت وإذا أمسيت:

اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل،

وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال)).

قال أبو أمامة: ففعلت ذلك، فأذهب الله همي وقضى عني ديني. رواه أبو داود.

أغلق الأبواب التي تحول دون السعادة واسلك سبل السعادة وطرقها تظفر بها.



فالسعادة إذن في الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل

و الرضا بالقليل والاستعداد ليوم الرحيل



والله تعالى أعلم
__________________
(وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ)سورة الطلاق
عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، رَضِيَ الله عَنْه أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:

{ ما مَنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَدعٌو لأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ إلاّ قَالَ الْمَلَكُ وَلَكَ بِمِثْلٍ }.[size=1]رواه مسلــم [/

size]،

أخوكم المحب الناصح همام hamam129
قديم 13-04-2005, 07:02 AM
  #97
Shark
قلم مبدع
تاريخ التسجيل: Dec 2003
المشاركات: 1,757
Shark غير متصل  
جزاك الله خير على إضافاتك القيمه

وننتظر باقي الأخوه والأخوات لتتم الفائده
__________________
قديم 13-04-2005, 08:46 AM
  #98
النور والحنان
عضو المنتدى الفخري
تاريخ التسجيل: Jan 2005
المشاركات: 14,010
النور والحنان غير متصل  
نشكركم إخوتي على هذا التعاون المبارك ... وعلى هذه الجهود الطيبة ...

جزاكم الله خيرا ... وهذا هو أملنا فيكم ...

تحياتي
__________________
... ( بالحب نعيش أجمل حياة ) ...
قديم 14-04-2005, 09:54 PM
  #99
احمد شوبير
من كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Dec 2003
المشاركات: 9,213
احمد شوبير غير متصل  
اخى الكريم : شارك

اشكرك على طرحك الموفق والموسوعه المتكامله الشامله

تحياتى وتقديرى
__________________
لا يوجد شىء اسمه صعب ، ولا يوجد شىء اسمه مستحيل ... نحن من نصنع الصعب والمستحيل
قديم 14-04-2005, 10:08 PM
  #100
omax
كبار شخصيات المنتدى
 الصورة الرمزية omax
تاريخ التسجيل: Jul 2004
المشاركات: 2,267
omax غير متصل  
icon14 بارك الله فيكم

أخي الكريم Shark

جزاك الله خيراً وبارك في الجهود العظيمة التي بذلتها في سبيل إكمال هذه الموسوعة المتميزة

والتي سوف تكون مرجعاً مهماً في عالم الحياة الزوجية

وتحية إلى الأخ الفاضل hamam129 لحرصه على إكمال المعلومة

نسأل الله لكم الأجر والثواب ودخول الجنان وإلى الأمام دوماً
__________________
أرجو منك يا كريم يا من تقرأ هذه الكلمات أن تدعو لي الآن بالزوجة الصالحة والهداية .. وفقك الله وأنالك مناك



 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:55 PM.


images