السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
في داخل كل منا شخص يشك
و لهذا حذرنا ديننا الحنيف من سوء الظن
و هناك من يتحكم في انفعالاته و يراجع عقله و يدفن الشك و يقتله و هناك من يتغلب الشك عليه فيدمره و يدمر من حوله
-اذا فقد شيء في البيت فحملة تفتيش سرية على جناح الخادمات .... ثم تجد السيدة ما فقدت ... اه لقد وضعته بنفسها في هذا المكان
لكن الشك
- اذا تاخر الزوج أو الزوجة أو اكثروا من المكالمات أو حتى التصفح بالشبكة و دخول المنتديات ... دبت الخلافات و بدأت حرب باردة ساخنة تنتهي بالندم عند معرفة ان احدهم ظلم الاخر ... أو بالهدم
- تجد الام بعض الاغراض متناثرة .... لماذا لعبت في اغراضي يا ابني.... انا لم امسها يا امي.... لا تكذب..... و يعاقب الطفل المسكين
ثم تكتشف الام (الحنون) .... انها هي من نثر الاغراض و هي تبحث بينها لكن الشك
- احس ببعض الالم في صدره .... انه قلبي.... يجب ان اذهب الى الطبيب
يقول الطبيب: دا قلبك حديد دا انت بتدلع
لا يقتنع ... و من مستشفى لآخر و من طبيب للعشرين ..... حتى يشتعل المرض فعلا فيه اما من الوهم او من الهم.... لكنه الشك
أمثلة كثيرة على الشك في حياتنا
بعضنا يبدا يومه بالشك ( أكيد زميلاتي بالشغل بيحشوا في من ورايا خليني أطب عليهم فجأة)
و ينتهي بالشك ( ها ليش المدام قفلت السماعة أول ما دخلت البيت اكيد الموضوع فيه إنا)
و هلم جرا
الشك ذلك القاتل المحترف.... يقتل القتيل و يمشي في جنازته
يهدم الدار و يجلب العار
يمرض... يفترس
كيف ننجوا منه.... كيف نغلبه
بسيطة
ألا بذكر الله تطمئن القلوب
و اي سلاح أقوى و ابسط
و أي غفلة نحن فيها عن هذا السلاح الفتاك ضد وساوس الشيطان
قال الله تعالى ( ياأيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرأ من الظن إن بعض الظن إثم)
عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إياكم و الظن فإن الظن أكذب الحديث) متفق عليه
و من اسوء انواع الشك الشك في الله عز وجل
أجل الكثيرين يقعوا في هذا و العياذ بالله
كيف ؟
-يدعوا العبد منا ربه و يطلب ان يفرج همه او يزيد رزقه
يطلب مرة و اخرى ثم ... يقول في نفسه ان الله لا يريد ان يستجيب لي
اما امن بقوله عز من قائل ( اددعوني استجب لكم)- اما علم ان الله لا يضيع من توكل عليه- لكن خلق الانسان عجولا
- يرتكب العبد الخطايا و الذنوب و اذا نصح بالتوبة قال : اذنبت كثيراً لن يغفر الله لي
اما امن بقوله تعالى ( ان تتقوا الله يجعل لكم فرقاناً و يكفر عنكم سيئاتكم و يغفر لكم و الله ذو الفضل العظيم)سورة الأنفال -29
- يموت العبد فيقول اهله قد كان مقصراً قد فعل و فعل مهما دعونا فلن ننفعه- سبحان الله - اين الايمان برحمة الله- هل اعمالنا هي مدخلنا للجنة ام رحمة الله
اذا شك المخلوق في رحمه الخالق و كرمه و عظمته و لطفه
فكيف لن يشك بمخلوقاته
الاولى ان نؤمن يقيناً و نحسن الظن بالله
اذا امتلأت قلوبنا بذلك لن نجد مكاناً للشك
آسفة على الاطالة
اللهم الحمد لك و الشكر لك عدد خلقك ، وزنة عرشك ، و رضاء نفسك ، و مداد كلماتك تباركت ربنا يا ذا الجلال و الاكرام