(مميز) الفكر العقدي الوافد ..وكيفية التعامل معه ! - الصفحة 11 - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

الثقافة الاسلامية صوتيات ومرئيات إسلامية ،حملات دعوية ، أنشطة دينية.

موضوع مغلق
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 25-11-2013, 02:45 PM
  #101
*سر الحياة*
كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Jun 2013
المشاركات: 13,758
*سر الحياة* غير متصل  
رد : الفكر العقدي الوافد ...

الرد على مدّعي شحن القرآن لطاقة الجسم



السؤال:

تتداول فكرة أن القرآن يشحن طاقة الجسم في موضوعات عدة في الكثير من المنتديات نرفق لفضيلتكم أحدها آملين التعليق والتوجيه بما هو الحق في هذا الباب، وفقكم الله .

القرآن يشحن طاقتك القرآن كلام الله.. والله هو النور.. يعني: القرآن كلام النور!
الله الذي لو كشف حجابه لأحرقت سبحات وجهه ما امتد اليه بصره... تخيّل هذا الكنز العظيم من الطاقة ونحن عنه غافلون! أكيد قرأتم عن هذا الموضوع كثيرًا وكيف يكون أثر الصوت والكلمة في طاقة الإنسان فما بالك إذا كانت هذه الكلمة أو الآية من كلام الله....! لن أكرر هنا ما سبق ولكني أريد أن أضيف ما يلي:
1- لكي تزيد فائدة: اقرأ القرآن بنية التقرب إلى الله.. (الله نور السماوات والأرض..).. وستحصل على الطاقة أضعاف مضاعفة بهذه النيّة كتحصيل حاصل، والوضوء بحب مهم جدًا..
2- يجب أن يكون لديك ثقة عظيمة أو إن استطعت (مطلقة) وإيمان بربك، ثم ثقة كبيرة بنفسك قال تعالى (وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين)
3- والقرآن غالبه: إما آيات فيها ترغيب في خير ونحوه أو تحزير من شر ونحوه:
فإذا مررت بالبشارات فلتستحضر نيتك قليلاً (أن يا رب نسألك من فضلك...)
مثال: (ومن يؤتى الحكمة...) وإذا مررت بالترهيب فلتستحضر نيتك: (أن يا رب اكفنا أونجنا من العذاب أو الشيطان أو النار ....)
مثال: (إن الشيطان لكم عدو..) ( لاخوف عليهم)...أما إذا مررت بآية فيها العذاب أو النار صريحة فقل: أعوذ بالله من العذاب أو النار...وكذلك عندما تمر بآيات فيها ذكر الجنة فقل: نسأل الله من فضله... فعندما تستحضر ذلك الدعاء والرجاء لربك فستحصل على روحانية وخشوع وفوائد أكثر.. وذلك مناجات خفية بقلبك لربك..... واعلم أنك بذلك ستحصل على أجور عظيمة وفوائد جليلة قد لايدركها من يدعو ليل نهار!
فمن ضمن ما تحصل عليه من الفوائد وأنت بذلك تعمل أتوماتيكيًا بحيث:
1- تزيل الطاقات السالبة والسموم بهذا النور أثناء ذكر المكروه ( كالعذاب والنار والمرض )وطرده ..
2- تحصل على أضعاف من الطاقات الموجبة المفيدة والمتباينة لسد حاجات الجسم المختلفة من الطاقة... وكل ذلك يحدث وأنت لا تشعر: وأنت بنية التقرب إلى الله!
فيحدث أن تشحن الجسم بطاقات هائلة بشكل أوتوماتيكي....
4- اتل القرآن بصوت جميل وبحب! وتذوقه وكأنما تتذوق الشهد مرغوبًا ومحبوبًا وحلوًا. وليس المهم الكثرة بل ذلك التذوّق والحب ولو في آية واحدة تحبها فتظل تتأمل فيها، وترددها في قلبك!
5- يجب أن تصدّق بشكل مطلق كل آية تمر عليها: لكي تنسجم مع النور، ولكي لا يتم التناقض في غياهب عقلك بين الحق وبين هواك فتخسر ترددات الطاقة المطلوبة؛ فضلا عن كون ذلك واجب شرعي محتم عليك.
6- اختر الوقت الصافي: مثل: وقت البيات حينما تأوي الى غرفتك وليس هناك شيء يشغلك ولا تعب يثقلك.
7- حينما تشعر أنك أشعلت الغرفة أنوارا وجمالاً بكلام الله: جرّب ركعتين خاشعتين وسوف أعطيك طريقة فيما بعد كيف تصل بها الى اعظم اللذات والطاقات بتلك الركيعات.
هذه الركيعات طريقة عملية لكل البدن ليصل به إلى أقصى درجات التناغم والتوافق مع الطاقات العظمى التي في الكون، فضلاً عن كونها بنيّة التقرب إلى الله.
سوف تفاجأ عندما تطبق كلماتي هذه ... بصفاء وسمو وطاقات هائلة لم تر مثلها في حياتك حتى ولو كنت في لجة الضغوط النفسية... ولو خشية الإطالة لشرحت لكم كيف يتم شحن الطاقة وأبعاد الروح والنفس والهالات وأثر الكلمات في ذلك ولكن تكفي الزبدة والخلاصة. فخذوها ثمرة يانعة جاهزة: دعو العلماء والباحثين يتعبون ويكتشفون ويجربون وانتم تقطفونها جاهزة.. فالحمد لله على نعمة العلم وعلى نعمة الإسلام.


الجواب :

الحمد لله، وبعد:

فهذا الكلام جمع حقًا وآخر باطلا، أما الحق فإن الله نور السموات والأرض، وأن حجابه تعالى النور لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره كما قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح.
كما أن القرآن الكريم "شفاء ورحمة للمؤمنين" فهو شفاء للنفوس السقيمة والأجسام المريضة.
ومن آداب تلاوة القرآن أن يستشعر الإنسان عظمة هذا القرآن وعظمة المتكلم به سبحانه كما أنه يجب أن يحرك الإنسان به قلبه، وأن يتلو القرآن مستشعراً مخاطبة الله له به. وخاصة عند "يا أيها الذين آمنوا..." فينبغي أن يرعى الإنسان لها سمعه فهو إما خير يأمره الله تعالى به أو شر يحذره الله تعالى منه.
كما أن من هذه الآداب ألا يمر القارئ بآية عذاب إلا تعوذ، ولا بآية رحمة إلا سأل... إضافة إلى أن لتلاوة القرآن في الفجر وآخر الليل وخاصة إذا كانت في الصلاة من التأثير ما لا يكون في غيرها، كما قال تعالى: "وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا" أي قراءة الفجر.
وهذه كلها وغيرها من الآداب الشرعية لتلاوة كتاب الله عز وجل ولا شك أن التلاوة الملتزمة بهذه الآداب إذا كانت خالصة لوجه الله الكريم من زيادة الإيمان وطمأنينة النفس والسلامة من أدواء القلوب والأجساد ما فيها قال تعالى: "ألا بذكر الله تطمئن القلوب".
كما أن لذكر الله تعالى وعمل الطاعات وتلاوة كتابه العزيز الآثار الظاهرة على قوة القلب وقوة الجسد. فالنبي –صلى الله عليه وسلم- أرشد عليا وفاطمة –رضي الله عنهما- إلى التسبيح والتحميد والتكبير عند أخذهما المضجع وبيّن أنه خير لهما من خادم لما سألت فاطمة خادماً يعينها على أتعاب الحياة في المنزل ونحوه.
كما بيّن النبي صلى الله عليه وسلم أن المرء إذا استيقظ فذكر الله انحلت عقدة من عقد الشيطان التي يعقدها على قافيته. فإن قام فتوضأ انحلت العقدة الثانية فإن صلى انحلت الثالثة وأصبح نشيطاً طيب النفس, وإلا أصبح خبيث النفس كسلاناً.
أما تفسير ذلك التأثير الإيماني بهذه المصطلحات الفلسفية والصوفية الباطنية واعتبارها شحنًا للطاقة. وأن هذا النور الذي هو من كلام الله تعالى يزيل الطاقات السالبة والسموم، ويشحن بدلاً منها طاقات إيجابية. وأن الإنسان يجد من الأجور العظيمة والفوائد الجليلة ما قد لا يدركه من يدعو ليل نهار (!) فهذا من الباطن وهو نوع من التأمل الباطني المتأثر بالفلسفات الوثنية القديمة. كما أنه من تحريف القرآن الكريم والسنة النبوية عن دلالاتهما ومعانيهما التي بينها رسول الله صلى الله عليه وسلم وفهمها الصحابة والسلف الصالح رضوان الله عليهم أجمعين.
فالواجب الالتزام بالألفاظ الشرعية ودلالاتها على معانيها الجليلة التي فهم الرسول صلى الله عليه وسلم وفهمها من بعده من صحابته الكرام –رضوان الله عليهم إلى أن وصلت إلينا غضة طرية.
كما أنه لا يجوز ليُّ أعناق النصوص ودلالاتها ومعانيها لتواكب مثل هذه الخرافات الوافدة إلى العرب والمسلمين من أصحاب الفلسفات والمذاهب الباطنية الهدامة.
سائلاً المولى عز وجل أن يفقهنا في الدين وأن يثبتنا على أمره وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أجاب عن السؤال: فضيلة الشيخ/ د. عبد الله بن عمر الدميجي (عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى)
قديم 25-11-2013, 02:47 PM
  #102
*سر الحياة*
كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Jun 2013
المشاركات: 13,758
*سر الحياة* غير متصل  
رد : الفكر العقدي الوافد ...

حكم ما يُسمَّى بـ«البرمجة العصبيَّة» / الشَّيخ العلَّامة صالح بن فوزان الفوزان -حفظه الله تعالى

http://safeshare.tv/w/CJryuoVnzu
قديم 26-11-2013, 06:06 PM
  #103
*سر الحياة*
كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Jun 2013
المشاركات: 13,758
*سر الحياة* غير متصل  
رد : الفكر العقدي الوافد ...

قديم 26-11-2013, 06:09 PM
  #104
*سر الحياة*
كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Jun 2013
المشاركات: 13,758
*سر الحياة* غير متصل  
رد : الفكر العقدي الوافد ...

قديم 26-11-2013, 06:15 PM
  #105
*سر الحياة*
كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Jun 2013
المشاركات: 13,758
*سر الحياة* غير متصل  
رد : الفكر العقدي الوافد ...

ماذا فعلتي بي أيها البرمجة اللغوية العصبية؟!

لفترة .. كنت منبهرة بالبرمجة اللغوية العصبية ..

كنت أعتبرها وسيلة لترويض النفس لتكون ناجحة متميزة

و كان صديقاتي يحذرونني من مغبة الانبهار بها ، نظرا لما تحويه من مخالفات عقدية

و كان ردي لهم، لا داعي للقلق ، فأنا و لله الحمد متدينة ولدي عقل أميز به بين الحق و الباطل!

و أنا سأعمل بما هو صواب فقط و سأجتنب خرافاتها..

و هكذا .. مرت بي الأيام ..

و كنت حينها في آخر فصل دراسي لي في الجامعة

و كانت البرمجة قد بلغت مني مبلغها .. لدرجة أني كنت أقول لصديقاتي أني أشعر أنني سأحصل حتماً على الوظيفة التي أريدها..

فكانوا يقولون لي : طيب قولي إن شاء الله!

فكنت أقولها من باب أنهم أمروني بها .. و ليس إيماناً بها!!!!

كما أنني كنت واثقة أنني سأحصل على تقدير امتياز مع مرتبة الشرف

و كنت أخرج من اختبار كل مادة و أنا سعيدة واثقة من نفسي و من إجاباتي

إلى أن جاء اليوم الذي اكتشفت فيه أنني حصلت على تقدير جيد في أغلب المواد!!!!

صدمت ..ذهلت ..فقد كنت فعلا متأكدة من إجاباتي!!!

و رغم أنني طوال عمري كنت من أهل تقدير الامتياز .. إلا أنني تخرجت من الجامعة بتقدير جيد جدا و بدون مرتبة الشرف!

و بعد تخرجي بعدة أيام وجدت هذه الرسالة في بريدي ، و التي كانت بمثابة صفعة أيقظتني من غفلتي ..

نص الرسالة :

الثقة بالنفس… كلمات جميلة براّقة.. كلمات يرسم لها الخيال في الذهن صورة جميلة، ظلالها بهيجة..


تعال معي أيها القارئ الكريم نتأمّل جمالها:

إنها صورة ذلك الإنسان الذي يمشي بخطوات ثابتة وجنان مطمئن..


إنها صورة ذلك الصامد في وجه أعاصير الفتن..


إنها صورة ذلك المبتسم المتفائل برغم الصعاب..


إنها صورة ذلك الذي يجيد النهوض بعد أي كبوة ..


إنها صورة ذلك الذي يمشي نحو هدفه لا يلتفت ولا يتردد..

ما أجملها من صورة!


لذلك تجد الدعوة إلى “الثقة بالنفس”منطلق لتروييج كثير من التطبيقات والتدريبات..

فكل أحد يطمع في أن يمتلكها، وكل أحد يودّ لو يغير واقع حياته عليها..


ولكن.. قف معي لحظة، وتأمل هذه النصوص:


{ هَلْ أَتَى عَلَى الإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئًا مَّذْكُورًا } [الإنسان:1].


{ يأَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَآءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ } [فاطر:15].


{ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفًا } [النساء:28].


{ وَلاَ تَقْولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذلِكَ غَدًا . إِلاَّ أَن يَشَآءَ اللَّهُ } [الكهف: 23].


{ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } [الفاتحة:5].

وتفكّر معي في معاني هذه الدعوات المشروعة:


“اللهم إني عبدك وابن عبدك، وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيَّ حكمك… أبوء بنعمتك عليّ وأبوء بذنبي فاغفر لي…”


“اللهم إني استخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، فإنك تعلم ولا أعلم…”


“اللهم لا حول ولا قوة لي إلا بِك…”


” اللهم إني أبرأ من حولي وقوتي إلى حولك وقوّتك…”


” اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي…”


“اللهم لا تكلني إلى نفسي طرفة عين ولا أقل من ذلك فأهلك…”


“اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك…”

ألا ترى معي – أيها القارئ الكريم- أن النفس فيها تتربى على أن تعترف بعجزها وفقرها، وتقرّ بضعفها وذلّها، ولكنها لاتقف عند حدود هذا الاعتراف فتعجز وتُحبط وتكسل، وإنما تطلب قوّتها من ربها، وتسعى وتعمل وتتذلل لمن بـ “كن” يُقدرها على مايريد، ويُلين لها الحديد، ويعطيها فوق المزيد…

هذه – يا أحبّة – هي طريقة الإسلام في التعامل مع النفس، والترقّي بها، وتتلخّص في:

أولا: تعريفها بحقيقتها، فقد خلقها الله من عدم، وجبلها على ضعف، وفطرها على النقص والاحتياج والفقر.


ثانيًا: دلالتها على المنهج الذي يرفعها من هذا الضعف والفقر الذي جُبلت عليه، لتكون برغم صفاتها هذه أكرم خلق الله أجمعين!! تكريمٌ تجاوز به مكانة من خلقهم ربهم من نور، وجبلهم على الطاعة ونقّاهم من كل خطيئة ” الملائكة الأبرار”!!!


ثالثًا: تذكيرها بأن هناك من يريد إضلالها عن هذا الطريق بتزيين غيره مما يشتبه به لها، وحذّرها من اتّباعه، وأكد لها عداوته، وأبان لها طرق مراغمته..

إنه المنهج الذي تعترف فيه النفس بفقرها وذلّها، وتتبرأ من حولها وقوّتها، وتطلب من مولاها عونه وقوّته وتوفيقه وتسديده..فيعطيها جلَّ جلاله، ويكرمها ويُعليها..
منهج تعترف فيه بضعفها واحتياجها، وتستعين فيه بخالقها ليغنيها ويعطيها، ويقيها شر ما خلقه فيها..فيقبلها ويهديها، ويسددها ويُرضيها..


منهج تتخذ فيه النفس أهبة الاستعداد لعدوّها المتربص بها ليغويها، فتستعيذ بربها منه، وتدفعه بما شرع لها فإذا كيده ضعيف، وإذا قدراته مدحورة عن عباد الله المخلصين.. فقد أعاذهم ربهم وكفاهم وحماهم هو مولاهم، فنِعم المولى ونِعم النصير..


إنه منهج يضاد منهج قارون : { إِنَّمَآ أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي }.


إنه منهج ينابذ منهج الأبرص والأقرع : “إنما ملكته كابراً عن كابر”.


إنه منهج يتبرّأ صاحبه أن يكون خصيماً مبيناً لربه الذي خلقه وربّاه بنعمه، أو ينازعه عظمته وكبريائه.


إنه منهج لايتوافق مع مذهب”القوة” الذي يقول زعيمه “نيتشه”: سنخرج الرجل السوبرمان الذي لا يحتاج لفكرة الإله؟!


إنه منهج يصادم منهج الثيوصوفي “وليام جيمس” ومذهبه البراجماتي، وأتباعه “باندلر وجرندر”، ومن سار على نهجهم من بعدهم: ” أنا أستطيع.. أنا قادر.. أنا غني.. أنا أجذب قدري..”.


تأمّل هذا – أيها القارئ الكريم – ولا يشتبه عليك قول الله عز وجل: { وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ }، فقد قال بعدها { إِنْ كُنْتُمْ مُّؤْمِنِينَ }؛ فمنه يُستمد العلوّ، وبدوام الإلحاح والطلب منه تتحقق الرفعة..

احذر – أخي – ولا يشتبه عليك قول الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم: « الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَىٰ اللّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ » فالمؤمن القوي ليس قوياً من عند نفسه، ولا بمقومات شخصيّته، تدريباته وبرمجته للاواعي! وإنما هو قوي لاستعانته بربّه، وثقته في موعوداته الحقة..


تأمّل كلمات القوة من موسى -عليه السلام – أمام البحر والعدو ورائه: { قَالَ كَلاَّ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ }…ثقته ليست في نفسه، وقد أُعطي – عليه الصلاة والسلام – من المعجزات وخوارق العادات ما أعطي!!! وإنما ثقته بتوكّله على الذي يستطيع أن يجعله فوق القدرات البشرية، بل يجعل لعصاه الخشبية قدرات لايستطيعها أساطين الطقوس السحرية..

تأمّل – أخي الكريم – هذه الكلمات النبوية « اسْتَعِنْ بِاللّهِ. وَلاَ تَعْجِزْ »..


إنها كلمات الحبيب صلى الله عليه وسلم، يربّي أمّته على منهج الإيجابية والفاعلية، ليس على طريقة أهل البرمجة اللغوية العصبية..


لم يقل: تخيل قدرات نفسك..


لم يقل: أيقظ العملاق الذي في داخلك وأطلقه..


لم يقل: خاطب اللاواعي لديك برسائل ايجابية، وبرمجه برمجةً وهمية..


وإنما دعاك – عليه الصلاة والسلام – إلى الطريقة الربانية « اسْتَعِنْ بِاللّهِ. وَلاَ تَعْجِزْ »..


فاستعن به وتوكل عليه، ولا تعجزن بنظرك إلى قدراتك وإمكاناتك، فأنت بنفسك ضعيف ظلوم جهول، وأنت بالله عزيز.. أنت بالله قوي.. أنت بالله قادر.. أنت بالله غني..

ومن هذا الوجه، ومن منطلق فهم معاني العبودية، وفقه النصوص الشرعية، قال الشيخ الكريم والعلامة الجليل بكر أبو زيد – حفظه الله – في كتابه “المناهي اللفظية “: أن لفظة الثقة بالنفس لفظة غير شرعية وورائها مخالفة عقدية…”


فإن رجوت – في زمان تخلّف عام يعصف بالأمة – رفعة وعزة ونهضة وإيجابية…

وإن أردت تواصلا -على الرغم من الصعاب – بفاعلية..


وإن رغبت في نفض الإحباط عنك، والتطلّع إلى الحياة بنظرة استشرافية تفاؤلية؛ فعليك بمنهج العبودية على الطريقة المحمدية، ودع عنك طريقة باندلر وجرندر الإلحادية؛ فوراءها ثقة وهمية ممزوجة بطقوس سحرية، وقدرات تواصل مادية، تشهد على فشلها فضائحهم الأخلاقية، ومرافعاتهم القضائية التي ملئت سيرتهم الذاتية.

فحذار من هذه التبعية إلى جحر الضب الذي حذّرك منه نبيك في الأحاديث النبوية، وحذار من استبدال الطريقة الربانية بتقنيات البرمجة العصبية، فإنها من حيل إبليس الشيطانية وتزيينه للفلسفات الإلحادية؛ لتتكل على نفسك الضعيفة وقدراتك البشرية فيكلك لها رب البرية، ويمدك في غيك بحصول نتائج وقتية، وشعور سعادة وهمية..حتى تنسى الافتقار الذي هو لبّ العبودية، فتُحرم من السعادة الحقيقية . أ. هـ.



نعم أعترف أنني – في تلك الفترة – كنت أعتمد على نفسي فقط ، و لم أعد أؤمن بالدعاء و لا بالتوكل على الله!

صحيح أنني لم أقلها لأحد صراحة .. لكن هذا ما كنت أشعر به في داخلي..

و ستظل شهادتي الجامعي تذكرني بهذا الذنب الذي اقترفته طوال حياتي

يا حي ياقيوم برحمتك أستغيث .. لا تكلني إلى نفسي طرفة عين و أصلح لي شأني كله
قديم 26-11-2013, 06:22 PM
  #106
*سر الحياة*
كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Jun 2013
المشاركات: 13,758
*سر الحياة* غير متصل  
رد : الفكر العقدي الوافد ...

"لاتكلني إلي نفسي طرفة عين"
نفسٌ يستعاذ من الإعتماد عليها ولو بمقدار غمضة العين !
فهل يُعتمد عليها فيما هو أعظم !؟
ثق_بربك_لا_بنفسك

الحبيبة الدكتورة فوز كردي ..
قديم 26-11-2013, 06:25 PM
  #107
*سر الحياة*
كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Jun 2013
المشاركات: 13,758
*سر الحياة* غير متصل  
رد : الفكر العقدي الوافد ...

النبي صلى الله عليه وسلم يقول في صباح ومساء
(ولاتكلني إلى نفسي طرفة عين أبداً
وأعود بك من شر نفسي)
فكيف تثق في نفس يستعاذ من شرها ليل نهار!
قديم 26-11-2013, 06:26 PM
  #108
*سر الحياة*
كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Jun 2013
المشاركات: 13,758
*سر الحياة* غير متصل  
رد : الفكر العقدي الوافد ...

أسوأ أنواع الاستغلال هو استغلال من هم بحاجة ماسة للمساعدة..من يرقص على مآسي الآخرين فاقد للضمير والمهنية ومضيع للأمانة التي سيسأله الله عنها ...!
قديم 26-11-2013, 06:29 PM
  #109
*سر الحياة*
كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Jun 2013
المشاركات: 13,758
*سر الحياة* غير متصل  
رد : الفكر العقدي الوافد ...

في الفتن تصاب أكثر العقول بسُكر الأخبار وإدمانها وهم لا يقدمون فيها ولا يؤخرون فإذا ذهبت الفتن رجعوا صفر اليدين لاعلم ولاعمل والعمر قد انصرم...!

عبدالعزيز الطريفي ..
قديم 26-11-2013, 06:31 PM
  #110
*سر الحياة*
كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Jun 2013
المشاركات: 13,758
*سر الحياة* غير متصل  
رد : الفكر العقدي الوافد ...

يُدخِلون الحرام وسط الحلال، فإذا أنكر المصلحون الحرام قالوا: حرّموا الحلال !

عبدالعزيز الطريفي ..
موضوع مغلق

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:14 PM.


images