استشهاد القيادي في حركة حماس نزار ريان وعدد من افراد عائلته
التاريخ: 01 / 01 / 2009 الساعة : 15:16
غزة - معا - اكدت حركة حماس اغتيال القيادي في الحركة الدكتور نزار ريان في غارة اسرائيلية استهدفت منزله الكائن في مخيم جباليا بثلاثة صواريخ، اضافة الى استشهاد زوجته نوال اسماعيل والعديد من افراد اسرته لم يتم التعرف على هوياتهم.
وقالت مصادر طبية ان العديد من الجثث لا زالت تحت انقاض المنزل المهدم تم التعرف على نجل ريان، عبد الرحمن 6 اعوام وزوجاته الثلاث وطفلتين مجهولتي الهوية.
وقال مراسل "معا" ان الغارة دمرت المنزل المكون من 4 طوابق والذي يقع في حي مكتظ بالسكان اسفر عن وقوع العديد من الشهداء والجرحى.
وقال التلفزيون الاسرائيلي ان بنك الاهداف الاسرائيلية سيطال قادة في حركة حماس ومنازلهم بالقصف الجوي .
وذكر التلفزيون ان قيادة الحركة في دمشق تعقد اجتماعا هاما للتباحث في اغتيال الريان.
وقال شهود عيان ان ريان لم يخل المنزل هو وعائلته.
واكد د.معاوية حسنين وصول 10 شهداء من الغارة التي استهدفت منزل ريان مشيرا ان الشهداء من افراد عائلته.
ويعتبر ريان من القادة السياسيين البارزين والمشرعين في الحركة وهو مقرب من كتائب عز الدين القسام ويحاضر في الجامعة الاسلامية ومتزوج من اربع نساء.
يشار الى ان عدد شهداء العدوان الاسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ ستة ايام الى 412 شهيدا ونحو 2000 جريح.
البروفيسور الذي عايش السجون وتحدى الاجتياحات واستشهد متقشفاً
القيادي نزار ريان .. حياة علمية والتفاف شعبي ومسيرة صلابة ضد الاحتلال
فلسطين اليوم - غزة
تجمّعت جماهير فلسطينية غفيرة في حالة من التأثر الشديد، فوق أنقاض الحي السكني الذي مسحته الطائرات الحربية الإسرائيلية من الوجود في جباليا، عصر اليوم الخميس، جراء الغارة التي استشهد فيها القيادي السياسي البارز في حركة "حماس" الدكتور نزار ريان، ذو الستين عاماً.
لم يغادر ريان منزله، مقبلاً على الشهادة التي طالما تمنّاها، دون أن ينصت للتحذيرات التي طالبته بمغادرة المنزل، فكان الموعد الذي لم يخطئه مع أطنان المتفجرات التي ألقيت فوق بيته.
ويتمتع ريان، وهو بروفيسور جامعي، بشعبية كبيرة في الشارع الفلسطيني، واشتهر بالتصاقه الشديد بالحياة اليومية للمواطنين، وبجرأته في تحدي جيش الاحتلال حتى في أشدّ الاجتياحات العسكرية الإسرائيلية لشمالي القطاع، كما أنه تمسّك بمنزله في مخيم جباليا المكتظ، ليعيش حياة متواضعة ومتقشفة، حتى في ملبسه، رغم مكانته العلمية والأكاديمية البارزة.
ونفذ الطيران الحربي الإسرائيلي عصر اليوم الخميس، غارة جوية على منطقة منزل القيادي البارز في حركة "حماس" الدكتور نزار ريان، ما أدى إلى تدمير منطقة سكنية بالكامل واستشهاده ونحو عشرة مواطنين فلسطينيين من بينهم عدد من الأطفال، وإصابة عشرات المواطنين الفلسطينيين بجراح، في مجزرة مروِّعة، اختلطت فيها الأنقاض بالدماء والأشلاء.
وشنّت الطائرات الحربية غارتها على منزل القيادي البارز نزار ريان، الواقع في مخيم جباليا المكتظ بالسكان بشمالي قطاع غزة، موقعة عشرات المواطنين الفلسطينيين بين شهيد وجريح، حيث استشهد عشرة مواطنين في حصيلة أولية ومن المتوقع ارتفاع حصيلة الشهداء، ومن أبرزهم القيادي ريان.
ويتمتع الأكاديمي الجامعي الدكتور نزار ريان، بشعبية كبيرة في الشارع الفلسطيني، واشتهر بمواقفه الجريئة، خاصة عبر تمركزه مع المقاومين الفلسطينيين في الصفوف الأولى للتصدي للاجتياحات الإسرائيلية لمخيم جباليا في سنوات "انتفاضة الأقصى".
فقد كان من المألوف أن يتمركز أستاذ علم الحديث، بين المقاومين في ذروة الاجتياحات الإسرائيلية الضارية، بل لم يتردد مراراً في استبدال ثوبه اليومي بالبزة العسكرية لـ"كتائب عز الدين القسام"، رافعاً الروح المعنوية، غير عابئ بتهديدات جيش الاحتلال له.
كما قاد البروفيسور نزار ريان مبادرة فلسطينية جريئة، لتحدي سياسة هدم منازل المواطنين الفلسطينيين عبر الإنذارات الهاتفية المسبقة. فقد قاد القيادي الشهيد مبادرة تشكيل دروع بشرية شعبية لحماية منازل المواطنين الفلسطينيين المهددة بقصف طائرات الاحتلال خلال السنتين الماضيتين. كان ريان يصعد مع مئات المواطنين إلى أسطح البنايات، مرددين التكبيرات، لحماية المباني السكنية من القصف، لينتهي ذلك الأسلوب الذي حاول الجانب الإسرائيلي فرضه.
والبروفيسور نزار ريان هو أحد علماء فلسطين البارزين، ويُنادي كذلك باسمه "نزار ريان العسقلاني"، وهو لاجئ فلسطيني يتحدر من بلدة نعليا القريبة من عسقلان. والشهيد هو أستاذ الحديث النبوي الشريف بقسم الحديث الشريف بكلية أصول الدين، بالجامعة الإسلامية بغزة، التي قصفها الطيران الحربي الإسرائيلي في غضون العدوان الجاري.
وتلقى الدكتور نزار ريان تعليمه الأكاديمي في السعودية والأردن والسودان. فقد حصل ريان على شهادة البكالوريوس في أصول الدين من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض عام 1982، وتلقى العلم الشرعي على علماء الحجاز ونجد. ثم حصل الشهيد على شهادة الماجستير من كلية الشريعة بالجامعة الأردنية بعمّان، عام 1990 بتقدير ممتاز، ومن بعد نال درجة الدكتوراة من جامعة القرآن الكريم بالسودان عام 1994.
والدكتور ريان متزوج من أربع سيدات، وله ست أولاد ذكور، وست بنات، وحفيدان، وكان ينذر أبناءه وأحفاده للدفاع عن فلسطين والقدس الشريف، واستكمال مسيرة التحرير.
وقد سبق أن عمل الشيخ نزار ريان، إماماً وخطيباً متطوعاً لمسجد الخلفاء بمعسكر جباليا خلال الأعوام من 1985 وحتى 1996، وهو من القياديين البارزين في حركة "حماس"، وقد اعتقلته سلطات الاحتلال مراراً ليمكث في سجونها نحو أربع سنوات، كما اعتقلته أجهزة الأمن السابقة التابعة للسلطة الفلسطينية وأخضع فيها للتنكيل والتعذيب.
وعلاوة على بحوثه العلمية المنشورة؛ فقد كانت للقيادي مساهمات اجتماعية بارزة، بخاصة في تمكين عشرات الأكاديميين الفلسطينيين من الحصول على منح لدراسات الماجستير والدكتوراة في الجامعات العربية والإسلامية في شتى التخصصات. كما يعدّ أحد رجالات الإصلاح الاجتماعي في قطاع غزة، من خلال ترؤسه "لجنة إصلاح ذات البين ولم الشمل". وقد حول الطارق الرضي من منزله لمكتبه للطلاب الباحثين والدارين في علوم الحديث نظرا لاحتوائها على 300 آلاف كتاب ومرجع .
لاحول ولا قوة الا بالله
خسرت الأمة رجلا من خيرة الرجال ,, تقبله الله من الشهداء
شاهدت في الاخبار ان البطل الشهيد نزار ريان استشهد هو وزوجاته الأربع و3 من ابنائه " يا بختهم والله ماتوا ميتة مشرفة ",,
الله ينصر المجاهدين و يثبتهم و يسدد رميهم ويرحم جميع الشهداء
اللهم آمين